حديث رفقا بالقوارير

وان كان من شئ تعلمنا إياه هذه القصة هي أن الرسول صلي الله عليه وسلم كان شديد الرفق بالنساء، ذو قلب رحيم وقد أوصي الرسول بالنساء في مواضع كثيرة من السنة. رفقا بالقوارير ومكانة المرأة في الإسلام إن الإسلام قد جاء لنصرة المستضعفين في كل مكان وإعطاء الحقوق لاصحابها، ولم تكن حياة المرأة قبل الإسلام في احسن أحوالها فقد كانت تعاني من الاضطهاد والظلم. وقد استمر ظلم العرب للمرأه سنوات قبل مجيء الإسلام الذي كرمها ونعمها وأعطاها حقوقها الإنسانية والشرعية في الميراث والمعاملة الحسنة.

حديث الرفق بالنساء

لذلك فقد أوصى النبي صلى الله عليه وسلم الرجال أن يستوصوا بالنساء خيراً لكونهن عوان عندهم. ففي الحديث الذي رواه البخاري" « مَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ واليَومِ الآخِرِ فلا يُؤْذِي جارَهُ، واسْتَوْصُوا بالنِّساءِ خَيْرًا، فإنَّهُنَّ خُلِقْنَ مِن ضِلَعٍ، وإنَّ أعْوَجَ شيءٍ في الضِّلَعِ أعْلاهُ، فإنْ ذَهَبْتَ تُقِيمُهُ كَسَرْتَهُ، وإنْ تَرَكْتَهُ لَمْ يَزَلْ أعْوَجَ، فاسْتَوْصُوا بالنِّساءِ خَيْرًا » "أخرجه البخاري (5185، 5186) واللفظ له، ومسلم (47، 1468) فإذا صار الرجل العاقل الذكي رحيم لزوجته فأحسن إليها فيرعاها أحسن رعاية ويلاطفها أحسن ملاطفة ويمازحها أحسن ممازحة فإنها لا محالة ستحبه وتتآلف إليه وتتعاطف معه أحسن تعاطف. حديث الرسول رفقا بالقوارير. ثم بلا شك هذه الرحمة ستنعكس عليه وعلى عياله. أما الذي يُلقي عليها الأوامر تلو الأوامر كأنها أومر عسكرية أو كأنهما يعيشان في ثكنة عسكرية فضلاً من أن يسبَّ أو يقبِّح أو يضرب والعياذ بالله, فهذا في الحقيقة يُعتبر سوء أخلاق وحماقة مع شريكة الحياة ومربِّية الأجيال ورفيقة الدرب إلا إذا كانت الزوجة غير صالحة وناشزة ولكن السب والتقبيح واللعن لا داعي له في كل الأحوال خصوصا للشخص الخلوق الفاضل.

حديث رفقا بالقوارير - ويكي عربيتا

وعلى ذلك ومما سبق بيانه فإن الجواب على تساؤل هل كل النساء قوارير هو بالإيجاب؛ نعم كل النساء قوارير باختلاف أوصافهن وطباعهن وأشكالهن ومقدرتهن المتفاوتة على تحمل مختلف الأمور سواء كانت عاطفية أو حياتية بشكل عام، فمنهن من تستطيع الصمود لوقت أطول من غيرها ولكن في النهاية جميعهن قابلة للانكسار إن لم تتم معاملتها كما أمر الله تعالى ونبيه الكريم في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة. قصة رفقاً بالقوارير قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنجشة وقد كان يحدو ويغني بالسفر لما يتمتع به من صوت جميل حباه الله تعالى إياه (يا أنجشة رويدك سوقا بالقوارير) فخاف الرسول الحبيب من سماع النساء لصوت أنجشة العذب لخشية أن يفتتن به ويقع حداؤه في قلوبهن فأمره بالتوقف عن ذلك، وهناك تفسير آخر لتلك الحادثة ذهب إلى أن صوت أنجشة يدفع الإبل إلى المسارعة مما سينتج عنه سقوط النساء ولكن القول الأول هو الراجح والأقرب للصواب. وفي ذلك دليل على رؤية النبي الكريم لمدى ما تتصف به المرأة من وعاطفية بالغة لا يمكن للرجال تصورها مما يجعلها تتأثر بأقل الحديث حلواً كان أو قاسياً، فقد يتعرض الرجل لقسوة الحديث فيقدر على تجاوزه ونسيانه في وقت قليل وهو ما يصعب على النساء القيام به، ولذلك قد أوصى الله تعالى الرجال أن يستوصين بهن خيراً.

ارفق يا أنجشة بالقوارير

فانظر و قارن بين هذه الصورة التي رسمها الاعجاز النبوي بكلمتين, و بين تصورات الناس و طبيعة علاقاتهم بزوجاتهم.

الهدف من الحوار القضاء على واحد من أكثر انتهاكات حقوق الإنسان انتشارًا واستمرارًا وتدميرًا في عالمنا اليوم ومراجعة التدابير الإقليمية للاستجابة للعنف ضد النساء والفتيات، والتوعية بماهية العنف بتنظيم حملات إعلامية وإعلانية، تغيير ثقافة المجتمع لتحسين معاملة المرأة، تحديد سبل تفعيل العقوبات الرادعة إزاء العنف الموجه للمرأة.