انك لن تخرق الارض ولن تبلغ الجبال طولا

ومؤخرا انحاز الحزب لبشار الأسد ، وشارك أجهزة الأمن السوري وشبيحته، في قتل السوريين العزّل. واستجابة لإملاءات الولي الفقيه قدّم حزب الله رواية مفبركة عن محاولة اغتيال إيران للسفير السعودي عادل الجبير ، فيمعن الحزب في الأكاذيب كعادته ، ويدعي أن أميركا وكندا والسعودية والحريري خططوا لاتهام إيران! إنك لن تخرق الأرض ولن تبلغ الجبال طولا. كما تزعم مصادر " قناة المنار" أن التخطيط الفعلي لاتهام إيران بمحاولة اغتيال عادل الجبير جاء تمهيداً للصق تهمة اغتيال رفيق الحريري بها! هذه الرواية وما يتبعها سبق أن نشرتها مواقع تابعة للمخابرات السورية، ثم أدخلت المنار تعديلات عليها لتتناسب مع قضية اتهام إيران! واقتداء بأسياده الملالي - الذين أصدروا العديد من البيانات لدعم ثوار تونس وليبيا ومصر، وهدّدوا بالتدخل العسكري في البحرين، وسكتوا نهائيا عن ثورة الشعب السوري، ودعموا النظام بإرسال خبراء لقمع المتظاهرين - يتجاهل حسن نصرالله قمع الشعب السوري من قبل بشار الأسد وجنده ، فيصرح بأن "من يريد إسقاط النظام يخدم إسرائيل ، فلقد اختار الانحياز إلى النظام السوري ؛ لأن بقاءه من بقائه ، يفعل هذا في الوقت الذي صبّ فيه جام غضبه على حكومة البحرين. إن لبنان لن يشهد استقراراً في ظل ميليشيا مسلحة أقوى من الدولة ، تغتال وتحتل وتقتل وتهدد كل يوم الشعب اللبناني ، وتلغي بقوة سلاحها باقي الأطراف ، وتصادر حرياتهم وتمنعهم من التعبير ، بل وتبسط سيطرتها على الجيش كله ، على الرغم من تركيبته الطائفية ، فتضع الموالين لها منهم في المراكز المهمة لينفذوا تعليماتها ؛ لذلك لم يكن الأمر غريبا ولاء بعض أفراد الجيش لهذه الميليشيا ولاءً مطلقاً ، اتضحت كثير من صوره لدن اجتياح بيروت.

إنك لن تخرق الأرض ولن تبلغ الجبال طولا

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد: فقوله -تبارك وتعالى: وَلاَ تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحًا وفي قراءة أخرى متواترة وَلاَ تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرِحاً على البناء على اسم الفاعل، والمرَح فسر بشدة الفرح، وفسر بالتكبر والتبختر، والخيلاء، وتجاوز الإنسان قدره، وهذه الأقوال متقاربة وليس بينها تنافٍ، فالمشي في الأرض مرحاً بمعنى أنه يمشي مشيةً يتبختر فيها ويتعاظم ويختال. وليس المقصود من هذا أن الفرح مذموم من كل وجه، فهناك فرح مشروع ومنه قوله – تبارك وتعالى: قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ [سورة يونس:58]، ومنه الفرح بنصر الإسلام، وظهور المسلمين فليس هذا مذموماً، بل هو فرح يحبه الله . [12] من قوله تعالى: {وَلاَ تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحًا} الآية 37 إلى قوله تعالى: {فَتُلْقَى فِي جَهَنَّمَ مَلُومًا مَّدْحُورًا} الآية 39 - الموقع الرسمي للشيخ أ. د. خالد السبت. وهناك فرح مباح لا يكون مذموماً، ومنه الفرح بالمكاسب الدنيوية، والربح في التجارات، أما الفرح المذموم فهو الذي يحمل على التعاظم والخيلاء، والتكبر، والتجبر والأشَر والبطَر. فمن فسر قوله –تبارك وتعالى: وَلاَ تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحًا بشدة الفرح فهو محمول على الفرح المذموم، وقد قال بعض أهل العلم: إن مَرَحًا حال، وقيل: هو مصدر وقع حالاً، أي: ذا مرح، تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحًا أي مارحاً متلبساً بالكبر والخيلاء.

[12] من قوله تعالى: {وَلاَ تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحًا} الآية 37 إلى قوله تعالى: {فَتُلْقَى فِي جَهَنَّمَ مَلُومًا مَّدْحُورًا} الآية 39 - الموقع الرسمي للشيخ أ. د. خالد السبت

قوله تعالى: " مرحا " قراءة الجمهور بفتح الراء. وقراءة فرقة فيمان حكى يعقوب بكسر الراء على بناء اسم الفاعل. والأول أبلغ ، فإن قولك: جاء زيد ركضا أبلغ من قولك: جاء زيد راكضا ، فكذلك قولك مرحا. والمرح المصدر أبلغ من أن يقال مرحا. الثالثة: قوله تعالى: " إنك لن تخرق الأرض " يعني لن تتولج باطنها فتعلم ما فيها ولن تبلغ الجبال طولا أي لن تساوي الجبال بطولك ولا تطاولك. ويقال: خرق الثوب أي شق ، وخرق الأرض قطعها. والخرق: الواسع من الأرض. أي لن تخرق الأرض بكبرك ومشيك عليها. ولن تبلغ الجبال طولا بعظمتك ، أي بقدرتك لا تبلغ هذا المبلغ ، بل أنت عبد ذليل ، محاط بك من تحتك ومن فوقك ، والمحاط محصور ضعيف ، فلا يليق بك التكبر. والمراد بخرق الأرض هنا نقبها لا قطعها بالمسافة ، والله أعلم. وقال الأزهري: معناه لن تقطعها. النحاس: وهذا أبين ، لأنه مأخوذ من الخرق وهي الصحراء الواسعة. ويقال: فلان أخرق من فلان ، أي أكثر سفر وعزة ومنعة. ويروي أن سبأ دوخ الأرض بأجناده شرقا وغربا وسهلا وجبلا ، وقتل سادة وسبى وبه سمى سبأ ودان له الخلق ، فلما رأى ذلك انفرد عن أصحابه ثلاثة أيام ثم خرج إليهم فقال: إني لما نلت ما لم ينل أحد رأيت الابتداء يشكر هذه النعم فلم أر أوقع في ذلك من السجود للشمس إذا أشرقت ، فسجدوا لها ، وكان ذلك أول عبادة الشمس ، فهذه عاقبة الخيلاء والتكبر والمرح ، نعوذ بالله من ذلك.

01-06-2005, 09:28 PM #1 عقول من النوع السنجابي‏!!