وتقلبك في الساجدين

الرسم العثماني وَتَقَلُّبَكَ فِى السّٰجِدِينَ الـرسـم الإمـلائـي وَتَقَلُّبَكَ فِى السّٰجِدِيۡنَ تفسير ميسر: وفَوِّضْ أمرك إلى الله العزيز الذي لا يغالَب ولا يُقْهَر، الرحيم الذي لا يخذل أولياءه، وهو الذي يراك حين تقوم للصلاة وحدك في جوف الليل، ويرى تقلُّبك مع الساجدين في صلاتهم معك قائمًا وراكعًا وساجدًا وجالسًا، إنه- سبحانه- هو السميع لتلاوتك وذكرك، العليم بنيتك وعملك. تفسير ابن كثير تفسير القرطبي تفسير الطبري تفسير السعدي تفسير الجلالين اعراب صرف وقوله تعالى "وتقلبك في الساجدين" قال قتادة "الذي يراك حين تقوم وتقلبك في الساجدين" قال في الصلاة يراك وحدك ويراك في الجمع وهذا قول عكرمة وعطاء الخراساني والحسن البصري وقال مجاهد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرى من خلفه كما يرى من أمامه ويشهد لهذا ما صح في الحديث "سووا صفوفكم فإني أراكم من وراء ظهري" وروى البزار وابن أبي حاتم من طريقين عن ابن عباس أنه قال في هذه الآية يعني تقلبه من صلب نبي إلى صلب نبي حتى أخرجه نبيا. القرآن الكريم - الشعراء 26: 219 Asy-Syu'ara' 26: 219

وتقلبك في الساجدين

يعني: يرصد خلقه فيما يعملون، وسيجازي كلا بسعيه في الدنيا والآخرة، وسيعرض الخلائق كلهم عليه فيحكم فيهم بعدله، ويقابل كلا بما يستحقه، وهو المنزه عن الظلم والجور. قال تعالى: {يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور} [غافر... (19)]. ---------------- ال ابن كثير: يخبر عز وجل عن علمه التام المحيط بجميع الأشياء، ليحذر الناس علمه فيهم فيستحيوا من الله تعالى حق الحياء، ويتقوه حق تقواه ويراقبوه مراقبة من يعلم أنه يراه. الشعراء الآية ٢١٩Ash-Shu'ara:219 | 26:219 - Quran O. والآيات في الباب كثيرة معلومة. كقوله تعالى: {وما تكون في شأن وما تتلو منه من قرآن ولا تعملون من عمل إلا كنا عليكم شهودا إذ تفيضون فيه وما يعزب عن ربك من مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء ولا أصغر من ذلك ولا أكبر إلا في كتاب مبين} [يونس (61)]. عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - قال: بينما نحن جلوس عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم، إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب، شديد سواد الشعر، لا يرى عليه أثر السفر، ولا يعرفه منا أحد، حتى جلس إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فأسند ركبتيه إلى ركبتيه، ووضع كفيه على فخذيه. وقال: يا محمد، أخبرني عن الإسلام، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:... «الإسلام: أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا».

تفسير: (وتقلبك في الساجدين)

---------------- هذا الحديث أصل عظيم من أصول الأدب. قيل للقمان: ما بلغ بك ما نرى؟ قال: صدق الحديث، وأداء الأمانة، وترك ما لا يعنيني. وقال سهل بن عبد الله التستري: من تكلم فيما لا يعنيه حرم الصدق. وروي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «أول من يدخل عليكم رجل من أهل... الجنة» ، فدخل عليهم عبد الله بن سلام، فقام إليه ناس فأخبروه، وقالوا له: أخبرنا بأوثق عملك في نفسك؟ قال: إن عملي لضعيف، وأوثق ما أرجو به سلامة الصدر، وتركي ما لا يعنيني. قال الغزالي: حد ما لا يعنيك في الكلام: أن تتكلم بما لو سكت عنه لم تأثم، ولم تتضرر حالا ولا مآلا. عن عمر - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «لا يسأل الرجل فيم ضرب امرأته». تفسير: (وتقلبك في الساجدين). ضعفه الالبانى فى تحقيقه لرياض الصالحين ---------------- أي: لا يسأل بأي سبب ضرب امرأته، لإحتمال أن يكون السبب مما يستحيا من ذكره، كالامتناع من التمكين، بل يترك ذلك إليه وإلى مراقبته لمولاه، إلا إن احتاج الأمر إلى الرفع إلى الحكام. قال الله تعالى: {الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا إن الله كان عليا كبيرا} [النساء (34)].

