قصه عيد الاضحي المبارك

عيد الأضحى هو أحد العيدين عند المسلمين (والعيد الآخر هو عيد الفطر)، يوافق يوم 10 ذو الحجة بعد انتهاء وقفة يوم عرفة، الموقف الذي يقف فيه الحجاج المسلمون لتأدية أهم مناسك الحج، وينتهي يوم 13 ذو الحجة. يعدّ هذا العيد أيضاً ذكرى لقصة إبراهيم عليه السلام عندما رأى رؤيا أمره فيها الله بالتضحية بابنه إسماعيل، وبعد تصديقه وابنه للرؤيا، أمره الله بعدها بذبح أضحية بدلا عن ابنه، لذلك يقوم المسلمون بالتقرب إلى الله في هذا اليوم بالتضحية بأحد الأنعام (خروف، أو بقرة، أو جمل) وتوزيع لحم الأضحية على الأقارب والفقراء وأهل بيتهم، ومن هنا جاءت تسمية عيد الأضحى. المصدر تهدف القصة الى تعز يز المفاهيم التي يمكن للمربي التركيز عليها حسب مرحلة الطفل العمرية: كرّم الله الإنسان بالعقل وفضله عن سائر الكائنات، ومنحه قدرة التحكم بالطبيعة والاستفادة منها وسخر الأرض بما فيها لخدمته. الفاكهة والخضار واللحوم والأجبان كلها مسخرة للإنسان وفائدته واستمراريته. قصه عيد الاضحي المبارك مع سيدنا ابراهيم. يجوز ذبح الحيوان لأكله والاستفادة منه، ولا يجوز أن ذبحه للتسلية. أمرنا الإسلام بالرفق بالحيوان وذبحه بطريقة لا تؤلمه. على الإنسان أن يشكر الله على نعمة الاضحية لأنها تعم الخير على الفقراء وتدخل السعادة لقلوب الناس.

هذا عيدنا| قصة الإسلام

وبالفعل أذن والد سلمى لسلمى أن تصعد وتطعم الخروف وتسقيه، وأتى الجزار لكي يقوم بذبح الخروف كأضحية عيد الأضحى المبارك، فلما رأت سلمى الجزار وهو يستعد لذبح الخروف، صرخت سلمى بأعلى صوتها، لأنها أحبت الخروف جدا ولا تريد أي أذى للخروف. قصه عيد الاضحي المبارك. لكن والد سلمى ذكر سلمى أنه لم يشتري الخروف لكي تلعب به بل لأداء أضحية عيد الأضحى المبارك، قال والد سلمى أنه هذا العام كسب مالا وفيرا، وأراد شراء خروف لكي يذبحه ويقوم بتوزيع لحمه على المساكين والمحتاجين. فسيدنا إبراهيم عليه السلام رأى في المنام أنه يذبح أبنه إسماعيل عليه السلام، وكان على سيدنا إبراهيم عليه السلام تنفيذ أمر الله تعالى، وعندما قرر ذبح أبنه إسماعيل عليه السلام، فداه الله تعالى بكبش عظيم، وقام سيدنا إبراهيم عليه السلام بذبح هذا الكبش بدلا من ذبح أبنه إسماعيل عليه السلام. ولما أنتهى أبو سلمى من شرح الغاية من والغرض من شراء الخروف وذبحه، لاحظ والد سلمى أن سلمى توقفت عن البكاء، فطلب منها أن تقف وترى عملية ذبح الخروف، وتقف أيضا وهي تدعي الله تعالى أن يتقبل هذا الخروف، وبعد انتهاء الجزار من عملية الذبح والتقطيع والتنظيف. طلب والد سلمى من سلمى مشاركته في توزيع لحم الخروف على الفقراء والمساكين، وفرحت سلمى جدا أنها ستقوم بالتوزيع، وستساعد والدها الغالي وستقوم بعمل خير لله تعالى.

[٦] وكان موقف إسماعيل -عليه السلام- يُضاهي موقف والده الذي كان مليئاً بالتضحية والفداء؛ فقال: (يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللَّـهُ مِنَ الصَّابِرِينَ) ، [٦] وعندما حانت لحظة تنفيذ أمر الله -تعالى- وشهد الله -سبحانه وتعالى- الموقف وصدّق عليه، قال -تعالى-: (فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ*وَنَادَيْنَاهُ أَن يَا إِبْرَاهِيمُ*قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ) ، [٧] ففدى الله -تعالى- فيه إسماعيل -عليه السلام- بكبش عظيم ، قال -تعالى-: (وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ). [٨] [٩] سبب تسمية عيد الأضحى بالعيد الكبير يُطلق في عرف أوساط بعض الدول العربيّة على عيد الفطر اسم العيد الصغير ، كما يُطلق على عيد الأضحى اسم العيد الكبير ؛ وذلك لأن عيد الفطر يوم واحد فسُمّي لذلك بالصغير، أما عيد الأضحى فلكونه أربعة أيام سُمّي بالعيد الكبير؛ حيث إنّ اليوم الأول هو يوم النَّحر ويتبعه ثلاثة أيامٍ هي أيّام التشريق، [١٠] وتبعاً لذلك يطلق أيضاً على صلاته اسم صلاة العيد الكبير. أسماء أخرى لعيد الأضحى يُطلق على عيد الأضحى عيد النّحر ؛ وهو اليوم العاشر من شهر ذي الحجّة، ويسبق هذا اليوم يوم عرفة، ويُسمّى بوقفة عيد الأضحى، [١١] ويوم النَّحر هو يوم الحَجّ الأكبر، وسُمِّيَ بذلك لكثرة الأعمال التي تُؤدّى فيه؛ حيث يقف فيه المسلمون بمزدلفة، ويرمون جمرة العقبة، ويطوفون طواف الإفاضة، ويحلقوا رؤوسهم أو يقصّروا شعرهم، ويؤدّون صلاة العيد، ويذبحون الأضاحي بعد صلاة العيد.