فلا يَعْلَمُ أحدٌ ما ينطوي عليه الغَدُ من خيرٍ أو شرٍّ، ولو كان نبيًّا مُرسلاً أو مَلَكاً مُقرَّباً؛ إلاَّ بواسطةِ الوَحْيِ المُنَزَّلِ عليه. المِفتاحُ الرَّابع: لاَ تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ: هل تموتُ في بلدِها، أو في بلدٍ آخَر؟ لا عِلْمَ لأحدٍ بذلك. مفاتيح الغيب في سورة لقمان هو. فلا يدري أيُّ إنسانٍ؛ هل يموتُ بأرضِه، أو بأرضٍ بعيدةٍ عنها، أو قريبةٍ منها، أو يموتُ في البحر، أو في الجوِّ؟ هل يموتُ في الليل أو النهار؟ وكم سَيُعَمَّرُ؟ ﴿ وَمَا يُعَمَّرُ مِنْ مُعَمَّرٍ وَلَا يُنْقَصُ مِنْ عُمُرِهِ إِلَّا فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ ﴾ [فاطر: 11]. فإنَّ جهالةَ الزَّمانِ أشدُّ من جهالةِ المكان، ولا يعلمُ ذلك إلاَّ الله. المِفتاحُ الخامس: لاَ يَعْلَمُ مَتَى تَقُومُ السَّاعَةُ إِلاَّ اللَّهُ: فَعِلْمُ وقتِ الساعةِ مِمَّا اختصَّ اللهُ به نفسَه، ولم يُطْلِعْ عليه غيرَه، قال تعالى: ﴿ يَسْأَلُونَكَ عَنْ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي لَا يُجَلِّيهَا ﴾ [أي: لا يُظْهِرُها ويكشِفُها] ﴿ لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ ثَقُلَتْ ﴾ [أي: ثَقُلَ عِلْمُها، وخَفِيَ أمْرُها] ﴿ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا تَأْتِيكُمْ إِلَّا بَغْتَةً ﴾ [الأعراف: 187].
الدعاء من أول ليلة 27 إلى آخرها بدعاء زين العابدين: "اللَّهُمَّ ارْزُقْنِي التَّجافِي عَنْ دارِ الغُرورِ، وَالاِنابَةَ إِلى دارِ الخُلُودِ، وَالاِسْتِعْدادِ لِلْمَوْتِ قَبْلَ حُلُولِ الفَوْتِ".
القاعدة التجويدية: قاعدة الإمالة نقطة العوض: وهي بحجم نقطة همزة الوصل، وهي عوض عن الفتحة العادية، ويسميها علماء التجويد نقطة الإمالة، وهي أن تنحو بالفتح نحو الكسر، مثال: ﴿الْوُثْق۪ى﴾ … نشاط الفهم وشرح المفردات شرح المفردات والعبارات يسلم وجهه: يفوض أمره كله. استمسك: تمسك وتعلق. بالعروة الوثقى: بالعهد الأوثق الذي لا نقض له. عاقبة الأمور: منتهى الأمور. نضطرهم: نلجئهم. غليظ: شديد. يمده: يزيد فيه بسعته مدادا. ما نفدت: ما فرغت وما انتهت. كلمات الله: مقدوراته وعجائبه. يولج: يُدْخِل. أجل مسمى: يوم القيامة. الفلك: السفن. غشيهم موج: علاهم وأحاط بهم الموج كالظلل: كالسحاب أو الجبال المظلة. مقتصد: موف بعهده. مفاتيح الغيب خمس لا يعلمها إلا الله - ملتقى الخطباء. يجحد: ينكر. ختار: من الختر، وهو شدة الخيانة. اخشوا: خافوا يوما لا يجزي: لا يقضي فيه شيئا. فلا تغرنكم: فلا تخدعنكم وتلهينكم بلذاتها. الغرور: ما يغر ويخدع من شيطان وغيره. المعنى الإجمالي للآيات يبين الله تعالى عاقبة المسلم وعاقبة الكافر مع التأكيد على إقرار الجاحدين بربوبية الله، وأن سعة علمه وعظيم قدرته وسعت كل شيء، من خلال تسخير الشمس والقمر والبحر وتعاقب الليل والنهار، مؤكدا سبحانه أن لجوء المشركين إليه في حال الاضطرار من أعظم الأدلة على وجوده وعظمته.