فضل اللغة العربية واهميتها

مع أنّ سائر الألسن يجوز النطق بها لأصحابها، ولكن سوغوها للحاجة، وكرهوها لغير الحاجة، ولحفظ شعائر الإسلام. الفتاوى. وقال رحمه الله: اعلم أنّ اعتياد اللغة يؤثر في العقلِ والخلقِ والدينِ تأثيراً قويّاً بيّناً، ويؤثر أيضاً في مشابهةِ صدرِ هذه الأمّةِ من الصحابةِ والتابعين، ومشابهتهم تزيد العقلَ والدينَ والخلقَ، وأيضاً فإنّ نفس اللغة العربية من الدين، ومعرفتها فرضٌ واجبٌ، فإنّ فهم الكتاب والسنّة فرضٌ، ولا يُفهم إلاّ بفهم اللغة العربية، وما لا يتمّ الواجب إلاّ به فهو واجب. اقتضاء الصراط المستقيم. فمن هذا يتبين لك فضل اللغة العربية على سائر اللغات واللهجات، وأنه ينبغي للمسلم أن يحبها أكثر مما يحب أية لغة أخرى. وفي خصوص الاستهزاء ببعض الكلمات العربية.. فإن كان الاستهزاء بها هو بسبب أنها لغة القرآن، أو كان الشخص يستهزئ ببعض الكلمات المعظمة في الشرع كأسماء الله وصفاته وأسماء الرسل والملائكة ونحو ذلك... فإن ذلك يكون ردة والعياذ بالله. وإن كان استهزاؤه بتلك الكلمات لا تعلق له بأمر الدين، وإنما فقط من باب التهور ونحوه... فإن الفاعل ينبغي أن ينصح يتجنب ذلك؛ لأن الاستمرار فيه قد يؤدي به إلى عاقبة غير محمودة.

  1. فضل اللغة العربية
  2. فضل اللغة المتّحدة
  3. فضل اللغة العربية على سائر اللغات

فضل اللغة العربية

هل تعلم أن اللغة العربية هي الوحيدة حول العالم التي ينطق أهلها بحرف الضاد. هل تعلم أن الناطقون بالعربية ينتشرون حول العالم أجمع ويتركزون في تركيا وإيران وتشاد ومالي وإرتريا بالإضافة للعالم العربي. هل تعلم أن اللغة العربية هي اللغة السادسة المعتمدة لدى الأمم المتحدة. هل تعلم أن عدد الناطقين باللغة العربية في العالم أجمع يقدر بـ 422 مليون إنسان. هل تعلم أن اللغة العربية تضم ما يقارب من 13 مليون كلمة مختلفة مما يجعلها في المرتبة الأولى من حيث عدد المفردات.

فضل اللغة المتّحدة

وقال أيضا " إن اللغة العربية من الدين، ومعرفتها فرض واجب، فإن فهم الكتاب و السنة فرضٌ، و لا يفهم إلا باللغة العربية، ومالا يتم الواجب إلا به، فهو واجب "، ويقو الإمام الشافعي في معرض حديثه عن الابتداع في الدين " ما جهل الناس، ولا اختلفوا إلا لتركهم لسان العرب "، وقال الحسن البصري - رحمه الله- في المبتدعة " أهلكتهم العجمة ". كما تتجلى أهمية العربية في أنها المفتاح إلى الثقافة الإسلامية و العربية، ذلك أنها تتيح لمتعلمها الاطلاع على كم حضاري و فكري لأمّة تربّعت على عرش الدنيا عدّة قرون وخلفت إرثاً حضارياً ضخما في مختلف الفنون و شتى العلوم. وتنبع أهمية العربية في أنها من أقوى الروابط و الصلات بين المسلمين، ذلك أن اللغة من أهم مقوّمات الوحدة بين المجتمعات. وقد دأبت الأمة منذ القدم على الحرص على تعليم لغتها و نشرها للراغبين فيها على اختلاف أجناسهم و ألوانهم وما زالت، فالعربية لم تعد لغة خاصة بالعرب وحدهم، بل أضحت لغة عالمية يطلبها ملايين المسلمين في العالم اليوم لارتباطها بدينهم و ثقافتهم الإسلامية، كما أننا نشهد رغبة في تعلم اللغة من غير المسلمين للتواصل مع أهل اللغة من جانب و للتواصل مع التراث العربي و الإسلامي من جهة أخرى.

فضل اللغة العربية على سائر اللغات

ويرى أبو العباس القلقشندي (756- 821هـ) في كتابه: (صبح الأعشى في صناعة الإنشا)، أن العربية هي اللغة التامة الحروف، الكاملة الألفاظ. يعلل ذلك بأنه لم ينقص عنها شيء فيشينها نقصانه، ولم يزد فيها شيء فيعيبها زيادته، وإن كان لها فروع أخرى من الحروف فهي راجعة في رأيه إلى الحروف الأصيلة، وأن سائر اللغات فيها حروف مولدة ينقص عنها حروف أصلية. هذه هي آراء علماء العربية من سلف هذه الأمة، أوردنا بعضاً منها، وتركنا البعض الآخر رغبة في الاختصار. بيد أن مدح العربية، وذكر فضائلها، وبيان خصائصها؛ لم يقتصر على العرب والمسلمين حسب، بل تعدى ذلك إلى علماء ولغويين من غير العرب، ومن غير المسلمين أيضاً. من هؤلاء المستشرق الفرنسي آرنست رينان Ernest Reanan (1823- 1892م) صاحب كتابي: موسوعة التاريخ المسيحي، وتاريخ اللغات السامية، المعروف بتعصبه الشديد. فقد لاحظ رينان خصوصية العربية في نشأتها ويسرها وثباتها وغناها، وذكر أنها اللغة التي بدأت فجأة على غاية من الكمال، وأن هذا- في نظره- أغرب ما وقع في تاريخ البشر، وصعب تفسيره. ومن هؤلاء العالم الفرنسي مارسي، الذي يقول: "من السهل جداً تعلم أصول اللغة العربية؛ فقواعدها التي تظهر معقدة لأول نظرة هي قياسية ومضبوطة بشكل عجيب لا يكاد يصدق؛ فذو الذهن المتوسط يستطيع تحصيلها بأشهر قليلة وبجهد متعدل".

والأعظم من كل هذا أنها لغة القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة، كما أنها تحتوي على الكثير من القواعد النحوية المختلفة التي تجعل اللغة أكثر وضوح وفهم. ننصح بقراءة: مقدمة بحث اللغة العربية جديدة وغير مكررة