إن ربك لبالمرصاد

(إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصادِ) إن واسمها واللام المزحلقة (بالمرصاد) متعلقان بمحذوف خبر إن والجملة تعليل.. إعراب الآية (15): {فَأَمَّا الْإِنْسانُ إِذا مَا ابْتَلاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ (15)}. (فَأَمَّا) الفاء حرف استئناف وأما حرف شرط وتفصيل (الْإِنْسانُ) مبتدأ (إِذا) ظرفية شرطية غير جازمة (مَا) زائدة (ابْتَلاهُ) ماض ومفعول به (رَبُّهُ) فاعله والجملة في محل جر بالإضافة (فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ) معطوف على ما قبله. (فَيَقُولُ) الفاء رابطة ومضارع فاعله مستتر والجملة خبر المبتدأ (رَبِّي) مبتدأ (أَكْرَمَنِ) ماض مبني على الفتح والنون للوقاية وياء المتكلم المحذوفة مفعول به والجملة الفعلية خبر المبتدأ والجملة الاسمية مقول القول.. إعراب الآية (16): {وَأَمَّا إِذا مَا ابْتَلاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهانَنِ (16)}. ان ربك لبالمرصاد سورة الفجر. (وَأَمَّا) الواو حرف عطف وأما حرف شرط وتفصيل (إِذا) ظرفية شرطية غير جازمة (مَا) زائدة (ابْتَلاهُ) ماض ومفعوله والفاعل مستتر والجملة في محل جر بالإضافة (فَقَدَرَ عَلَيْهِ) معطوف على ما قبله (رِزْقَهُ) مفعول به (فَيَقُولُ) الفاء رابطة ويقول مضارع فاعله مستتر والجملة جواب الشرط لا محل لها (رَبِّي) مبتدأ (أَهانَنِ) ماض والنون للوقاية وياء المتكلم المحذوفة مفعول به والجملة الفعلية خبر المبتدأ والجملة الاسمية مقول القول.. إعراب الآية (17): {كَلاَّ بَلْ لا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ (17)}.

  1. الباحث القرآني

الباحث القرآني

لأن التذكير بالنظائر واستحضار الأمثال يقرب إلى الأذهان الأمر الغريب الوقوع. { { بِعَادٍ}} قبيلة عاد تسمية لهم باسم جدّهم. والمراد هنا عادا الأولى أو عاد إرم، قال تعالى: { { وَأَنَّهُ أَهْلَكَ عَاداً الْأُولَى}}، وقيل لمن بعدهم: عاد الأخيرة، قبيلة كانت بمكة مع العماليق. { { إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ}} أرم أسم قبيلة عاد. وقيل: إرم اسم مدينتهم، ويسمون بعاد إرم. { { ذَاتِ العماد}} من قال: إرم قبيلة قال: العماد أعمدة بنيانهم أو أعمدة بيوتهم من الشعر، وقال ابن عباس: ذلك كناية عن طول أبدانهم. ومن قال إرم مدينة فالعماد الحجارة التي بنيت بها، وقيل القصور والأبراج. الباحث القرآني. { { التي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي البلاد}} صفة للقبيلة لأنهم كانوا أعظم الناس أجساماً، يقال: كان طول الرجل منهم أربعمائة ذراع. قيل: كان الرجل منهم يأتي إلى الصخرة فيحملها على كاهله فيلقيها على أي حي أراد فيهلكهم. أو صفة للمدينة، وهذا أظهر لقوله في البلاد، ولأنها كانت أحسن مدائن الدنيا ، وروي أن إرم كانت على وجه الدهر باليمن، بناها شداد بن عاد في ثلاثمائة عام، وكان عمره تسعمائة عام، وجعل قصورها من الذهب والفضة، وأساطينها من الزبرجد والياقوت وفيها أنواع الشجر والأنهار الجارية، وروي أنه سمع ذكر الجنة فأراد أن يعمل مثلها فلما أتمها وسار إليها بعث الله عليها وعلى أهله صيحة قبل أن يدخلها فهلكوا جميعاً.

تفسير و معنى الآية 14 من سورة الفجر عدة تفاسير - سورة الفجر: عدد الآيات 30 - - الصفحة 593 - الجزء 30. ﴿ التفسير الميسر ﴾ هؤلاء الذين استبدُّوا، وظلموا في بلاد الله، فأكثروا فيها بظلمهم الفساد، فصب عليهم ربُّك عذابا شديدا. إنَّ ربك -أيها الرسول- لبالمرصاد لمن يعصيه، يمهله قليلا ثم يأخذه أخْذَ عزيز مقتدر. ﴿ تفسير الجلالين ﴾ «إن ربك لبالمرصاد» يرصد أعمال العباد فلا يفوته منها شيء ليجازيهم عليها. ﴿ تفسير السعدي ﴾ إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ لمن عصاه يمهله قليلًا، ثم يأخذه أخذ عزيز مقتدر. ﴿ تفسير البغوي ﴾ ( إن ربك لبالمرصاد) قال ابن عباس: يعني بحيث يرى ويسمع ويبصر. قال الكلبي: عليه طريق العباد لا يفوته أحد. قال مقاتل: ممر الناس عليه ، والمرصاد ، والمرصد: الطريق. ان ربك لبالمرصاد یعنی. وقيل: مرجع الخلق إلى حكمه وأمره وإليه مصيرهم. وقال الحسن وعكرمة: يرصد أعمال بني آدم. والمعنى: أنه لا يفوته شيء من أعمال العباد ، كما لا يفوت من هو بالمرصاد. وقال السدي: أرصد الله النار على طريقهم حتى يهلكهم. ﴿ تفسير الوسيط ﴾ وقوله- سبحانه-: إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصادِ تذييل وتعليل لإصابتهم بسوط عذاب. والمرصاد في الأصل: اسم للمكان الذي يجلس فيه الجالس لترقب أو رؤية شيء ما.