موضوع سورة الكوثر

الثاني: ان حوضة اكبر الاحواض. سورة الكوثر وفوائدها - موسوعة. الثالث: ان حوضة اكثر الاحواض و ارده، اى يرد عليه من المومنين من امته، اكثر ممن يرد على سائر احواض الانبياء من المومنين من امتهم. ويحظي بشرف السبق فو رود حوض النبى من امتة فقراء المهاجرين، فعن ثوبان مولي رسول الله – – انه قال: اول الناس و رودا على الحوض فقراء المهاجرين، الشعث رووسا، الدنس ثيابا، الذين لا ينكحون المنعمات، ولا تفتح لهم ابواب السدد)، والسدد هي القصور الخاصة بالمترفين، فكما انهم كانوا افقر الناس فالدنيا، واقلهم منصبا، وادناهم شانا، مع ما كانوا عليه من قوة اليقين، وصدق الايمان، وعظيم البذل و التضحية فسبيل الله، فقد نالوا كرامتهم فارض المحشر، بورودهم اول الناس على حوض النبى. ولقد ادرك النبى عظيم منه الله عليه فنزول سورة الكوثر، وعظيم نعمتة فتكريمة بنهر الكوثر، فعن انس بن ما لك قال: بينما رسول الله ذات يوم بين اظهرنا اذ اغفي اغفاءه، ثم رفع راسة متبسما، فقلنا ما اضحكك يا رسول الله قال: انزلت على انفا سورة فقرا انا اعطيناك الكوثر فصل لربك و انحر ان شانئك هو الابتر ، ثم قال اتدرون ما الكوثر فقلنا: الله و رسولة اعلم، قال: فانه نهر و عدنية ربى عز و جل فالجنه، عليه حوض ترد عليه امتى يوم القيامه، انيتة عدد النجوم، فيختلج العبد منهم يعني يبعد عنه بعض الناس ، فاقول رب انه من امتي، فيقول: ما تدرى ما احدثت بعدك رواة مسلم.

سورة الكوثر وفوائدها - موسوعة

لقد جاء العديد من الروايات لمعرفة سبب نزول سورة الكوثر، ومن أصح هذه الروايات نزلت في العاص بن وائل، وذلك أنه رأى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يخرج من المسجد وهو يدخل، فالتقيا عند باب بني سهم، وتحدثا وأناس من صناديد قريش في المسجد جُلوس، فلما دخل العاص قالوا له: من الذي كنت تحدث؟ قال: ذاك الأبتر، يعني النبيّ -صلوات الله وسلامه عليه-، وكان قد توفي قبل ذلك عبد الله ابن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وكان من خديجة، وكانوا يسمون من ليس له ابن: أبتر، فأنـزل الله تعالى هذه السورة. ولقد حبى وكرم الله تبارك وتعالى نبيه بنهر الكوثر، وكذلك حتى تكون وسيلة للرد على جميع السفهاء الذين يقولون أن النبي صلوات الله وسلامه عليه أبتر. "كان العاص بن وائل يمر بمحمد -صلى الله عليه وسلم- ويقول: إني لأشنؤك وإنك لأبتر من الرجال، فأنـزل الله تعالى: (إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأبْتَرُ) من خير الدنيا والآخرة". وفي روايةٍ أخرى أنَّ العاص دخل على جماعةٍ من قريش فوجدهم يتحدّثون عن النبيّ -عليه الصَّلاة والسَّلام- فقال لهم: دعوه، فإنَّه أبتر وذكره سينقطع بعد موته، وفي روايةٍ أخرى أنَّه كان يمرُّ على النبيّ -عليه الصَّلاة والسَّلام- فيقول: إني شانؤك؛ أي كارهٌ لك ومُبغض، وإنَّك لأبتر، فأنزل الله تعالى: (إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ).

[٥] سبب نزول سورة الكوثر ذكر الواحديّ في كتابه أسباب النزول، وغيره من المحدِّثين والمفسِّرين أنَّ سبب نزول سورة الكوثر راجعٌ لما رُوِيَ عن أحد المشركين، وهو العاص بن وائل، الذي لقي النبيَّ -عليه الصَّلاة والسَّلام- وهو خارجٌ من المسجد والعاص داخلٌ إليه، وكان جماعةٌ من كفار قريش يجلسون فيه، فسألوه من كان يحدث؟ فأجاب مع الأبتر، يعني النبيَّ -عليه الصَّلاة والسَّلام-؛ إذ إنَّ الأبتر في اللغة من لا ابن له.