Ali Garamoun - El Sera El Helaleya Qeset Bartoum Part 1/على جرمون - السيرة الهلالية - قصة برطوم 1 - فيديو Dailymotion

Ali Garamoun - El Sera El Helaleya Qeset Bartoum Part 1/على جرمون - السيرة الهلالية - قصة برطوم 1 - فيديو Dailymotion Watch fullscreen Font

  1. ابو زيد الهلالي 23

ابو زيد الهلالي 23

د. حلمي محمد القاعود بقلم أستاذ الأدب العربي جامعة طنطا من شخصيات التراث الشعبي العربي تقف شخصية أبو زيد الهلالي سلامة في المقدمة، ومع أنها ذات أساس تاريخي حقيقي صنعه الصراع بين الهلالية العرب والبربر الأمازيغ. ابو زيد الهلالي 8. فقد أسبغ عليها الخيال الشعبي كثيراً من هالات البطولة والانتصارات. وقد تناول الأدب العربي الحديث شخصية أبي زيد في سياقات مختلفة، وتم تقديمها في أفلام ومسلسلات تليفزيونية لتعبر عن رؤية معينة، ترتبط بالواقع المعاصر. وقد شارك الشاعر الأديب صلاح عدس من خلال الشعر بتقديم هذه الشخصية في مسرحية شعرية صدرت مؤخراً وتقدم الصراع الذي قاده أبو زيد ولم يسفر عن نتائج مفيدة، بل كانت نتائجه سلبية ومدمرة على الوجود العربي الإسلامي في الأندلس على عهد ملوك الطوائف الذين تركوا العدو يجتاحهم، وتفرغوا للاستنجاد به ضد بعضهم بعضاً حتى تم سقوط الأندلس. كان المعتمد بن عباد؛ حاكم إشبيلية، قد استغاث بحاكم تونس القوي الذي كان يدعي بن زيري، ليواجه جيوش الإفرنج، وشرع الأخير في إعداد جيش قوي ليتوجه إلى الأندلس، ولكنه فوجئ بهجوم جيوش أبي زيد من الشرق على قواته مما اضطره لمقاومتها، فلم يستطع إغاثة المعتمد، وانتهت الأحداث في الواقع والمسرحية بسقوط آخر قلاع المسلمين في الأندلس، وسقوط القادة العرب المتحاربين في تونس!.

اقرأ أيضاً: صلابة الحداثيين العرب ورخاوة من بعدهم ومن الملاحظ أنّ المقابلة الضارية بين الوعي الصحراوي والوعي المديني، تمثل الخيط الناظم الرئيس للأطروحة الخلدونية التي لم تخل من مفارقات تراجيدية؛ فالدول حتى تستوي على سوقها لا تستغني عن قسوة الصحراء وخشونتها، وحتى تبلغ مرحلة الحضارة عليها أن تتخلى طائعة عن روحها القتالية التي صنعت بداياتها، وإن بلغتها فإنّها سرعان ما تتراخى وتضعف؛ وكأنّ ثمة دورة تاريخية حتمية تحكم مسار الحضارات والدول على هذا النحو إلى ما لا نهاية. الغزو الهلالي غدا بمرور السنين جرحاً غائراً ورضّة عنيفة في العقل الباطن للمغاربة لم تخلُ معاينات ابن خلدون وتمثيلاته من بعض التعبيرات التي عدّها بعض الباحثين تحاملاً على العرب أو انتقاصاً منهم. وقد فات هؤلاء الباحثون ثلاث حقائق تنفي عن ابن خلدون هذا الادعاء؛ أما الحقيقة الأولى فتتمثل في أنّ ابن خلدون عربي يتحدّر من أصول حضرمية يمنية ويصعب النظر إليه بوصفه شعوبياً كارهاً للعرب، وأما الحقيقة الثانية فتتمثل في أنّه قصد الهلاليين وحلفاءَهم في كل عبارة يمكن أن تُشتمُّ منها رائحة الإنحاء على العرب ؛ فالغزو الهلالي غدا بمرور السنين جرحاً غائراً ورضّة عنيفة في العقل الباطن للمغاربة.