قال ابن عاشور: "و(الاقتحام) ترشيح لاستعارة { الْعَقَبَةَ} لطريق الخير، وهو مع ذلك استعارة؛ لأن تزاحُم الناس إنما يكون في طلب المنافع. وأفاد نفي (الاقتحام) أنه عَدَل عن الاهتداء؛ إيثارًا للعاجل على الآجل، ولو عزم، وصبر لاقتحم { الْعَقَبَةَ}. وقد تتابعت الاستعارات الثلاث: { النَّجْدَيْنِ} [البلد:10]، و{ الْعَقَبَةَ}، و(الاقتحام)، وبني بعضها على بعض، وذلك من أحسن الاستعارة، وهي مبنية على تشبيه المعقول بالمحسوس. الوقفة الثالثة: قوله سبحانه: { الْعَقَبَةَ}، و(العَقَبة) طريق في الجبل وعر، والمرقى الصعب من الجبال، يُجْمَع على عِقَاب، وعَقَبات. وللمفسرين قولان في المراد من (اقتحام العقبة): الأول: أن { الْعَقَبَةَ} في الآخرة، وهي جبل في جهنم. روى ذلك عن ابن عمر رضي الله عنهما، وعن الحسن ، وغيرهما. وعن كعب رضي الله عنه أنه قال: { فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ}، قال: هو سبعون درجة في جهنم. تفسير سورة البلد الآية 11 تفسير الطبري - القران للجميع. وروي عن الحسن و قتادة قولهما: "هي عقبة شديدة في النار دون الجسر،
وأخْرَجَ ابْنُ أبِي حاتِمٍ عَنْ هِشامِ بْنِ حَسّانٍ في قَوْلِهِ: ﴿وتَواصَوْا بِالصَّبْرِ﴾ قالَ: عَلى ما افْتَرَضَ اللَّهُ. وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ ﴿وتَواصَوْا بِالمَرْحَمَةِ﴾ يَعْنِي بِذَلِكَ رَحْمَةَ النّاسِ كُلِّهِمْ. وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حَمِيدٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ في قَوْلِهِ: ﴿مُؤْصَدَةٌ﴾ قالَ: مُغْلَقَةُ الأبْوابِ. وأخْرَجَ الفَرْيابِيُّ، وعَبْدُ بْنُ حَمِيدٍ، وابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ ﴿مُؤْصَدَةٌ﴾ قالَ: مُطْبَقَةٌ. فلا اقتحم العقبة! - مدرسة الإمام المجدد عبد السلام ياسين. وأخْرَجَ سَعِيدُ بْنُ مَنصُورٍ، وعَبْدُ بْنُ حَمِيدٍ، وابْنُ جَرِيرٍ مِن طُرُقٍ عَنِ ابْنِ (p-٤٥٣)عَبّاسٍ مِثْلَهُ. وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حَمِيدٍ عَنْ مُجاهِدٍ وعِكْرِمَةَ وعَطِيَّةَ والضَّحّاكِ وسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ والحَسَنِ وقَتادَةَ مِثْلَهُ. وأخْرَجَ الطَّسْتِيُّ في مَسائِلِهِ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ أنَّ نافِعَ بْنَ الأزْرَقِ قالَ لَهُ: أخْبِرْنِي عَنْ قَوْلِهِ ﴿مُؤْصَدَةٌ﴾ قالَ: مُطْبَقَةٌ، قالَ: وهَلْ تَعْرِفُ العَرَبُ ذَلِكَ قالَ: نَعَمْ أما سَمِعْتَ قَوْلَ الشّاعِرِ: ؎تَحِنُّ إلى أجْبالِ مَكَّةَ ناقَتِي ∗∗∗ ومِن دُونِنا أبْوابُ صَنْعاءَ مُؤْصَدَةٌ.
الوقفة الثالثة: قوله سبحانه: { الْعَقَبَةَ}، و(العَقَبة) طريق في الجبل وعر، والمرقى الصعب من الجبال، يُجْمَع على عِقَاب، وعَقَبات. وللمفسرين قولان في المراد من (اقتحام العقبة): الأول: أن { الْعَقَبَةَ} في الآخرة، وهي جبل في جهنم. روى ذلك عن ابن عمر رضي الله عنهما، وعن الحسن ، وغيرهما. وعن كعب رضي الله عنه أنه قال: { فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ}، قال: هو سبعون درجة في جهنم. وروي عن الحسن و قتادة قولهما: "هي عقبة شديدة في النار دون الجسر، فاقتحموها بطاعة الله". وقال مجاهد: "هي الصراط يُضرب على جهنم كحدِّ السيف، مسيرة ثلاثة آلاف سنة، سهلًا وصعودًا وهبوطًا. واقتحامه على المؤمن كما بين صلاة العصر إلى العشاء". وقيل: "اقتحامه عليه قدر ما يصلي صلاة المكتوبة". وروي عن أبي الدرداء رضي الله عنه أنه قال: "إن وراءنا عقبة، أنجى الناس منها أخفهم حملًا". وقيل: "النار نفسها هي العقبة". قال القشيري: "وحمل { الْعَقَبَةَ} على عقبة جهنم؛ بعيدٌ؛ إذ أحد في الدنيا لم يقتحم عقبة جهنم؛ إلا أن يُحمل على أن المراد: فهلَّا صيَّر نفسه، بحيث يمكنه اقتحام عقبة جهنم غدًا". وقريب من قول القشيري قولُ الواحدي ، فقد قال: "وهذا تفسير فيه نظر؛ لأن من المعلوم أن بني هذا الإنسان وغيره لم يقتحموا عقبة جهنم، ولا جاوزوها، فحَمْلُ الآية عليه يكون إيضاحًا للواضحات، ويدل عليه أنه لما قال: { وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ} [البلد:12]، فسَّره بـ{ فَكُّ رَقَبَةٍ.
وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ عَنِ ابْنِ زَيْدٍ ﴿فَلا اقْتَحَمَ العَقَبَةَ﴾ قالَ: ألا سَلَكَ (p-٤٤٦)الطَّرِيقَ الَّتِي فِيها النَّجاةُ والخَيْرُ. وأخْرَجَ عَبْدُ بْنُ حَمِيدٍ، وابْنُ جَرِيرٍ عَنِ الحَسَنِ ﴿فَلا اقْتَحَمَ العَقَبَةَ﴾ قالَ: جَهَنَّمُ ﴿وما أدْراكَ ما العَقَبَةُ﴾ قالَ: ذُكِرَ لَنا أنَّهُ لَيْسَ مِن رَجُلٍ مُسْلِمٍ يُعْتِقُ رَقَبَةً مُسْلِمَةً إلّا كانَتْ فِداءَهُ مِنَ النّارِ. وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ عَنْ قَتادَةَ: ﴿وما أدْراكَ ما العَقَبَةُ﴾ ثُمَّ أخْبَرَ عَنِ اقْتِحامِها فَقالَ: ﴿فَكُّ رَقَبَةٍ﴾. ذُكِرَ لَنا «أنَّ النَّبِيَّ ﷺ سُئِلَ عَنِ الرِّقابِ أيُّها أعْظَمُ أجْرًا قالَ: أكْثَرُها ثَمَنًا». وأخْرَجَ الحاكِمُ وأبُو نَعِيمٍ والبَيْهَقِيُّ في شُعَبِ الإيمانِ وابْنُ مَرْدُويَهَ عَنْ أبِي الدَّرْداءِ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: «إنَّ أمامَكم عَقَبَةً كَئُودًا لا يَجُوزُها المُثْقِلُونَ فَأنا أُرِيدُ أنْ أتَخَفَّفَ لِتِلْكَ العَقَبَةِ». وأخْرَجَ الحاكِمُ وصَحَّحَهُ، وابْنُ مَرْدُويَهَ والبَيْهَقِيُّ في "سُنَنِهِ" عَنْ عائِشَةَ قالَتْ: «لَمّا نَزَلَتْ ﴿فَلا اقْتَحَمَ العَقَبَةَ﴾ قِيلَ يا رَسُولَ اللَّهِ: ما عِنْدَ أحَدِنا ما يُعْتِقُ إلّا أنَّ عِنْدَ أحَدِنا الجارِيَةَ السَّوْداءَ تَخْدِمُهُ وتَنُوءُ عَلَيْهِ فَلَوْ أمَرْناهُنَّ بِالزِّنا (p-٤٤٧)فَزَنَيْنَ فَجِئْنَ بِالأوْلادِ فاعْتَقْناهُمْ، فَقالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: لَأنْ أُمَتِّعَ بِسَوْطٍ في سَبِيلِ اللَّهِ أحَبُّ إلَيَّ مِن أنْ آمُرَ بِالزِّنا ثُمَّ أُعْتِقَ الوَلَدَ».
– القمم المدوره للتلال تنشأ عن الحركة الانتشارية للتربة والتحطم للصخرة متغطيه التلال وهذه العملية تعرف باسم زحف انحدار التل، لا يوجد فرق واضح بين التل والجبل ولكن يعتبر التل أقل طول من الجبل وأقل انحدارا منه. – في المملكة المتحدة قد اعتبر الجغرافيون أن الجبال هي تلال يزيد ارتفاعها عن 1000 قدم فوق مستوى سطح البحر، في اسكتلندا ينظر الى الجبال على أنها تلال بغض النظر عن الطول، في الولايات المتحدة فقد تم تحديد الجبل بأنه الف قدم أو أكثر اي انا اي شيء أقل من هذا الارتفاع يعتبر تل. – في الموسوعة السوفيتية العظمى قد تم تعريف التل بأنه مرتفع يصل ارتفاعه النسبي الى 200 متر. – توجد عدة أنواع من التلال المختلفة عن بعضها البعض، من أهم هذه التلال الأتي: المنحدر: هو مصطلح الاسكتلندي للتل، أو حافة التل. دروملين: هو التل الممدود على شكل حوت يتكون عن طريق الحركات الجليدية. القور: هو عبارة عن تل معزول من جوانبه، هو تل شديد الانحدار وقمته مسطحة صغيرة، يتكون هذا التل بسبب الطقس. كوبر: هو تل ممدود وجبل منخفض، يوجد هذا النوع من التلال في أوروبا الوسطى. تور: هو عبارة عن تشكيل صخري يوجد على قمة تل، يستخدم هذا المصطلح في جنوب غرب انجلترا.