والذين يكنزون الذهب والفضة

دين وفتوى الدكتور علي جمعة الأحد 10/أبريل/2022 - 07:38 م قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ومفتي الجمهورية السابق، إنه لا بد من أداء زكاة المال، وعدم التراخي فيها؛ وفي هذا يقول الله عز وجل: «والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله، فبشرهم بعذاب أليم»، موضحًا أن لفظ بشرهم هنا تأتي نتيجة اكتناز الذهب والفضة. إكناز الذهب والفضة تعطيل للاستثمار والإنتاج وأوضح عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، خلال برنامج «القرآن العظيم» المذاع عبر قناة صدى البلد، أن إكناز الذهب والفضة تعطيل للاستثمار والإنتاج يؤدي لارتفاع الأسعار ويتميز الغني عن الفقير. الموقع الرسمي للشيخ محمد صالح المنجد - 06- الأربعون القلبية 6، شرح حديث ( لِيَتَّخِذْ أَحَدُكُمْ قَلْبًا شَاكِرًا). وأضاف أن هذه الآية تأمر بالزكاة من ناحية، وعدم كنز الذهب والفضة من ناحية أخرى وهذه الأموال لو ذهبت لتدوير عجلة الإنتاج؛ لعدم غلاء الأسعار، وتقلقل الاستيراد من الخارج؛ وكل ذلك في عدم الكنز. وتابع أن هذه الآية عظيمة نقف عندها كمحور من المحاور التي أمرنا بها الله عز وجل لاستقرار المجتمعات، ويجب علينا أن نتدبر فيها أثناء تلاوتنا وسماعنا للجزء العاشر من القرآن الكريم. على جانب آخر، قال الدكتور علي جمعة، إن الله يحب المؤمن القوي أكثر من المؤمن الضعيف؛ لذلك أمرنا الله عز وجل بقوة الإنسان والمجموعة والدولة.

تفسير: (يا أيها الذين آمنوا إن كثيرا من الأحبار والرهبان ليأكلون أموال الناس بالباطل)

وكان العرب سابقا يضعون الفضة في الماء لتنقيته. ووجد ان الفضة تملك اعلى موصلية للحرارة والكهرباء وقابلية عالية للطرق والتشكيل. وهي تدخل في صناعة الخلايا الشمسية والشاشات المرنة حيث قال سبحانه وتعالى "قَوَارِيرَا مِنْ فِضَّةٍ قَدَّرُوهَا تَقْدِيرًا" (الانسان 16)، و "قَالَ إِنَّهُ صَرْحٌ مُمَرَّدٌ مِنْ قَوَارِيرَ" (النمل 55)، و "إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ" (القمر 49). تفسير: (يا أيها الذين آمنوا إن كثيرا من الأحبار والرهبان ليأكلون أموال الناس بالباطل). السنة اوضحت بيع وشراء الذهب حيث جاء في الحديث الشريف (الذهب بالذهب وزنا بوزن مثلا بمثل والفضة بالفضة وزنا بوزن مثلا بمثل فمن زاد أو استزاد فهو ربا)، و (لا تبيعوا الذهب بالذهب إلا سواء بسواء والفضة بالفضة إلا سواء بسواء وبيعوا الذهب بالفضة والفضة بالذهب كيف شئتم)، و (الذهب بالذهب ، والفضة بالفضة ، والبر بالبر ، والشعير بالشعير). وقد شبه الرسول محمد صلى الله عليه واله وسلم الناس بالذهب والفضة حيث قال (الناس معادن كمعادن الذهب والفضّة). والناس تصف الحاجة النادرة الحصول بالذهب. وعندما يكون الشخص ذات اخلاق عالية فيطلق عليه بانه ذهب. وتطلق تسميات تتضمن الذهب مثل السلسلة الذهبية والرسالة الذهبية لاحتوائها على كنوز علمية او فقهية، والفرصة الذهبية التي لا تتكرر، والكلمة الذهبية المؤثرة، والعصر الذهبي المزدهر، والقاعدة الذهبية.
الكتاب السماوي الذي يجمع بين التاريخ والغيبيات والحقائق التي يثبت العلم كل يوم أنها صحيحة، لم يتجاهل واحدة من أعظم اهتمامات الإنسان في حياته، المال والأعمال و الإقتصاد وقد وجدت فيه حقائق مثيرة حول تخزين المال وأهمية الذهب والفضة وهي التي سنتطرق إليها. الذهب في مقدمة المعادن بالقرآن الكريم!

