ذات صلة ما علامات حب الله للعبد حب الله لعباده حب الله لعباده استحقاق حب الله سبحانه وتعالى من أسمى المطالب التي يجب على المؤمن السعي للحصول عليها، وذلك لكي تحلّ البركة والمنفعة على المؤمنين، فمن ينال حبّه فقد حصل على منزلة عظيمة ومكانة رفيعة عنده سبحانه وتعالى في الدنيا والآخرة، أمّا علامات حبّ الله سبحانه وتعالى للعبد فسنعرفكم عليها في هذا المقال. علامات حب الله لعباده يزرع الله سبحانه وتعالى في قلب العبد حبّهُ وحب التقرب إليه بالعبادة والعمل الصالح، فيزداد هذا العبد طاعةً لله للتقرب منه ونيل رضاه، فكلما أحب الله عبداً كلما جعله قريباً منه. يجعله محبوباً من الجميع، فيزرع حبه في قلوب كل من هم حوله وفي قلوب الجميع، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: (إِذَا أَحَبَّ اللَّهُ العَبْدَ نَادَى جِبْرِيلَ: إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلاَنًا فَأَحْبِبْهُ، فَيُحِبُّهُ جِبْرِيلُ، فَيُنَادِي جِبْرِيلُ فِي أَهْلِ السَّمَاءِ: إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلاَنًا فَأَحِبُّوهُ، فَيُحِبُّهُ أَهْلُ السَّمَاءِ، ثُمَّ يُوضَعُ لَهُ القَبُولُ فِي الأَرْضِ). يشغل قلبه في ذكر الله سبحانه وتعالى طوال الوقت فيذكره بقلبه ولسانه.
ا لخطبة الأولى ( هل يحبك الله ؟ ، فما هي علامات حب الله للعبد؟) الحمد لله رب العالمين. اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان. ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له. وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
(4) الابتلاء: فإنه من علامات محبة الله تعالى للعبد، كما جاء في الحديث أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: إن عظم الجزاء مع عظم البلاء، وإن الله تعالى إذا أحب قوما ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط".... وهذا الابتلاء على حسب قدر الإيمان ومحبة الله للعبد بنص السنة الصحيحة، كما جاء في الحديث أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: أشد الناس بلاء الأنبياء، ثم الأمثل، فالأمثل. يبتلى الرجل على حسب دينه، فإن كان في دينه صلبا اشتد بلاؤه، وإن كان في دينه رقة ابتلي على قدر دينه، فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض وما عليه خطيئة"... (5) يوفقه لعملٍ صالحٍ قبل الموت بنص السنة الصحيحة، كما جاء في الحديث أن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: "إن الله إذا أحب عبداً استعمله، قالوا: كيف يستعمله يا رسول الله؟ قال: يوفقه لعملٍ صالحٍ قبل الموت "... اهـ. وقد سبق لنا ذكر بعض علامات حب الله ورضاه عن العبد، وذلك في الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 20634 ، 122246 ، 133586. كما سبق لنا بيان دلالة الشعور بعدم رضى الله عن العبد بعد أداء العبادة، في الفتوى رقم: 47200.
6- أن يجد المؤمن نفسَه مدفوعة إلى الطاعة، مقبلة على الله عز وجل، مشغولة بذكره سبحانه وبالتعرف عليه في آياته القرآنية وآياته الكونية، وبالفكر والذكر وكثرة السجود، يقترب المحبُّ من ربه ويأنس بحضرته القدسية، وتيسير الله عز وجل ذلك له دليل على أنه يحبه ويقربه ويقبل عليه أكثر من إقبال العبد عليه.
3- أن يسدد ظاهره وباطنه: عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن الله تعالى قال: مَن عادى لي وليًّا فقد آذنتُه بالحرب، وما تقرب إليَّ عبدي بشيء أحبَّ إليَّ مما افترضتُ عليه، وما يزال عبدي يتقرب إليَّ بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببتُه كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورِجْله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينَّه، ولئن استعاذني لأعيذنَّه))؛ صحيح البخاري 6502. 4- أن يبتليَه بأنواع الابتلاءات؛ لينقيَه من الذنوب والسيئات: عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن عِظَم الجزاء مع عظم البلاء، وإن الله تعالى إذا أحَبَّ قومًا ابتلاهم، فمَن رضي فله الرضا، ومَن سخِط فله السخط))؛ صحيح الجامع 2110. 5- أن يستعمله (أي يتوفاه على عمل صالح): قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا أراد الله بعبدٍ خيرًا، استعمله قبل موته))، فسأل رجلٌ من القوم: ما استعمله؟ قال: ((يهديه الله تبارك وتعالى إلى العمل الصالح قبل موته، ثم يقبضه عليه))؛ مجمع الزوائد 7 /217. مَن الذين يحب ه م الله عز وجل؟ قال تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ ﴾ [البقرة: 222]، والتواب: هو كثير الرجوع إلى الله تعالى؛ بالتوبة، والاستغفار، والعمل الصالح.
وراجع في كيفية إرضاء العبد لربه سبحانه، الفتوى رقم: 74127. وأما علامات قبول التوبة فراجع فيها الفتويين: 151355 ، 5646. وأما سهرك إلى الفجر لحضور صلاة الجماعة، خوفا من فواتها، فلا حرج فيه، وإذا كان هذا الخوف عن تجربة وعلم بحالك إذا نمت، فسهرك مطلوب مرغب فيه، ولكن عليك أن تشغل وقت السهر بطاعة الله تعالى لتخرج من كراهية السهر بعد العشاء. وراجع في ذلك الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 33682 ، 12156 ، 98803. ولمزيد الفائدة يمكن الاطلاع على الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 96977 ، 55000 ، 106885. والله أعلم.