ومن أمثلة ذلك أنه من الممكن أن يكون هناك كلمتين يحملان نفس المعنى ولكن لكل منهما معنى تفصيلي مختلف، وذلك الذي يشكل الفرق بينهم ومن أمثلة ذلك: الفرق بين كلمة التمني والترجي، حيث يمتلك كلاً من هذه الكلمات معنى ومفهوم خاص بها. حيث أنه بالنسبة لأشخاص غير متعمقين في دراسة اللغة العربية ومفاهيمها قد يبدو لهم أن لهذان الكلمتان نفس المعنى. ولكن في اللغة العربية يختلفان حيث أن التمني يعني الرغبة في الحصول على شيء مستحيل ولا يقوم الشخص ببذل أي نوع من الجهد لتحقيق هذا الهدف. أما الترجي فإنه يعني احتمالية حدوث هذه الشيء لذلك يتم بذل الكثير من الجهد في سبيل الحصول عليه فقط. أدوات التمني والترجي مفهوم كلمة التمني يقتصر على طلب الشخص لتحقيق هدف معين يكون من الصعب تحقيقه في الوقت الحالي لمجموعة من الأسباب. من أدوات الترجي . - علوم. أو بسبب أنه يحتاج إلى وقت. لذلك في هذه الحالة فإننا نستخدم أداة التمني (ليت)، هذه الأداة التي تعتبر حرف ناسخ يقوم بنصب المبتدأ ويرفع الخبر. وينحصر معناه في مفهوم الرغبة في الحصول على شيء ما (التمني). من الممكن أن يتم استخدام أداة (لعل) أيضاً. هذه الأداة التي تعني شدة حب الشخص في هذا الشيء ورغبته الغير منتهية في الوصول إليه وتحقيق هدفه.
أسلوب الترجي والتمني - YouTube
وتعليل ذلك أن (اللام) المشددة تضاعف من خاصية الإلصاق والإلزام فيها. فإذا وليها فعل مضارع نقلت المعنى من مجرد التمني المتئد إلى التحضيض الملحاح. أما إذا وليها فعل ماض، فإنه لا يعود ثمة جدوى من الإلحاح، فيتحول التحضيض إلى (توبيخ وتنديم)، وذلك تعبيراً عن خيبة أمل المتكلم بالمخاطب. ومما يشير إلى صلة النسب بين، (هل، وهلاّ)، لفظاً ومعنى، إنهما لا تدخلان إلا على فعل. 2-ألا أ-(الهمزة) – انفجار صوتي، لمعاني الظهور والبروز، مما يثير الانتباه. ب-(اللام)- للإلصاق والإلزام. ح-(الألف اللينة)- امتداد صوتي، هي هنا لإعطاء السامع فسحة في الزمن لمزيد من الانتباه والاهتمام فهل ستتوافق محصلة هذه الخصائص الفطرية لأحرفها مع معانيها واستعمالاتها التراثية؟ لم يرد ذكرها لدى (ابن هشام) وهي في (المحيط) على ثلاثة أوجه: أ-حرف استفتاح: لا عمل لها، كقوله تعالى: "ألا إنهم هم السفهاء"(87). أدوات التمني والترجي يلا كورة. وهذا المعنى الذي لا عمل له مستمد من خصائص أحرفها على الشكل التالي: 1-(الهمزة)- للبروز وإثارة الانتباه، مما يتوافق مع افتتاح الحديث بها. 2-(اللام) – لربط انتباه السامع وذهنه بما سيأتي بعدها. 3-(الألف اللينة) – لإعطاء السامع فسحة من الزمن يستجمع خلالها شتات ذهنه.