دور الذهب والفضة.. كأثمان للأشياء وأصل المال في الفقه الإسلامي - إسلام أون لاين

ــــــــــــ بقلم عبد الدائم الكحيل المراجع:

وأما الكَنز: فقال ابنُ عمر: هو المالُ الذي لا تؤدى منه زكاته، وقال أيضًا: ما أُدِّي زكاتُه فليس بكنز، وإن كان تحتَ سبع أرَضين، وما كان ظاهرًا لا تؤدَّى زكاته فهو كنز. ورَوى البخاريُّ عن خالد بن أسلم قال: خرَجنا مع عبدالله بن عمر فقال: هذا قبل أن تنزل الزكاة، فلما نزلَت جعَلها الله طُهرًا للأموال، وكذا قال عمر بن عبدالعزيز، وعِراكُ بن مالك؛ نسَخها قولُه تعالى: ﴿ خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ ﴾ [التوبة: 103]، وروى الإمامُ أحمدُ عن ثوبان قال: "لما نزل في الفضَّة والذهب ما نزل قالوا: فأيُّ المال نتَّخذ؟ قال عمر: أنا أعلم ذلك لكم، فأَوْضع على بعيرٍ فأدرَكه، وأنا في أثَره، قال: يا رسول الله، أيَّ مالٍ نتخذ؟ قال: ((ليتَّخذ أحدُكم قلبًا شاكرًا، ولسانًا ذاكرًا، وزوجةً تُعين أحدَكم في أمر آخرته))، ورواه الترمذي، وابن ماجه، وقال الترمذي: حسن. وقوله تعالى: ﴿ يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْنِزُونَ ﴾؛ أي: يقال لهم هذا الكلام تبكيتًا وتقريعًا وتهكمًا، كما في قوله تعالى: ﴿ ثُمَّ صُبُّوا فَوْقَ رَأْسِهِ مِنْ عَذَابِ الْحَمِيمِ * ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ ﴾ [الدخان: 48، 49]؛ أي: هذا بذاك، وهو الذي كنتم تكنزون لأنفسكم، ولهذا يقال: من أحب شيئًا وقدَّمه على طاعة الله، عذِّب به.

الموقع الرسمي للشيخ محمد صالح المنجد - 06- الأربعون القلبية 6، شرح حديث ( لِيَتَّخِذْ أَحَدُكُمْ قَلْبًا شَاكِرًا)

الأدلَّة: أوَّلًا: مِنَ الكِتابِ: قوله تعالى:خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ [التوبة: 103]. وجه الدَّلالة: أنَّ هذا الخطابَ وإن كان متوجِّهًا إلى النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم بأخذِ الزَّكاةِ إلَّا أنَّه يقوم مقامَ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم فيه الخلفاءُ والأمراءُ مِن بعدِه (6). ثانيًا: من السُّنَّة عن ابنِ عبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عنهما أنَّ النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم قال لمعاذِ بِنِ جبلٍ رَضِيَ اللهُ عنه حين بعثَه إلى اليمن: ((... فأعْلِمْهم أنَّ اللهَ افتَرَض عليهم صدقةً في أموالِهم، تُؤخَذ من أغنيائِهم وتُردُّ على فُقَرائِهم)) (7). دلَّ الحديثُ على أنَّ الإمامَ هو الذي يتولَّى قبْضَ الزَّكاة وصَرْفَها؛ إمَّا بنَفْسه، وإمَّا بنائِبِه، فمَنِ امتنَعَ منها أُخِذَتْ منه قهرًا (8). ثانيًا: مِنَ الإجماعِ نقَلَ الإجماعَ على أخْذِ الزَّكاةِ مِن مانِعِها قهرًا: ابنُ بطَّال (9) ، وابنُ عَبدِ البَرِّ (10) ، وابنُ قُدامةَ (11) ، والنوويُّ (12) ، والصنعانيُّ. المسألة الثانية: هل يُعاقَبُ مانِعُ الزَّكاةِ بأخْذِ زيادةٍ على الواجِبِ؟ اختلف أهلُ العِلم في عقوبةِ مانعِ الزَّكاة؛ بأخذِ زيادةٍ على الواجِبِ منه أو لا، وذلك على قولين: القول الأوّل: يؤخَذُ مِن مانِعِ الزَّكاةِ الواجِبُ فقط، وهذا باتِّفاقِ المَذاهِبِ الفِقهيَّة الأربَعةِ: الحنفيَّة (14) ، والمالكيَّة (15) ، والشافعيَّة (16) ، والحَنابِلَة (17) ، وهو قولُ أكثَرِ أهلِ العِلم (18).

رابعاً: ما كان مملوكاً لك من عقار للسكن وسيارة خاصة ومزرعة بقصد الانتفاع منها لا بقصد التجارة، لا تجب فيها الزكاة. هذا، والله تعالى أعلم.