أثر البيئة والجليس - ملتقى الشفاء الإسلامي

مقاومة الشرور الذاتية والرغبة في النميمة والغيبة والحسد والغل: وتكون هذه الصفات من الطبائع البشرية التي يخلق الله بها الإنسان، حيث يختبر الله به العباد فيما سيعمل وكيف يواجه الشرور الداخلية. الحرص على العطاء والاستمرار في التعاون والمحبة ونشر السلام. الإقبال على الطاعات ودفع الضرر عن الغير. معنى الجليس الصالح يقصد بالجليس الصالح في اللغة العربية وبالتحديد في الناجية القانوينة أنه المرحلة الإجرائية التي تمر بها الدعاوى، حيث يأخذ القاضي بالتعهدات للجليس الصالح بإن يصل إلى فض النزاعات بين أطراف القضية، ويقصد بجلسة الصلح إلى أنها تشوية والقضاء على النزاع والصراع بين الأفراد المتخاصمين، كما يقصد بها التراضي بين الأفراد، ومن ثم يتم إيجاد حلول يتم من خلالها إرضاء جميع أطراف القضية. صفات الجليس الصالح والجليس السوء. أهمية حديث الجليس الصالح يوجد العديد من الفوائد التي تعود على المجتمع وأفراده من حديث الجليس الصالح، ومن خلال النقاط التالية نذكر تلك الفوائد: يدل الصديق إلى الطرق التي يحبها الله ويرضاها. يعمل الجليس الصالح على نشر السلام والمحبة والود والعطاء بين الناس. يعطي الفرد الحرية في كيفية تخطي المشكلات اليومية، حيث يكون مصدر للخير والقول الصالح.

  1. صفات الجليس الصالح والجليس السوء – نبض الخليج
  2. الجليس الصالح والجليس السوء - ملتقى الخطباء
  3. صفات الجليس الصالح والجليس السوء

صفات الجليس الصالح والجليس السوء – نبض الخليج

فلا عجَبَ أن تنقلِبَ خُلَّة هذا الفريق إلى عداوة: (الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ) [الزخرف: 67]. وهذا كما قال الإمام ابن القيم -رحمه الله-: "شأنُ كل مشتركين في غرضٍ يتوادُّون ما داموا مُتساعدين على حصوله، فإذا انقطعَ ذلك الغرض أعقبَ ندامةً وحُزنًا وألمًا، وانقلَبَت تلك المودةُ بُغضًا ولعنًا وذمًّا من بعضهم لبعض لما انقلب ذلك الغرضُ حُزنًا وعذابًا، كما يُشاهَد في هذه الدار من المُشتركين في خِزية، إذا أُخِذوا وعُوقِبوا فكلُّ مُتساعِدَيْن على باطلٍ مُتوادَّيْن عليه لا بدَّ أن تنقلِبَ مودتُهما بُغضًا وعداوة". الجليس الصالح والجليس السوء - ملتقى الخطباء. انتهى. ولا عجَبَ أن يضِنَّ اللبيبُ بصُحبته ومُجالسته؛ فلا يجعلها إلا لأهل الإيمان، ولا يبذُلُها إلا لأصحاب التُّقى؛ عملاً بتوجيه خير الورى -صلوات الله وسلامه عليه- في قوله: "لا تُصاحِب إلا مؤمنًا، ولا يأكل طعامَك إلا تقيٌّ". أخرجه الإمام أحمد في مسنده، وأبو داود في سننه، والترمذي في جامعه بإسنادٍ حسنٍ. إن المُصاحبَة -أيها الإخوة- يجب أن تكون خالصةً لوجه الله، نقيةً من الأغراض، بعيدةً عن الأهواء؛ بأن تنشأ وتنمو في رِحاب الإيمان، محكومةً بسلطان العقيدة ونِظام الشريعة، بما فيه من أوامر ونواهٍ يستوحيها المؤمنُ في كل اتجاهات قلبه وحركات وسكَنَات جوارِحه، هنالك يرتقِي بحبِّه أهل الخير والصلاح فوق منزلته في الدار الآخرة درجات، فيلتحقُ بمن أحبَّ وإن لم يعمل مثل عمله.

