رواية رغد وسعود Pdf - الفكر الواعي

ولم أدر لمَ تبكي ولا لماذا نقف أنا وهي ووالدة آدم بمقدمة النسوة وفوجئت بصديقاتي يندفعن إلي وبينهن "ميرنا"، كن يبكين بكاءًا مريرًا لا أدري لمَ وجاءت إلي إيناس هاتفة: -ابكي وعد.. لا تقلقيني عليك أرجوك. ولم أفهم لمَ تطلب مني إيناس أن أبكي ولا لمَ ينظر الناس إلي بشفقة هكذا.. ماذا حدث لكل هذا أين آدم لماذا لا أراه ضمن الحشود ورحت أبحث ببصري عنه بين الرجال ولم أجده فأخذت أسأل عنه وكلما فعلت ارتفع صراخ الواقفون حتى رثيت لهم.. وأرهقني الموقف وقررت أن أذهب بنفسي لأبحث عنه لابد أنه بالبيت أو بالمقهى ألم يخبرني مرارًا بأنها بيته الثاني لأننا تعارفنا فيها..! وانسحبت من بين الجموع سأذهب إليه.. سعود وسارة في روضة القرآن ح25 سورة البلد - YouTube. لكن استوقفني وصول إحدى العربات محملة بنعشٍ يلفه علم مصر ومجموعة من الضباط يحملونه واندفعت النسوة إلى النعش ووجدتني أبكي رفقًا بهن. ولمحت امرأة عجوز تستند على عصا تندفع إلى النعش وتعثرت قدمها بالأرض فسقطت على ركبتها، وذهبت إليها محاولة تهدأتها وكلما فعلت كانت تبكي أكثر.. كان بكاؤها مريرًا فاكتشفت في النهاية أنها والدة آدم..! ورحت أبحث بنظري عن زوجة الشهيد كان الله في عونها فالخطب جلل والمصيبة لم تكن هينة.. ولمحت صورة للشهيد قد ألصقت على نعشه أنه يشبه آدم تمامًا وصغير في العمر مثله وياللصدفة العجيبة إن اسمه هو الآخر آدم..!

كرتون الاطفال – زهرة

سعود وسارة في روضة القرآن الحلقة 30 سورة الأعلى - YouTube

سعود وسارة في روضة القرآن ح25 سورة البلد - Youtube

"مالك محمود الشافعي"، شاب في بداية الثلاثينيات من عمره.. صاحب أكبر مشفى عالمي للأمراض النفسية والعصبية.. من يكون وما هي قصته وماذا عن أمر مبادرة الدعم النفسي التي يترأسها ومن يكون أفرادها ومن هي الحالة الوحيدة التي رفض ولأول مرة مد يدَ العون لها؟! ما قصة العهود.. ومن قطعها على نفسه وهل وفىٰ أصحابها بها أم تناسوها في زحمة مشاغلهم؟! مَن يكون الفنان التشكيلي" ياسين ممدوح الدميري"، وما علاقته بمالك وهل هو بالفعل فنان تشكيلي قضى عمره المنصرم بـ كندا.. أم أن له قصة أخرى يخفيها عن الجميع حتى كاد يخفيها عن نفسه! اقتباس من رواية وعد يفي بنفسه لقد صفا ذهني وخلا تفكيري إلا من الاعتذار إلى "آدم".. كفى بعدًا، كفى حرمانًا.. وهاتفتُ" آدم " وأنا أتخيل كيف سيكون الحوار بيني وبينه.. كيف سأعتذر له.. كيف سأخبره أنني ما أحببت في حياتي رجلًا مثله كيف سأمتن لصنيعه معي ولصبره علي هل سيغفر لي سريعًا أم أنني باعتذاري سأنكأ جرحه، وانتهت مدة الاتصال دون أن يجيب. فأعدت الكرة مرة أخرى يدفعني حنيني إليه ولهفتي عليه، وتوقعت سماع صوته بين لحظة وأخرى لكن الاتصال انتهى دون أن يجيب أيضًا.. كرتون الاطفال – زهرة. حُق له أن يفعل لابد أنه غاضب مني ألم أطرده شر طردة عندما عاد لأخذي.. ألم أعيده إلى عمله خالي الوفاض خائب الرجا.. لابد أن أتحمل تمنعه أنا الأخرى فلطالما تحملني هو.. لن أكف عن مهاتفته حتى أسمع صوته وأسترضيه، لو اضطررت أن أهاتفه حتى الصباح أو حتى أن أسافر للثكنة التي بها.

وأكمل في شبه حشرجة: إنه ذاهب إلى الله وليس أحب إليه من لقاءه فقد أعد زاده لمثل هذا اليوم لكن فقط لو امتد العمر القصير لساعة واحدة حتى يتزود منك.. أنتِ طفلته وحبيبته وزوجته إنه لا يخشى من رحيله شيء سوى خشيته من تركه لك.. وطلب مني أن أسألك مسامحته عن كل ماسببه لك من أذى. وطلب مني ألا أخبرك كيف مات ولا كم رصاصة اخترقت جسده لأنه يكره أن يوجعك.. وطلب مني أيضًا أن أوصيكِ إن أنجبت ولدًا فلتسميه "محمود" برًا بأبيه الذي رحل وتركه وهو بأشد الحاجة لابن شاب يستند عليه.. وإن أنجبتِ فتاة فأنتِ أدرى بأحب الأسماء لقلبه فلتسمها "وعد". ولم أستوعب قوله لماذا يقول لي الأحمق كل هذا.. ومن الذي مات، ولماذا يخبرني هو بكل هذا نيابة عن آدم وخيل إلي أنني لم أفهم قوله فرحتُ أتساءل بصبر نافذ: -أين آدم؟ وأجاب بصوت خافت: قُتل. وحتى هذه اللحظة لم أكن قد انتبهت لصوت الفرقعة من حوله والصراخ المختلط بالأنات والعويل ودق قلبي في عنف.. ولم أعد أفهم ما الذي يحدث وارتفع صراخي بكلمات مبهمة لايفهُم منها إلا كلمة آدم. محالٌ أن يذهب آدم سريعًا هكذا محالٌ أن يرحل في نفس اللحظة التي أقدمت فيها على العودة إليه.. محالٌ أن يرحل بدون وداع وبلا عودة، ولم أعد أدر بما حدث، لكنني أفقت في اليوم التالي وأنا أقف بين حشد من الناس ونساء كُثر يتشحن بالسواد ويبكين بفزع وكأننا في جنازة ما، ورحت أسأل والدتي دبوسًا أثبت به حجابي لأن" آدم " لا يحب شعري المتسلل منه فازداد نحيبها.