حداد - ويكيبيديا

[٥] [٦] وقد أجمع العلماء على عدم وجوب الإحداد على الرجل، فهو خاصٌّ بالمرأة فقط، كما يلزم الإحداد على المرأة المطلقة إذا مات عنها زوجها في الطلاق الرجعي، ولا يجوز للمرأة أن تحدّ على أحدٍ غير زوجها أكثر من ثلاثةٍ أيامٍ، فإذا زادت عن ذلك كان فعلها حراماً، ويكون احتدادها باجتناب أمورٍ معينةٍ كما يأتي: [٦] لباس الزينة؛ ولها أن تلبس أي لونٍ، وأيّ ملابسٍ عاديةٍ غير الملابس المعدّة للزينة بشكلٍ أساسيٍ. التطيّب والتعطّر بجميع أشكاله وأنواعه، إلّا عند طهارتها من الحيض ، فلها أن تطيّب مكان الخبث حتى تُزيل عن نفسها الرائحة. كلّ أنواع الحلي؛ فلا ترتدي منها شيئاً لا في رقبتها، ولا في كفيها، ولا في أذنيها، ولا في غير ذلك. حداد على الميت فرض كفاية. الخروج من البيت؛ فلا يجوز لها الخروج ليلاً إلّا لضرورةٍ، أو حاجةٍ في النهار. عموم التجميل، والتحسين، والتكحيل، ونحوها، فكلّه ممّا لا يجوز للمحتدّة أن تفعله. الحكمة من مشروعية الحداد شرع الله -تعالى- الحداد، وأوجبه على المرأة حال وفاة زوجها عنها، وفي ذلك حكمٌ عديدةٌ، منها: [٦] [٧] التعبّد لله -عزّ وجلّ- بامتثال أوامره وتشريعاته، التي جاء بها محمد صلّى الله عليه وسلّم. تعظيم عقد الزواج ، وإظهار شرفه، ومكانته، وأهميته.

حداد على الميت وتكفينه

ذكرت دار الإفتاء المصرية ، أن مدة الحداد الشرعي لأفراد أسرة الميت يكون لمدة 3 أيام بلياليها من الوفاة على من مات من الأقارب، مبينة أنه يحرم الزيادة على ذلك ما لم يكن الميت زوجًا. وأوضحت دار الإفتاء، عبر حسابها الرسمي على "فيس بوك"، أن الحداد الشرعي، وهو ترك لبس ما فيه زينة من الثياب وترك الكحل والطيب والحلي وما أشبه ذلك، يكون لمدة 3 أيام بلياليها من الوفاة على من مات من الأقارب، ويحرم الزيادة على ذلك ما لم يكن الميت زوجًا". ولفتت دار الإفتاء، إلى أن امرأة المتوفي تحدُّ عليه 4 أشهر و10 أيام وجوبًا؛ لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: "لَا يَحِلُّ لِامْرَأَةٍ تُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أَنْ تُحِدَّ فَوْقَ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ، إِلا عَلَى زَوْجٍ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا" متفق عليه. اقرأ أيضا| «الإفتاء» تعلن 5 قواعد لإحياء ليلة العيد.. تعرف عليهم وفي موضع اخر ذكر بعض العلماء أن البخاري ومسلم أخرج من حديث أم حبيبة رضي الله عنها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا يحل لامرأة تؤمن بالله، واليوم الآخر أن تحد على ميت فوق ثلاث؛ إلا على زوج أربعة أشهر وعشرا. مدة الحداد على الميت - سطور. فقد استدل بهذا الحديث جمع من أهل العلم على جواز إحداد المرأة على ميت -تحزن لموته-، ولو لم يكن قريبا، بشرط ألا يزيد الإحداد على ثلاثة أيام.

وسئل شيخ الإسلام ابن تيمية - كما في "الفتاوى" (24/380) – عن بكاء الأم والإخوة على الميت هل فيه بأس على الميت ؟ فقال رحمه الله: ( أما دمع العين وحزن القلب فلا إثم فيه, لكن الندب والنياحة منهي عنه) اهـ. حكم الحداد على الميت - موضوع. أما بالنسبة للبكاء على الميت ولو بعد مدة من الزمن فليس هناك حرج من ذلك بشرط ألا يصحبه نياحة أو ندب أو تسخط على قدر الله تعالى. روى مسلم (976) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: زار النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قبر أمه فبكى وأبكى من حوله ، فقال: ( استأذنت ربي في أن استغفر لها فلم يؤذن لي ، واستأذنته في أن أزور قبرها فأذن لي ، فزوروا القبور فإنها تذكر الموت). والله تعالى أعلم.