إلهي تعبت ولا يعلم بما في خاطري سواك

ويبقى في القلب غصة لا يعلمها إلا الله😔 - YouTube

مفاتيح الغيب خمس لا يعلمها إلا الله (مطوية)

أستقلّ كل واحداً منهم في سكن خاص به وبقيت انا في بيت أخي أخدمه, لأن أمهم انتكست حالتها الصحيّة وانتقلت للعيش معهم. أخي كبر عمره وزادت قسوته, وحين رأيت اني خسرت الدنيا, فلازوجٌ يدخلني رضاه الجنّة, ولا ولد صالح يدعو لي بعد مماتي, ولا ثروة اتركها, لتكون لي منها صدقة جارية. إلتحقت في احدى ( دور التحفيظ) فـ لعلي أعمل لأخرتي, واحفظ شيئا من كتاب الله أُميّة.. وكبيرة سن وصعوبة في الحفظ وجاهدت على ذاك أدرس نصف ساعة واخرج حتى أصل للبيت قُبيل المغيب, فقد أثقلني السير مشياً مسافة كيلو تقريبا لأصل إلى مقرّ الدار. في أحد المرات.. استأذنت من ( المعلمّة) لأخرج مبكرة فقالت لي: ( وين عيالك مايوصلونك ؟! ) خنقتني غصّة في قلبي, وتجمع الدمع في عينّي وانهمر, قلت بصوت ضعيف ( ماعندي عيال) ارتبكتْ وخجلتْ ومسحتْ على كتفي ( الله يرزقك الجنة ياخالة). في القلب غصة لا يعلمها الا ه. خرجت من عندها وانا اتجرع مرارة الوجع, فمن الموجع حقاً أن المرأة تكون أرملة وهي لم تتزوج أصلاً ومن الموجع ان تكبر ولا يكون حولها ( ولد) يحنو عليها. ولكن الوجع الحقيقي هو ( أن تفني عمرها في تربية أبناء ليسوا منها وبالأخير لا يشكرون لها فضلا! )

فما من مصيبة تصيب العبد، ولا هم، ولا غم، حتى الشوكة يشاكها، إلا آجره الله عليها، فترفع له الدرجات، وتكثر الحسنات، ولو عقل الناس ذلك لما لجئوا لغير الله تعالى في تفريج الكربات، وقضاء الحاجات، ودفع الشرور والأخطار، قال تعالى: ﴿ قُلْ مَن يُنَجِّيكُم مِّن ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ تَدْعُونَهُ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً لَّئِنْ أَنجَانَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ * قُلِ اللّهُ يُنَجِّيكُم مِّنْهَا وَمِن كُلِّ كَرْبٍ ثُمَّ أَنتُمْ تُشْرِكُونَ ﴾ [الأنعام: 63-64]. وينقسم الغيب من حيث الزمان إلى: غيب الماضي: كالعلم بأحداث القرون التي مضت. مفاتيح الغيب خمس لا يعلمها إلا الله (مطوية). غيب الحاضر: مثل تسجيل الملائكة الأعمال، وما يدور في النفوس. غيب المستقبل: مثل العلم بالموجودات قبل إيجادها، وعلم وقت قيام الساعة، ومواقيت حدوث الموت. قال ابن القيم -رحمه الله- وهو يُبيّن العلم الممنوح للعباد والعلم الممنوع: "كذلك أعطاهم من العلوم المتعلقة بصلاح معاشهم ودنياهم بقدر حاجاتهم كعلم الطب والحساب وعلم الزراعة والغراس، وضروب الصنائع واستنباط المياه، وعقد الأبنية وصنعة السفن واستخراج المعادن، وتهيئتها لما يراد منها، وتركيب الأدوية وصنعة الأطعمة، ومعرفة ضروب الحيل في صيد الوحش والطير ودواب الماء والتصرف في وجوه التجارات ومعرفة وجوه المكاسب وغير ذلك مما فيه قيام معايشهم.