تفسير قوله تعالى: لهم من جهنم مهاد ومن فوقهم غواش

القول في تأويل قوله: ﴿لَهُمْ مِنْ جَهَنَّمَ مِهَادٌ وَمِنْ فَوْقِهِمْ غَوَاشٍ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ (٤١) ﴾ قال أبو جعفر: يقول جل ثناؤه: لهؤلاء الذين كذبوا بآياتنا واستكبروا عنها = ﴿من جهنم مهاد﴾. * * * = وهو ما امتهدوه مما يقعد عليه ويضطجع، كالفراش الذي يفرش، والبساط الذي يبسط. [[انظر تفسير ((المهاد)) فيما سلف ٤: ٢٤٦ /٦: ٢٢٩ /٧: ٤٩٤. ]] = ﴿ومن فوقهم غواش﴾. قال تعالى لهم من جهنم مهاد ومن فوقهم غواش. وهو جمع"غاشية"، وذلك ما غَشَّاهم فغطاهم من فوقهم. وإنما معنى الكلام: لهم من جهنم مهاد من تحتهم فُرُش، ومن فوقهم منها لُحُف، وإنهم بين ذلك. وبنحو ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: ١٤٦٥٥- حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا أبي، عن سفيان، عن موسى بن عبيدة، عن محمد بن كعب: ﴿لهم من جهنم مهاد﴾ ، قال: الفراش = ﴿ومن فوقهم غواش﴾ ، قال: اللُّحُف ١٤٦٥٦- حدثنا أبو كريب قال، حدثنا جابر بن نوح، عن أبي روق، عن الضحاك: ﴿لهم من جهنم مهاد ومن فوقهم غواش﴾ ، قال:"المهاد"، الفُرُش، و"الغواشي"، اللحف. ١٤٦٥٧- حدثني محمد بن الحسين قال حدثنا أحمد بن مفضل قال، حدثنا أسباط، عن السدي: ﴿لهم من جهنم مهاد ومن فوقهم غواش﴾ ، أما"المهاد" كهيئة الفراش = و"الغواشي"، تتغشاهم من فوقهم.
  1. القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة الأعراف - الآية 41

القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة الأعراف - الآية 41

(بِالْآخِرَةِ) متعلقان بالخبر بعدهما والجملة في محل نصب حال. (كافِرُونَ) خبر.. إعراب الآية (46): {وَبَيْنَهُما حِجابٌ وَعَلَى الْأَعْرافِ رِجالٌ يَعْرِفُونَ كُلاًّ بِسِيماهُمْ وَنادَوْا أَصْحابَ الْجَنَّةِ أَنْ سَلامٌ عَلَيْكُمْ لَمْ يَدْخُلُوها وَهُمْ يَطْمَعُونَ (46)}. (وَبَيْنَهُما) مفعول فيه ظرف مكان متعلق بمحذوف خبر مقدم، والهاء في محل جر بالإضافة، وما للتثنية، والواو استئنافية. (حِجابٌ) مبتدأ مؤخر، والجملة الاسمية مستأنفة (وَعَلَى الْأَعْرافِ) متعلقان بمحذوف خبر مقدم للمبتدأ (رِجالٌ) والجملة مستأنفة. (يَعْرِفُونَ كُلًّا) فعل مضارع تعلق به الجار والمجرور (بِسِيماهُمْ) والواو فاعله وكلا مفعوله، والجملة في محل رفع صفة لرجال. (وَنادَوْا أَصْحابَ) فعل ماض وفاعله ومفعوله والجملة مستأنفة بعد الواو. (الْجَنَّةِ) مضاف إليه. القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة الأعراف - الآية 41. (أَنْ) مخففة أو تفسيرية مثل أن في الآيات السابقة. (سَلامٌ) مبتدأ. (عَلَيْكُمْ) متعلقان بمحذوف خبره والجملة تفسيرية أو خبرية. (لَمْ) جازمة (يَدْخُلُوها) مضارع مجزوم بحذف النون والواو فاعل وها مفعول به والجملة مستأنفة. (وَهُمْ) ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ وجملة (يَطْمَعُونَ) خبر والجملة الاسمية في محل نصب حال بعد واو الحال.

(وَقالَتْ أُولاهُمْ لِأُخْراهُمْ) تقدم إعرابها في الآية السابقة. (فَما) الفاء زائدة، ما نافية. (كانَ) ماض ناقص (لَكُمْ عَلَيْنا) متعلقان بمحذوف خبر كان. (مِنْ فَضْلٍ) من حرف جر زائد، فضل اسم مجرور لفظا مرفوع محلا على أنه اسم كان والجملة مقول القول مفعول به. (فَذُوقُوا) الفاء هي الفصيحة، والجملة الفعلية (ذوقوا الْعَذابَ) جواب شرط مقدر لا محل لها إذا كان القول حاصلا فذوقوا العذاب... (بِما) ما موصولة أو مصدرية (كُنْتُمْ) الجملة صلة، وجملة (تَكْسِبُونَ) في محل رفع خبر كنتم.. إعراب الآية (40): {إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْها لا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوابُ السَّماءِ وَلا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِياطِ وَكَذلِكَ نَجْزِي الْمُجْرِمِينَ (40)}. (إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا) الذين اسم موصول اسم إن والجملة بعده صلة الموصول لا محل لها وجملة (اسْتَكْبَرُوا عَنْها) معطوفة عليها. (لا تُفَتَّحُ) مضارع مبني للمجهول و(أَبْوابُ) نائب فاعله. (لَهُمْ) متعلقان بالفعل والجملة في محل رفع خبر إن (وَلا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ) فعل مضارع وفاعله ومفعوله، لا نافية، والجملة معطوفة.