الجليس الصالح والجليس السوء - ملتقى الخطباء

وصلِّ اللهم وسلِّم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، والحمد لله رب العالمين.

صفات الجليس الصالح والجليس السوء

وهكذا الرجل الصالح فإن مَن يُجالِسه لا بد أن يتأثَّر، والناس في ذلك متفاوتون، فقد يكون تأثُّر بعضهم كبيرًا، فيأخذون كثيرًا من الخير، وقد يكون تأثُّر بعضهم دون ذلك، وقد يكون مقتصرًا على ألا يسمع شرًّا، وإنما يكتفي بسماع الخير. وأما جليس السوء فهو كالحدّاد الذي ينفخ في الكير؛ ليحمي قِطَع الحديد حتى تلين له، فيصنع منها ما يريد من الأدوات والأمتعة. صفات الجليس الصالح والجليس السوء – نبض الخليج. إنَّ الدخان الكريه الخانق، والضجة الصاخبة التي تُزعِج الأُذُن، وشَرَر النار المتطاير، وقِطَع الحديد المتناثرة المحمية، كل أولئك أجزاءٌ موجودة في مجلس هذا الرجل. إنه مَثَل حيٌّ صادق، فرجل السوء لو جُسِّدت مساوئه لَمَا كانت في قُبْحها وبشاعتها وضررها أقلَّ من الدخان المنتن الكريه، وقِطَع الحديد المحمية، وشرر النار الْمُحِرق. إنه تشبيه وضَّحَ المقصود أتم توضيح، إن جليس الرجل السيئ إن لم يتأثر برأيه الضال، وإن لم يقتنع بوجهة نظره المُنحرِفة التي تنتهي بصاحبها إلى النار، والعياذ بالله، فإنه لا يخلو من أن تألَفَ أذُنُه سماعَ كلمة الشر، فلا يُنكِرها. وهناك نصوص شرعية تُرَهِّب من الإقامة في ديار الكفر دون ضرورة ملجئة، أو مهمة إصلاحية يؤديها؛ مما يجعل بقاءه أمرًا غير جائز شرعًا.

الحمد لله فالق الحبِّ والنوى، أحمده سبحانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له خالقُ الأرض والسماوات العُلى، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدًا عبد الله ورسوله النبيُّ المُجتبى والرسولُ المُرتضى والحبيبُ المُفتدَى، اللهم صلِّ وسلِّم على عبدك ورسولك محمد، وعلى آله وصحبه أئمة الهُدى ونجوم الدُّجَى. أما بعد: فاتقوا الله -عباد الله-، (وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ) [البقرة:281]. أيها المسلمون: عندما تُحدِقُ الأخطار وتعظُم الخُطوب وتُطِلُّ الفتنُ برؤوسها، ينظرُ أولو الألباب إلى الشباب نظرَ أصحاب الثروات إلى ثرواتهم، فيرون لزامًا عليهم المُسارعة إلى سلوك كل سبيلٍ يبلُغُون به ما يريدون من الحِفاظ عليهم والذبِّ عنهم بما يحفظُ الحَوزَة، ويردُّ الغائلة، ويدفعُ الصَّولة، ويدرأُ العُدوان؛ ذلك أن للحفاظ على شباب الأمة أعظمَ الآثار في صيانة كِيانها وإعلاء صُروح نهضتها لتأخذ مكانها اللائقَ بها بين الأمم، ولتكون كما أراد الله: (خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ) [آل عمران: 110]. وإنما يكون ذلك بكمال العناية بهم، وجمال الرعاية لهم؛ لأنها من أقوى البواعِث على امتلاك القلوب، والأخذ بمجامع النفوس.