قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا تفسير

(22) ولهذا قال "لا جرم أنهم في الآخرة هم الأخسرون" يخبر تعالى عن مآلهم أنهم أخسر الناس صفقة في الدار الآخرة لأنهم استبدلوا الدركات عن الدرجات واعتاضوا عن نعيم الجنان بحميم آن وعن شرب الرحيق المختوم بسموم وحميم وظل من يحموم وعن الحور العين بطعام من غسلين وعن القصور العالية بالهاوية وعن قرب الرحمن ورؤيتة بغضب الديان وعقوبته فلا جرم أنهم في الآخرة هم الأخسرون. 2012-09-14, 08:50 AM #3 رد: قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا... قال تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ زَيَّنَّا لَهُمْ أَعْمَالَهُمْ فَهُمْ يَعْمَهُونَ (4) أُولَٰئِكَ الَّذِينَ لَهُمْ سُوءُ الْعَذَابِ وَهُمْ فِي الْآخِرَةِ هُمُ الْأَخْسَرُونَ (5) ﴾ (النمل: 4-5) وفي تفسير ابن كثير رحمه الله: (4) أي يكذبون بها ويستبعدون وقوعها " زينا لهم أعمالهم فهم يعمهون" أي حسنا لهم ما هم فيه ومددنا لهم في غيهم فهم يتيهون في ضلالهم وكان هذا جزاء على ما كذبوا من الدار الآخرة كما قال تعالى: "ونقلب أفئدتهم وأبصارهم كما لم يؤمنوا به أول مرة". (5) "أولئك الذين لهم سوء العذاب" أي في الدنيا والآخرة "وهم في الآخرة هم الأخسرون" أى ليس يخسر أنفسهم وأموالهم سواهم من أهل المحشر.

إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة الكهف - القول في تأويل قوله تعالى "قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا "- الجزء رقم18

عدد النفخات عند قيام الساعة والوقت بين النفخة والأخرى موت جميع الأحياء بعد نفخة الصعق ذكر النفخ في القرآن والسنة جمع المخلوقات بعد النفخ في الصور عرض جهنم للكافرين وعرض الكافرين على جهنم صفات الكافرين الذين تعرض عليهم النار يوم القيامة توبيخ الله للكافرين باتخاذهم عباد الله أولياء من دون الله إعداد الله تعالى للكفار نار جهنم ضيافة لهم

القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة الكهف - الآية 103

حدثنا الحسن بن يحيى ، قال: أخبرنا عبد الرزاق ، قال: أخبرنا الثوري ، عن سلمة بن كهيل ، عن أبي الطفيل ، قال: قام ابن الكواء إلى علي ، فقال: من الأخسرين أعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا ، وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا ، قال: ويلك أهل حروراء منهم. قل هل ننبئكم بالاخسرين اعمالا الذين. حدثنا ابن بشار ، قال: ثنا محمد بن خالد ابن عشمة ، قال: ثنا موسى بن يعقوب بن عبد الله ، قال: ثنى أبو الحويرث ، عن نافع بن جبير بن مطعم ، قال: قال ابن الكواء لعلي بن أبي طالب: ما الأخسرين أعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا؟ قال: أنت وأصحابك. والصواب من القول في ذلك عندنا ، أن يقال: إن الله عز وجل عنى بقوله ( هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا) كل عامل عملا يحسبه فيه مصيبا ، وأنه لله بفعله ذلك مطيع مرض ، وهو بفعله ذلك لله مسخط ، وعن طريق أهل [ ص: 128] الإيمان به جائر كالرهابنة والشمامسة وأمثالهم من أهل الاجتهاد في ضلالتهم ، وهم مع ذلك من فعلهم واجتهادهم بالله كفرة ، من أهل أي دين كانوا. وقد اختلف أهل العربية في وجه نصب قوله ( أعمالا) ، فكان بعض نحويي البصرة يقول: نصب ذلك لأنه لما أدخل الألف واللام والنون في الأخسرين لم يوصل إلى الإضافة ، وكانت الأعمال من الأخسرين فلذلك نصب ، وقال غيره: هذا باب الأفعل والفعلى ، مثل الأفضل والفضلى ، والأخسر والخسرى ، ولا تدخل فيه الواو ، ولا يكون فيه مفسر ، لأنه قد انفصل بمن هو كقوله: الأفضل والفضلى ، وإذا جاء معه مفسر كان للأول والآخر ، وقال: ألا ترى أنك تقول: مررت برجل حسن وجها ، فيكون الحسن للرجل والوجه ، وكذلك كبير عقلا وما أشبهه قال: وإنما جاز في الأخسرين ، لأنه رده إلى الأفعل والأفعلة.

مطلوب من المسلم الحذر، وأن لا يكون إمّعة، وأن يعلم أن أعداءه لا يمكن أن يهدأ لهم بال ما دام هناك فكر إسلامي ووعي إسلامي. ونحن على ثقة بأن الزبد يذهب جفاء، وما ينفع الناس يمكث في الأرض، "وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ" (يوسف، الآية 21). *أكاديمي أردني