قصه اصحاب الجنه في سوره القلم للاطفال

قد ضرب الله تعالى مثل لكفار قريش في تفسير قصة اصحاب الجنة الواردة في سورة القلم بقص هذه القصة علينا في القرآن الكريم، وكيف أهدي إليهم من الرحمة العظيمة وأعطاهم الكثير من النعم الجسيمة برحمته وقدرته الواسعة على كل شيء، وقد بعث فيهم رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم فقابلوه بالكثير من المحاربة والرد والتكذيب فيما بلغ رسالة الله عز وجل لهم، وذلك لقول الله عز وجل "إنا بلوناهم" والمقصود بهذا القول اختبرناهم والله أعلم. دعاء لطرد الشيطان من النفس – مقالة جديدة قصه اصحاب الجنه كامله كما قال الله عز وجل في تفسير قصة اصحاب الجنة الواردة في سورة القلم "كما بلونا أصحاب الجنة" وهي البستان الذي يشتمل على الكثير من أنواع الثمار والفاكهة، وقال "إذا أقسموا ليصر منها مصبحين" حيث حلف هولاء فيما بينهم أنهم سوف يقطعون ثمرها في الليل لكي لا يعلم بهم فقير ولا سائل ولكي يتوفر عليهم الثمار كثيراً وأن لا يتصدقوا منه بشيء وأن لا يعطوا لأحد منه شيء. وقال بعض السلف أن هولاء الناس كانوا قوم من أهل الكتاب وقد خلف لهم أبوهم أي ترك لهم هذه الجنة وكان له سيرة حسنة في دنيته ولكنهم لم يكونوا كذلك بعدما توفي وتركهم، وكان أبوهم يتصدق بما يقدر عليه من هذا الثمار ويبقي لأطفاله ما يقدر عليه والباقي يحاول أن يعيش به في دنيته ولهذا كان يجازيه الله عز وجل بالرزق الواسع الكثير من فضله ونعمته وكرمه هو قادر على كل شيء، ولذلك فقد هدمها الله بأمره ولم ينالوا منها شيء لقوله تعالى "فأصبحت كالصريم".

قصة أصحاب الجنة قصة جميلة من قصص القرآن الكريم

3- الإنسان مستخلف فيما ملكه الله وقد يسلبه الله منه لطمعه وجحوده حينما يظن أن ما هو فيه هو ناتج عن ذكاءه وحنكته وجهده. 4- اللحظة التي يمكر فيها الإنسان مكر سوء تكن لحظة هلاكه وأن الإنسان ضعيف لا يملك من أمره شيء. 5- يختبر الإنسان بالعطاء مثلما يختبر بالمنع كذلك فينبغي ألا يفرح المنعمون وألا يجزع المحرومون فكلاهما مختبر. قصه اصحاب الجنه في سوره القلم للاطفال. 6- ينبغي على الإنسان أن يقبل النصيحة من غيره مادام يأمره بتقوى الله والخير، فلو قبل أصحاب الجنة نصيحة أوسطهم بالتسبيح والامتثال لأوامر الله في إطعام الفقراء لما هلك الجمع. 7- قد يعاقب الإنسان على نيته بضرر الغير مجرد النية قد تكفي لإنزال العقوبة مادام الشخص قد عقد العزم وسعى لتنفيذ تلك النية السيئة. 8- التوبة من المعصية والإنابة والاستغفار سبب لرفع العقوبة وإبدال السيئة الحسنة، فعندما تاب أصحاب الجنة قبلهم الله وعوضهم خيرًا.

فلما قبض الشيخ وورثه بنوه -وكان له خمسة من البنين- فحملت جنتهم في تلك السنة التي هلك فيها أبوهم حملا لم يكن حملته من قبل ذلك، فراح الفتية إلى جنتهم بعد صلاة العصر, فأشرفوا على ثمرة ورزق فاضل لم يعاينوا مثله في حياة أبيهم. فلما نظروا إلى الفضل طغوا وبغوا، وقال بعضهم لبعض: إن أبانا كان شيخا كبيرا قد ذهب عقله وخرف، فهلموا نتعاهد ونتعاقد فيما بيننا أن لا نعطي أحدا من فقراء المسلمين في عامنا هذا شيئا، حتى نستغني وتكثر أموالنا، ثم نستأنف الصنعة فيما يستقبل من السنين المقبلة. فرضي بذلك منهم أربعة، وسخط الخامس وهو الذي قال تعالى: (قال أوسطهم ألم أقل لكم لولا تسبحون). فقال لهم أوسطهم: إتقوا الله وكونوا على منهاج أبيكم تسلموا وتغنموا، فبطشوا به، فضربوه ضربا مبرحا. فلما أيقن الأخ أنهم يريدون قتله دخل معهم في مشورتهم كارها لأمرهم، غير طائع، فراحوا إلى منازلهم ثم حلفوا بالله أن يصرموه إذا أصبحوا، ولم يقولوا إن شاء الله. فإبتلاهم الله بذلك الذنب، وحال بينهم وبين ذلك الرزق الذي كانوا أشرفوا عليه. [تفسير القمي،ج2،ص381]. * إنها سنة إلهية: ولعل في القصة إشارة إلى أن الله تعالى أجرى نفس السنة على المترفين أو طالهم منه شيء من العذاب في الدنيا.