سأل سائل بعذاب واقع

سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ (1) القول في تأويل قوله تعالى: سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ (1) قال أبو جعفر: اختلفت القرّاء في قراءة قوله: ( سَأَلَ سَائِلٌ) ، فقرأته عامة قرّاء الكوفة والبصرة: ( سَأَلَ سَائِلٌ) بهمز سأل سائل، بمعنى سأل سائل من الكفار عن عذاب الله، بمن هو واقع، وقرأ ذلك بعض قرّاء المدينة ( سالَ سَائِلٌ) فلم يهمز سأل، ووجهه إلى أنه فعل من السيل. والذي هو أولى القراءتين بالصواب قراءة من قرأه بالهمز؛ لإجماع الحجة من القرّاء على ذلك، وأن عامة أهل التأويل من السلف بمعنى الهمز تأوّلوه. تفسير قوله تعالى: سأل سائل بعذاب واقع. * ذكر من تأوّل ذلك كذلك، وقال تأويله نحو قولنا فيه: حدثني محمد بن سعيد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قوله: ( سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ) قال: ذاك سؤال الكفار عن عذاب الله وهو واقع. حدثنا ابن حميد، قال: ثنا حكام، عن عنبسة، عن ليث، عن مجاهد إِنْ كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ... الآية، قال ( سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ). حدثنا محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى؛ وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، في قول الله: ( سَأَلَ سَائِلٌ) قال: دعا داع، ( بِعَذَابٍ وَاقِعٍ) قال: يقع في الآخرة، قال: وهو قولهم: اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنَ السَّمَاءِ.

  1. سال سائل بعذاب واقع من السائل

سال سائل بعذاب واقع من السائل

وقيل: إن السائل شخص معين هو النضر بن الحارث قال: إن كان هذا – أي القرآن – هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم. وكان النبيء – صلى الله عليه وسلم – يسأل الله أن يعينه على المشركين بالقحط فأشارت الآية إلى ذلك كله ، ولذلك فالمراد ب ( سائل) فريق أو شخص. والسؤال مستعمل في معنيي الاستفهام عن شيء والدعاء ، على أن استفهامهم مستعمل في التهكم والتعجيز. ويجوز أن يكون (سأل سائل) بمعنى استعجل وألح. سورة المعارج تقع سورة المعارج في الحزب السابع والخمسين من الجزء التاسع والعشرين، ونزلت قبل سورة النبأ وبعد سورة الحاقة، وترتيبها من حيث النزول الثامنة والسبعون، ومن حيث الترتيب في المصحف العثماني السبعون، وهي من سور المفصَّل المكية، ويبلغ عدد آياتها أربعًا وأربعين آيةً، وهي من السور القرآنيّة التي تبدأ آياتها بالفعل الماضي للدلالة على الإخبار عن نبأٍ ما، وشأنها شأن السور المكية تعالج أصول العقيدة الإسلاميّة وتُخبر عن أهوال يوم القيامة والحديث عن مشركي مكة وحالهم من إنكار الرسالة والبعث والحساب، وهذا المقال يُسلط الضوء على سورة المعارج من جوانب عدة. سال سائل بعذاب واقع من السائل. ضيلة هذه السورة: نقرأ في حديث عن الرّسول(صلى الله عليه وآله وسلم): «من قرأ (سأل سائل) أعطاه اللّه ثواب الذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون والذين هم على صلواتهم يحافظون» وجاء في حديث آخر عن الإمام الباقر(عليه السلام): «من أدمن قراءة (سأل سائل) لم يسأله اللّه يوم القيامة عن ذنب عمله وأسكنه جنّته مع محمّد».

إسئل عمّا بدا لك من العقائد الإسلامية البريد الإلكتروني النص