جريدة الرياض | تحت رعاية خادم الحرمين.. انطلاق الدورة الـ 11 لسوق عكاظ غداً

تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - تنطلق غداً الدورة الـ11 من سوق عكاظ الذي يقام تحت إشراف الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني ، وتستمر فعالياته لمدة عشرة أيام ، بمشاركة نخبة من الأدباء والمثقفين. وتعد الدورة الـ11 من سوق عكاظ الدورة الأولى بعد صدور أمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله- بتولي الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني مسؤولية الإشراف على السوق بالتنسيق الكامل مع إمارة منطقة مكة المكرمة والأجهزة التنفيذية في محافظة الطائف، وتحت مظلة برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري. وكثفت فرق العلم بهيئة السياحة والفرق المساندة لها من الجهات الحكومية في الطائف جهودها لتجهيز فعاليات ومواقع السوق وبرامجه المختلفة، بدعم من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، واهتمام ومتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني رئيس اللجنة الإشرافية العليا لسوق عكاظ، ودعم مباشر من محافظ الطائف المكلف سعد بن مقبل الميموني، وأمين الطائف المكلف المهندس محمد بن هميل.

وقال الناقد الفنى طارق الشناوى إن شهر رمضان يمثل ظاهرة اجتماعية موازية للشعيرة الدينية.. وهذه الظاهرة تسبق المسلسلات دون شك، موضحًا: «فى الماضى كان المصريون يخرجون من بيوتهم خلال الشهر الكريم، كانوا يحضرون الاحتفالات الغنائية والموالد ويشاهدون استعراضات ذِكر.. ورقص أيضًا بالمناسبة، فضلًا عن فقرات السحر». وأضاف «الشناوى»: «فى دور العرض كانت هناك معارك تحدث حول الأفلام التى ستُعرض للجمهور خلال شهر رمضان، وكانت هذه الخناقة تثمر عن عرض أفضل الأفلام للجمهور خلال شهر رمضان.. كانت السينمات تعرض فيلمين قبل الإفطار وتحرص على أن ينتهى عرض الفيلمين فى وقت يسمح للناس بالعودة إلى بيوتهم للإفطار فى الوقت المناسب، وبعد الإفطار كانت السينمات تعرض فيلمًا واحدًا». وتابع: «التليفزيون لم يحقق الجماهيرية المناسبة فى البداية، فكان المصريون حتى بعد ظهور التليفزيون يفضلون الإذاعة، ويفطرون على صوت عمر بطيشة ومسلسلات فؤاد المهندس الإذاعية، ومحمد علوان فى (الشرق الأوسط).. ومع مرور الوقت بدأ التليفزيون فى السيطرة». وأشار إلى أن هناك فنانين كثر صنعوا جماهيرية كبيرة بسبب عرض أعمالهم الدرامية على التليفزيون خلال شهر رمضان الكريم، مثل الفنان يحيى الفخرانى والفنان صلاح السعدنى، بسبب النجاح الطاغى لمسلسل «ليالى الحلمية»، وكان الفنان محمود عبدالعزيز نجمًا كبيرًا، لكن زادت نجوميته بشكل كبير جدًا عقب عرض مسلسل «رأفت الهجان»، وسطع نجم فنانات مثل آثار الحكيم وفردوس عبدالحميد بسبب التليفزيون أيضًا.

وخلال إقامته فى باريس كان محمود مختار أحد أبناء مصر الذين ينهلون من المعرفة ويصنعون لمصر بعض أمجادها، التقى بملامح عصره الوطنية والمشاعر الرومانسية وروح البطولة فأبدع تماثيل أبطال العرب "خالد الوليد وعمر بن العاص". ونظرًا لموهبته المتميزة تم اختيار الفنان محمود مختار مديراً لمتحف "جريفان"، خلفاً لأستاذه لابلانى الذى قال عنه:" إن مختار سيكون فخرًا لمصر بل فخرًا للعالم"، وفى إحدى الاحتفالات فى باريس ألبسوه تاج الفراعنة على رأسه وطافوا به شوارع باريس مكتوبًا على التاج "رمسيس الثاني". كان للفنان الراحل مهام فنية كلف بها وإسهامات عامة، حيث إنه دعا وهو فى فرنسا بعض المفكرين إلى إقامة تمثال نهضة مصر فى ميادين القاهرة، وكانت فكرة التمثال تعبيرًا عن اليقظة التى بدأت فى بلاده.. الفلاحة المصرية أم الأجيال التى أقامت حضارة مصر وأبو الهول رمز الحضارة المصرية القديمة.

وبعد حياة حافلة بالعمل و الإنجازات رحل عن عالمنا فى 27 مارس 1934م، وتنازلت أسرته بعد وفاته عن أعماله الفنية للدولة بشرط إقامة متحف لها، وبالفعل أقامت الدولة متحفاً خاصاً لأعماله بحديقة الحرية بالجزيرة افتتح سنة 1962، الذى يعد قبلة لدارسى الفنون فى مصر وشاهد على فترة تاريخية وسياسية هامة. هذا الخبر منقول من اليوم السابع

«تريندات» الزمن الجميل.. «رأفت الهجان» يكسب عام ١٩٨٨ حقق التليفزيون المصرى أرباحًا ضخمة، وصلت إلى ٦ ملايين جنيه، ببيع نسخ من المسلسلات والأفلام والبرامج، التى خرجت من مصر إلى دول كثيرة. وحقق مسلسل «رأفت الهجان»، آنذاك، أعلى معدل فى البيع، إذ عُرض فى أربع عشرة محطة تليفزيونية. وحظى المسلسل الذى أخرجه «يحيى العلمى» بقدر كبير من النجاح، وأشاد الناقد سمير فريد فى حوار صحفى له، بالمسلسل، وقال إنه أعطى فرصة للتحليل والتفسير من خلال استخدام أسلوب «الفلاش باك» ببراعة، وأضاف، فى ندوة عُقدت فى نقابة الصحفيين عام ١٩٨٨: «مستوى الإخراج ارتقى إلى أعلى مستوى مقارنة بأى مسلسل فيديو مصور فى أى بلد متقدم، كما كان المسلسل استعراضًا كبيرًا لطاقات تمثيلية ضخمة موجودة فى مصر، لا تقل بأى حال من الأحوال عن المستوى العالمى». وكان مسلسل «ليالى الحلمية»، للمخرج إسماعيل عبدالحافظ، من أوائل الأعمال الدرامية التى صنعت علامة فارقة فى مواسم رمضان الدرامية، فى منتصف فترة الثمانينيات. يحكى السيناريست أسامة أنور عكاشة عن الشخصيات التى صنعها فى مسلسل «ليالى الحلمية»، فى حواره لجريدة «الأخبار» ١٩٩٠: «الشخصيات تطوير لما رأيته فى الواقع، وكلما اقترب الكاتب من تصوير الواقع وأطلق لخياله العنان، كان الإبداع الفنى أكبر، فالكاتب الموهوب يعتمد أساسًا على قدرته على الرصد والملاحظة والتخزين ويفهم العلاقات بينها ويخرجها على الورق».