مواقيت الصلاه في المدينه

بتصرّف. ↑ علي الصلابي (2009م)، السيرة النبوية (الطبعة الثانية)، سوريا-دمشق: دار ابن كثير للطباعة والنشر والتوزيع، صفحة 533-534، جزء 1. بتصرّف. ↑ علي الصلابي (2009م)، السيرة النبوية (الطبعة الثانية)، سوريا-دمشق: دار ابن كثير للطباعة والنشر والتوزيع، صفحة 536، جزء 1. بتصرّف. ^ أ ب مصطفى السباعي (1985م)، السيرة النبوية دروس وعبر (الطبعة الثامنة)، لبنان- بيروت: المكتب الإسلامي، صفحة 105-106. بتصرّف. أعمال الرسول في المدينة - موضوع. ↑ سورة الحج، آية: 39-40. ↑ سورة الحج، آية: 41. ↑ مصطفى السباعي (1985م)، السيرة النبوية دروس وعبر (الطبعة الثامنة)، لبنان- بيروت: المكتب الإسلامي، صفحة 109-110. بتصرّف.

  1. مواقيت الصلاه في المدينه

مواقيت الصلاه في المدينه

[٦] [٧] وقد شهِد الله -عز وجل- لهم في القرآن بذلك وأثنى عليهم؛ لِصدقِ الأنصار في مؤاخاة إخوانهم المهاجرين، فقال -سبحانه-: (وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ). [٦] [٧] وقد حفظ النبي -عليه الصلاة والسلام- حقّ الأنصار في مالهم وتجارتهم، فلم يقبل طلب الأنصار في مقاسمة نخيلهم مع المهاجرين، بل اكتفى -عليه الصلاة والسلام- بأمرهم أن يُشاركوهم الثمر فقط؛ فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: (قالتِ الأنْصَارُ للنبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: اقْسِمْ بيْنَنَا وبيْنَ إخْوَانِنَا النَّخِيلَ، قالَ: لَا، فَقالَ: تَكْفُونَا المَئُونَةَ ونُشْرِكْكُمْ في الثَّمَرَةِ، قالوا: سَمِعْنَا وأَطَعْنَا). [٨] [٧] وكان المهاجرون قد قاموا بالمؤاخاة مؤقتاً حتى يتسنّى لهم الاستقرار والسّعي لرزقهم في المدينة، إذ قدِموا بأنفسهم تاركين خلفهم في مكة مالهم وتجارتهم، وليتفرّغوا للجهاد في سبيل الله -تعالى-، وممّن يُضرب به المثل في السعي لرزقه من المهاجرين؛ الصحابي عبد الرحمن بن عوف -رضي الله عنه-، فبمجرّد وصوله للمدينة، تعرّف على سوقها، وبدأ بتجارته، وتزوّج فيها.
[٧] كتابة وثيقة المدينة كتب النبي -صلى الله عليه وسلم- وثيقةً بين سكاّن المدينة من المهاجرين والأنصار وبين اليهود، قال ابن اسحق -رحمه الله-: "وكتب رسول الله كتاباً بين المهاجرين والأنصار، وادَعَ فيه يهود وعاهدهم، وأقرّهم على دينهم وأموالهم، وشرط لهم واشترط عليهم". [٩] وكانت هذه الوثيقة قبل معركة بدرٍ الكبرى، وتتضمّن معاهدةً بين يهود المدينة ومُسلِميها، وأساسها تنظيم العلاقة بين أفراد المجتمع الذي يسكن المدينة، وهي بمثابة سلطةٌ قضائيّةٌ مُتمثّلةٌ برسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ومَرَدُّ جميع من وقَّع على هذه الصحيفة لله ورسوله، وتضمّ المعاهدة أربعةً وعشرين بنداًَ، وأهمّها ما يأتي: [١٠] كل من اشترك بهذه المعاهدة فهو آمنٌ وله حريّة دينه، إلا من ظلم أو أَثِم فعليه تحمّل مسؤولية أفعاله. اوقات الصلاه في المدينه المنوره. وقوف اليهود مع المسلمين في حال الحرب، وإنفاقهم ومساهمتهم معهم بتبعات الحروب، وأنّ يثرب؛ أي المدينة هي حرمٌ آمنٌ. صيانة حق المظلوم كائنٌ من كان، سواء من المسلمين أو اليهود. تنظيم العلاقة مع المُتَهوّدين من قبيلتيْ الأوس والخزرج، والإقرار بنسبتهم إلى قبائلهم، وتحالفهم مع المسلمين. منع اليهود من الخروج من المدينة إلا بإذن النبي -عليه الصلاة والسلام-؛ حتى لا يقوموا بنشاطٍ عسكريٍّ يؤثّر على اقتصاد المدينة وأمانها.