كيف تكون حياة السجين داخل السجن

مصطفى واحد من الحالات التي تجسد نجاح هذه السياسة، فمنذ 2014 تاريخ بداية عقوبته بالسجن المحلي بالقنيطرة، كرس وقته من أجل الحصول على العديد من الشهادات، وذلك بفضل رغبته الراسخة من أجل التحصيل والدراسة، وأيضا بفضل التسهيلات والحوافز التي تقدمها إدارة السجن والتي مكنته من مواصلة دراسته في أفضل الظروف. وفي هذا السياق يقول مصطفى في بوح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن "الحكم الذي صدر في حقي كان قاسيا ولم أتمكن في البداية من استيعاب الصدمة بحيث وصلت الى نقطة اللاعودة وكنت يائسا للغاية". من قلب السجون.. التعليم والتكوين نور في عتمة الزنازن. وأضاف "مع ذلك، فقد تمكنت ومنذ الأسبوع الأول من تغيير رؤيتي وتصوري للسجن، وذلك بفضل نقاش جمعني بمسؤول عن المصلحة الاجتماعية والثقافية والذي أخبرني بإمكانية مواصلة دراستي أو الاستفادة من عدد من التكوينات المهنية". كان ذلك بمثابة إعادة إشعال جدوة الأمل في نفس مصطفى الذي اعتقد في أول الأمر أنه لن يستطيع الاستفادة من أي فرصة للتعلم والتحصيل غير أن "المفاجأة كانت سارة بالنسبة لي، لأنه لسوء الحظ بالنسبة لسجناء آخرين، فإن مجرد الحكم عليهم يعني نهاية حياة وبداية حياة أخرى لا طعم لها". وتابع مصطفى "عندما تشرع في التعلم في السجن، فإن ذلك يعني إمكانية الاندماج من جديد داخل المجتمع، لأن ارتكاب جريمة يكاد يبعد المرء عن العالم الانساني، غير أنه بفضل التعليم، يصبح من الممكن العودة إلى المسار الطبيعي"، مشيرا إلى أنه تمكن من الحصول على شهادة الإجازة في القانون الخاص وأنه بصدد وضع اللمسات الأخيرة على أطروحته لنيل شهادة الماجستير في القانون الخاص.
  1. من قلب السجون.. التعليم والتكوين نور في عتمة الزنازن

من قلب السجون.. التعليم والتكوين نور في عتمة الزنازن

نشر في 21 أبريل 2022 الساعة 11 و 01 دقيقة إشهار مابين الصورة والمحتوى عابدين ناجي – و م ع: أضحت إعادة إدماج السجناء من خلال التعليم والتكوين المهني بمثابة سند بالنسبة للفاعلين في الوسط السجني، الذين يكرسون جهودهم من أجل محاربة حالات العود؛ تلك الظاهرة التي تثقل كاهل النظامين القضائي والسجني. فمن خلال أهميتها الجوهرية، باتت هذه المسألة في صلب الاستراتيجيات والبرامج الهادفة إلى النهوض بمجال سجني سليم، بهدف تحسين الظروف المادية والمعنوية للسجناء من خلال ثنائية التعليم والتكوين. وتهدف سياسة إعادة الادماج التي يحرص على تفعيلها هؤلاء الفاعلون، بالاساس الى فتح نافذة للحرية من داخل السجون بالنسبة للسجناء ومنحهم فرصة ثانية للاندماج في المجتمع ومرافقتهم الى حين إكمال مدة العقوبة. وتدل على ذلك بالفعل، تلك الجهود الجبارة ومتعددة الأوجه لمختلف المتدخلين، وعلى رأسهم المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، ومؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، من أجل ضمان إعادة الإندماج الاجتماعي والمهني للسجناء، من خلال رافعتي التعليم والتكوين المهني. مصطفى واحد من الحالات التي تجسد نجاح هذه السياسة، فمنذ 2014 تاريخ بداية عقوبته بالسجن المحلي بالقنيطرة، كرس وقته من أجل الحصول على العديد من الشهادات، وذلك بفضل رغبته الراسخة من أجل التحصيل والدراسة، وأيضا بفضل التسهيلات والحوافز التي تقدمها إدارة السجن والتي مكنته من مواصلة دراسته في أفضل الظروف.

كشفت مصادر حقوقية عن اعتداء بالضرب تعرض له عددا من معتقلي رأي في سجن جو سيء السمعة في البحرين لممارستهم الشعائر الدينية في العشر الأواخر من شهر رمضان. وأفادت الناشطة الحقوقية ابتسام الصائغ بأن نزلاء مبنى 21 بسجن جو المركزي تعرضوا للضرب المبرح من قبل حراس السجن بسبب ممارستهم للشعائر الدينية. وأوضحت الصائغ أن والد السجين محمد فؤاد الاسكافي بعث رسالة طالب فيها بحماية حياة ابنه الذي تعرض هو كذلك للضرب و تم نقله لجهة مجهولة و انقطع الاتصال به. يذكر أن التضييق على ممارسة الشعائر الدينية تجري بشكل ممنهج في سجون البحرين، حيث يتعامل حراس السجن مع النزلاء بنفس طائفي تنفيذا لأوامر العائلة الخليفية الحاكمة في البحرين. وقد تصاعدت وتيرة التضييق ومختلف أنواع سوء المعاملة والحرمان من العلاج منذ تولي ولي العهد الخليفي سلمان مقاليد رئاسة الوزراء خلفا لعم أبيه المقبور حمد الخليفة. اكشفوا عن مصير الاسكافي لمن يتوجه اهالي السجناء في مثل هذه الحالات إذا لم تتجاوب معهم الجهات المعنية؟ ولماذا لايسمح بممارسة الشعائر الدينية في السجن؟ خصوصآ اننا في شهر رمضان شهر العبادة والرحمة و التقرب لله #اطلقوا_سجناء_البحرين #احترموا_حقوق_السجناء — ebtisam Alsaegh (@ealsaegh) April 23, 2022 وقبل يومين كشف مركز حقوقي أن سلطات النظام الخليفي تحرم معتقلي الرأي والمعارضين في سجونها من إقامة الشعائر الدينية.