قال موسى ما جئتم به السحر ان الله سيبطله

قال موسى ما جئتم به السحر إن الله سيبطله #تلاوة_خاشعة من صلاة #التراويح - YouTube

ما جئتم به السحر إن الله سيبطله مكررة - اية السحر ان الله سيبطله مكررة الرقيه الشرعيه - Youtube

[ ص: 253] وقال فرعون ائتوني بكل ساحر عليم فلما جاء السحرة قال لهم موسى ألقوا ما أنتم ملقون فلما ألقوا قال موسى ما جئتم به السحر إن الله سيبطله إن الله لا يصلح عمل المفسدين ويحق الله الحق بكلماته ولو كره المجرمون جملة وقال فرعون عطف على جملة قالوا إن هذا لسحر مبين ، فهذه الجملة في حكم جواب ثان لحرف ( لما) حكي أولا ما تلقى به فرعون وملؤه دعوة موسى ومعجزته من منع أن يكون ما جاء به تأييدا من عند الله. ثم حكي ثانيا ما تلقى به فرعون خاصة تلك الدعوة من محاولة تأييد قولهم إن هذا لسحر مبين ليثبتوا أنهم قادرون على الإتيان بمثلها مما تحصيل أسبابه من خصائص فرعون ، لما فيه من الأمر لخاصة الأمة بالاستعداد لإبطال ما يخشى منه. والمخاطب بقوله: " ائتوني " هم ملأ فرعون وخاصته الذين بيدهم تنفيذ أمره. ما جئتم به السحر إن الله سيبطله مكررة - اية السحر ان الله سيبطله مكررة الرقيه الشرعيه - YouTube. وأمر بإحضار جميع السحرة المتمكنين في علم السحر لأنهم أبصر بدقائقه ، وأقدر على إظهار ما يفوق خوارق موسى في زعمه ، فحضورهم مغن عن حضور السحرة الضعفاء في علم السحر لأن عملهم مظنة أن لا يوازي ما أظهره موسى من المعجزة فإذا أتوا بما هو دون معجزة موسى كان ذلك مروجا لدعوة موسى بين دهماء الأمة. والعموم في قوله: بكل ساحر عليم عموم عرفي ، أي بكل ساحر تعلمونه وتظفرون به ، أو أريد بكل معنى الكثرة ، كما تقدم في قوله: ولئن أتيت الذين أوتوا الكتاب بكل آية في سورة البقرة.

يظنُّ البعضُ من المنبهرين بالعلم أنَّ بالإمكانِ التوفيقَ بين العلمِ والدين، وأنَّ هذا أمرٌ يسير طالما كان الوجودُ قائماً بأسباب وقوانين خلقَها اللهُ وهو بالتالي قادرٌ على أن يعطِّلَ ما شاء منها حتى يتحقَّقَ له ما يريد وذلك إن كان في مرادِ اللهِ هذا ما قد يتعارضُ مع هذه الأسباب والقوانين! لقد حدد هؤلاء قدرةَ اللهِ تعالى فجعلوها تقتصرُ على هذا "التعطيل" فحسب! فالكونُ، من وجهة نظرهم، لا إمكانيةَ هناك فيه على الإطلاق لحدوث ما "يتسلَّط" على قوانينِه وأسبابِه! فهذا "التسلُّط"، من وجهةِ نظرهم، يتعارضُ مع ما ينبغي أن يكونَ عليه الكونُ انضباطاً وتوافقاً مع هذه الأسباب والقوانين. ولقد جعلَ هذا التحديدُ من جانبِ هؤلاء لقدرةِ اللهِ تعالى، الكون "يستعصي" على "أمرِ الله" و"إرادته" طالما كان في هذا الأمر، وفي هذه الإرادة، ما لا يتفقُ مع هذه القوانين والأسباب! ولذلك فإنَّ إصرارَ هؤلاء على القول بألا سلطةَ هناك في الكون بمقدورِها أن تُهيمنَ على قوانينِه وأسبابِه قد جعل منهم عاجزين عن تبيُّنِ ما قصدت إليه آياتٌ قرآنيةٌ كريمةٌ كثيرة! فالقرآنُ العظيم يحفلُ بالكثيرِ من الآياتِ الكريمة التي يتبيَّنُ لمتدبِّرها أنَّ للهِ تعالى "تسلُّطاً" على الكون لا يمكنُ على الإطلاق أن يُكتفى بتوصيفِه بأنه "تعطيل" لقوانين الكون وأسبابه فحسب!