[١] ووِفْق مُنظَّمة التربية، والعلوم، والثقافة، التابعة للأُمَم المُتَّحِدة ( اليونسكو)، فإنّ الشخص المُتعلِّم هو الشخص الذي يمكنه أن يقرأ بفَهْم، ويكتب أيضاً عبارات بسيطة في حياته اليوميّة، وقد يكون هذه المستوى كافياً لتحقيق نجاح فرد ما في قرية نامية، في حين أنّه قد لا يكون كافياً لفرد آخر يعيش في بلدة كبيرة في دولة صناعيّة؛ لذلك ظَهرَ مصطلح الأُمّية الوظيفيّة لوصف قدرة الفرد على الكتابة، والقراءة، بناءً على البيئة التي ينتمي إليها، أمّا الشخص الأُمّي وظيفيًا، فهو الشخص الذي لا يمتلك مهارات الكتابة، والقراءة الكافية لتحقيق مُتطلَّبات حياته.
لا يوجد في العالم العربي هيئة مستقلة لمحو الأمية خاصة من تدهورت أحوالهم مؤخرا.. إن إنشاء هيئة عربية عليا لمحو الأمية في الدول العربية، تكون مستقلة وبميزانية مستقلة، وبجهود عربية متكاتفة، يرصد لها تمويل كبير أمر بات في غاية الأهمية.. لأن الأمية العربية تزداد، والتسرب من التعليم أيضاً يزداد بفعل الظروف الاقتصادية، ومكافحة التسرب من التعليم يعني القضاء التدريجي على الأمية. الأمية العربية تحتاج تكاملا بين الدول اقتصاديا وبشريا للوصول إلى الهدف من خلال خطط وبرامج، يأتي في مقدمتها القضاء على عمالة الأطفال والتشدد في التعليم الإلزامي بالمرحلة الأولى من التعليم، تصاحبها برامج إعلامية موجهة، فالإعلام عليه أن يسهم أيضا في محو الأمية. من الواضح أنه ليس هناك جدية في الدول العربية للعمل والسعي للقضاء على هذه المشكلة التي تزداد من المغرب إلى المشرق مع الأسف، ويبقى السعي إلى حل هذه المعضلة العالمية عامة والعربية خاصة مطلب ضروري، فالجهل هو عدو تقدم الأمم. آخر تحديث 20:56 الخميس 28 أبريل 2022 - 27 رمضان 1443 هـ
وأبرزت المنظمة أن عدد الأميين في الوطن العربي يقارب ال54 مليون شخص، وهو عدد مرشح للارتفاع في ظل الأوضاع التعليمية المتردية والأزمات التي تمر منها المنطقة، إلى جانب النزاعات المسلحة التي تسببت إلى الآن في عدم التحاق قرابة 13،5 مليون طفل عربي بالتعليم النظامي. وجددت الألسكو دعوتها إلى كافة الدول العربية والمنظمات الإقليمية والدولية دعم مبادرتها لتعليم الأطفال العرب في مناطق النزاع، والعمل بحزم في إطار تعزيز العقد العربي لمحو الأمية 2015-2024، وتعزيز المبادرات الوطنية لتعليم الكبار وتوفير التعليم للجميع. وأهابت المنظمة بكافة منظمات وجمعيات المجتمع المدني في الدول العربية أن تدعم مبادرات محو الأمية وتعليم الكبار، باعتبارها شريكا حقيقيا في النهوض بالتنمية في المجتمعات العربية. وشددت على جعل اليوم العربي لمحو الأمية مناسبة سنوية للوقوف على ما تم إنجازه على الصعيدين الوطني والقومي في مجال مكافحة الأمية، وتشجيع الخطط والاتجاهات المستقبلية لمحو الأمية ، وتعليم الكبار بوصفهما سبيلا لتحقيق التنمية المستدامة. وعلى الصعيد الدولي، تتطلع منظمة اليونسكو إلى تحقيق اهداف التنمية المستدامة لسنة 2030، حيث تتماشى رؤية محو الأمية، في هذا السياق، مع فرص التعلم مدى الحياة مع تركيز خاص على الشباب والكبار.