الشعراء الآية ٢١٩Ash-Shu'ara:219 | 26:219 - Quran O

القول في تأويل قوله تعالى: ﴿فَإِنْ عَصَوْكَ فَقُلْ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تَعْمَلُونَ (٢١٦) وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ (٢١٧) الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ (٢١٨) وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ (٢١٩) إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (٢٢٠) ﴾ يقول تعالى ذكره: فإن عصتك يا محمد عشيرتك الأقربون الذين أمرتك بإنذارهم، وأبوا إلا الإقامة على عبادة الأوثان، والإشراك بالرحمن، فقل لهم: ﴿إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تَعْمَلُونَ﴾ من عبادة الأصنام ومعصية بارئ الأنام. ﴿وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ﴾ فى نقمته من أعدائه ﴿الرَّحِيمِ﴾ بمن أناب إليه وتاب من معاصيه. ﴿الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ﴾ يقول: الذي يراك حين تقوم إلى صلاتك. وكان مجاهد يقول في تأويل ذلك ما:- ⁕ حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جُرَيج، عن مجاهد، قوله: ﴿الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ﴾ قال: أينما كنت. ﴿وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ﴾ اختلف أهل التأويل في تأويل ذلك، فقال بعضهم: معنى ذلك: ويرى تقلبك في صلاتك حين تقوم، ثم تركع، وحين تسجد. * ذكر من قال ذلك: ⁕ حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس قوله: ﴿وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ﴾ يقول: قيامك وركوعك وسجودك.

تفسير ابن ابي حاتم محققا - الرازي، ابن أبي حاتم - مکتبة مدرسة الفقاهة

وكذلك أيضا في قول من قال: معناه: تتقلب في أبصار الساجدين ، وإن كان له وجه ، فليس ذلك الظاهر من معانيه. فتأويل الكلام إذن: وتوكل على العزيز الرحيم ، الذي يراك حين تقوم إلى صلاتك ، ويرى تقلبك في المؤتمين بك فيها بين قيام وركوع وسجود وجلوس. وقوله: ( إنه هو السميع العليم) يقول تعالى ذكره: إن ربك هو السميع تلاوتك يا محمد ، وذكرك في صلاتك ما تتلو وتذكر ، العليم بما تعمل فيها ويعمل فيها من يتقلب فيها معك مؤتما بك ، يقول: فرتل فيها القرآن ، وأقم حدودها ، فإنك بمرأى من ربك ومسمع.

( التوبة: 28). رابعاً: الحلبي / السيرة الحلبية / باب: نسبه الشريف (ص) / الجزء 1 / الصفحة: ( 44 - 45)...... وعن ابن عباس (ر) في قوله تعالى: { وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ}. ( الشعراء: 219) قال: من نبي إلى نبي حتى أخرجت نبيا ، أي وجدت الأنبياء في آبائه فسيأتي أنه قذف بي في صلب آدم ، ثم في صلب نوح ، ثم في صلب إبراهيم (ع) بدليل ما يأتي فيه ، وفي لفظ آخر ، عنه ما زال النبي (ص) يتقلب في أصلاب الأنبياء أي المذكورين أو غيرهم حتى ولدته أمه ، أي وهذا كما لا يخفى لا ينافي وقوع من ليس نبيا في آبائه ، فالمراد وقوع الأنبياء (ص) في نسبه (ع) ، كما علمت ضرورة أن آباءه كلهم ليسوا أنبياء ، لكن قال غيره: لا زال نوره (ص) ينقل من ساجد إلى ساجد. خامساً: القرطبي / تفسير القرطبي / الجامع لأحكام القرآن / سورة الشعراء / الآية 214 / قوله تعالى: { وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ} / الجزء 13 / الصفحة 133 / النص طويل لذا استقطع منه موضع الشاهد:...... ( الشعراء: 219) قال مجاهد ، وقتادة‏ في المصلين‏ ،‏ وقال ابن عباس‏:‏ أي في أصلاب الآباء ، آدم ونوح وإبراهيم حتى أخرجه نبيا. سادساً: الهيثمي / مجمع الزوائد ومنبع الفوائد / كتاب التفسير / سورة طسم الشعراء / الآية 219 قوله تعالى: { وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ} / الجزء 7 / الصفحة 86 / حديث رقم: 11247: عن ابن عباس: { وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ}.