فإما حياة تسر الصديق وإما ممات يغيظ العدا

فإما حياة تسر الصديق وإما ممات يغيظ العدا جاءت هبّة شعب لبنان وغضبه ضد الفساد وضد النفوذ الإيراني في المقام الأول، خصوصا بعد أن تبجح قادة طهران وادّعوا أنهم أصبحوا يتحكمون في كل مفاصل الدولة اللبنانية، فأصبحت لهم السيطرة على رئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء ومجلس النواب، والسبب الذي دفع ملالي طهران أن يتقولوا بمثل هذا الكلام القبيح والمشين تصورهم بأنهم زرعوا في لبنان ذراعا وبوقاً لهم، ألا وهو حزب الله وزعيمه نصر الله، الذي يتباهى بأنه جندي في خدمة ولي الفقيه الإيراني يخضع لأوامره ويخوض حروبه. أمدته طهران بالمال والعتاد حتى أصبح أقوى من جيش الدولة، فازداد غروراً وشراً وتعالياً، لما خرج الشعب اللبناني يتظاهر بالشوارع ضد الفساد وإسقاط نظام الحكم الذي أوصل الدولة الى الاستسلام لحزب الله والعمل لمصلحته، وتسليم قرار السلم والحرب له، قال نصرالله مخاطبا الجماهير اللبنانية الغاضبة والذين ملؤوا شوارع لبنان يخاطبهم من مخبئه المجهول "ما تعبوا حالكن ليس بمقدور أحد إسقاط العهد"، ووضع يده على لحيته، قائلا: "خذوها مني العهد باقي"، ساخرا مستهزئا بثورة الشعب اللبناني.

فإما حياة تسر الصديق و إما ممات يغيظ العدا

ما المقصود بـ المحسن البديعي يقصد ب علم البديع: هو تحسين شكل الكلام وتزيينه عن طريق السجع أو الجناس ، ويكون الغرض منه إعطاء الكلام رونقا وجمالا ليقوي المعني ويأكده. وأول من استخدم وأتي المحسنات البديعية هو المعتز بالله والذي ألف كتاب " علم البديع " ، ومن ثم اكده عليه علماء اللغة حيث أن على المحسنات البديعية. يعتبر من اكثر العلوم التي تهتم بالصيغة الكلامية للجمل العربية ، فهي تهتم بتحسين الجملة بشقيها اللفظي والمعنوي ، وقد جاء قدامة بن جعفر بعد المعتز بالله والذي شغف بعلم المحسنات البديعية لوقت طويل من الزمن [1]. حتي قام بتأليف كتابة " نقد الشعر " ، وهو من أهم الكتب التي كان لها التأثير في تحسين وتطوير أساليب الجمل ، من حيث المحسنات البديعية. وقد ظهرت العدد من الكتب الأخرى والتي تقوم بشرح المحسنات البديعية بعد الكتابين السابقين ، وشملت تلك المؤلفات اللاحقة لكتب قدامة والمعتز بالله كثير من المحسنات البديعية والعمل على تطويرها. فقد قام المؤلفون بسرد الكثير من الأبيات الشعرية لأنواع مختلفة من القصائد والتي تحتوي على العديد من المحسنات البديعية ، وقد قاربت تلك القصائد التي تم تنظيمها من أجل تطوير المحسنات البديعية إلى ما يقارب ١٦٠ قصيدة مختلفة.

لذلك انهارت الدولة اللبنانية، فبعد أن كان لبنان عاصمة النور ويتميز بالازدهار الثقافي والاقتصادي والسياحي، تحول إلى مدينة الخوف والانهيار الاقتصادي والثقافي بسبب الظروف السيئة التي خلقها حزب الله في تلك الدولة ذات الطبيعة الجميلة والجو النقي. نأمل أن يتمكن شعب لبنان العربي أن يهزم شرور حزب الله.