حديث عن طلب العلم

وترى طائفة من أهل العلم أن الحديث وإن ورد من طرق ضعيفة إلا أنه يتقوى ويرتقي إلى درجة الحسن أو الصحيح لغيره. قال السيوطي:[ جمعت له خمسين طريقاً وحكمت بصحته لغيره. و لم أصحح حديثاً لم أسبق لتصحيحه سواه][4]. حديث عن طلب العلم. و قال السخاوي [ … ولكن له شاهد عند ابن شاهين في الأفراد … ورجاله ثقات بل يروى عن نحو عشرين تابعياً عن أنس …][5]. وقال العلامة القاري [ لكن كثرة الطرق تدل على ثبوته و يقوى بعضه ببعض. قال المزي تلميذ النووي إن طرقه تبلغ رتبة الحسن][6]. وحكم بصحة الحديث الشيخ أبو الفيض الغماري بعد أن استوعب طرقه ، وحكم بصحته أيضاً الألباني فقد صححه في صحيح الترغيب والترهيب ص 34 ، وفي صحيح سنن ابن ماجه 1/44 ونقل تصحيح الحديث عن غيرهم من العلماء ، انظر شرح السنة 1/290 ، الحطة ص 48. وخلاصة الأمر أن الحديث لا يقل عن درجة الحسن والله أعلم.

حديث عن طلب العلم

أخرجه: أحمد في المسند (2/ 263، 305)، في مسند أبي هريرة رضي الله عنه، وأبو داود في السنن. عن جابرٍ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((سلُوا الله علمًا نافعًا، وتعوَّذوا بالله من علمٍ لا ينفع)). أخرجه ابن ماجه (3843)، قال البوصيري في الزوائد: "إسناده صحيح".

حديث نبوي عن طلب العلم

ولماذا الحرصُ على الأصولِ؟ لأنّ الأنظامَ ما وضعت على تلك الأصولِ: إلّا لحسنِ الأصولِ، وإفادتِها، فلو رام الطّالبُ الانصرافَ عن الأصلِ بعد ذلك استغناءً بالنّظمِ: لفاتَه مِن البركةِ والإتقانِ والحِذْق والمُكْنَةِ ما يفوتُه، ثمّ إنّه سيحتاجُ إلى أشياءَ متأخِّرةٍ، ولا تقفُ على حدٍّ، ولا توصلُ إلى قَرارٍ! ونظيرُ هذا شيءٌ كثيرٌ. وبعضُ طلبةِ العلمِ يَحسِب أنّ الأنظامَ شيءٌ غريبٌ مستبهمٌ، لا يُعرَفُ وجهُه إلّا بتحرّي الشّروحِ الكثيرةِ، والحواشي، فتجد الواحدَ يقلِّب الشّرحَ، والشّرحين، والشّروحَ، يبتغي فهمَ العلمِ الّذي حواه النّظم، وإذا وقف على نظمٍ طلب شروحَه وحواشيَه... ، فإن لم يجد له شروحًا: أغلق دونَه بابَ الفائدةِ منه، ولو كان ما كان! وأنت إذا زاولتَ الحفظَ والفهمَ؛ فالأحسنُ أن يسبقَ الفهمُ الحفظَ؛ حتّى يحصُل ما نوّهتُ به مِن تَرسِيخ المعنى أو طرَفٍ منه في مرَّةٍ يكرِّر الطّالبُ أثناءَ الحفظِ. حديث نبوي شريف عن طلب العلم. وأمّا حفظُ ما لا يُفهَم: فما أكثرَ ما يُبلِّدُ الذِّهْنَ، ويقتُل الملَكة، ويُرْخي عزيمةَ النّظرِ والتّأمّلِ، والنّظرُ والتّأمّلُ بابٌ عظيمٌ مِن أبوابِ حيازةِ العلمِ، بعد الحفظِ، والفهمِ. ثمّ إذا حفظتَ في علمٍ معيَّنٍ: نظمًا جامعًا لأصولِه، آتٍ بجمهورِ مسائِله: أغناك ذلك عن حفظِ غيرِه؛ لأنّ النّظمَ ما هو إلّا فهرسةٌ لمسائلِ العلمِ، وترتيبٌ لها في الذّهن، إذا استحضرْتَه: تذكَّرْتَ المسألةَ، وعُدتَّ على ما فيها مِن الأقسامِ، والصّور، والأحكام، والمُثُل، والدّلائل، والاستثناءات... ، وهذا الغَرَضُ يكفي فيه حفظُ مَتْنٍ واحدٍ في العلمِ الواحدِ.

حديث نبوي شريف عن طلب العلم

وقل لي! ما فائدةُ مَن يحفظُ في الأصولِ -مثلًا- "مرتقى الوصول"، و"مراقيَ السّعود"، و"الكوكب السّاطع" جميعًا؟ أكثر المسائلِ شِرْكةٌ بينهنّ! لا سيّما الأخيرين. فهما بأجٌ واحدٌ. وهكذا مَن يحفظُ "الشّاطبيّة" و"الدّرّة" في القراءات، ثمّ يحفظُ "الطّيّبة"، وهي ألفيّةٌ، فقد عنّى نفسَه بما تقلُّ فائدتُه، وقصّر به ذلك عمّا هو أولى له مِن العلومِ الأخرى! فإن قال قائلٌ: والزّياداتُ الّتي في "الطّيّبة" على مجموعِ ما في النَّظمين الآخَرين أنّى لي بها دون حفظِه؟ فالجوابُ أنّه يحفظُ "مِنْحةَ مُولي البِرِّ" للشّيخ محمّد هلال الإبياريّ ، فهي في (144) بيتٍ، لفظُها قليلٌ، وقد حصَرت الأوجُه والطُّرُق الزّائدة، فمَن حفظها أغناه عن حفظِ "الطّيّبة" كلِّها! وهكذا تقولُ في غيرهما مِن العلوم. ملتقى طالبات العلم - لماذا اخترت طريق طلب العلم يا غير مسجل وكيف كانت البداية؟؟. هذا شيءٌ بدا لي أن أذاكرك فيه، ولعلّ الله ينفعُ به كاتبه وقارئه، ويسدِّد السَّعي، ويلهم الرّشد. وفّقك الله، وأعانك.

تمر، اليوم، ذكرى رحيل أحد أشهر المحدثين فى التاريخ الإسلامى هو "الإمام البخارى" واسمه محمد بن إسماعيل البخارى، ولد فى 4 أغسطس 810م، فى مدينة بخارى، ورحل فى 1سبتمبر من عام 869 ميلادية. ما صحة حديث (طلَبُ العِلمِ فَريضةٌ علَى كلِّ مُسلِمٍ)؟ - موضوع سؤال وجواب. نشأ البخارى يتيمًا، وفى سن مبكرة مالت نفسه إلى الحديث، حتى ليقول عن هذه الفترة "ألهمت حفظ الحديث وأنا فى المكتب (الكُتّاب)، ولى عشر سنوات أو أقل". وشدَّ البخارى الرحال إلى طلب العلم، وخرج إلى الحج وفى صحبته أمه وأخوه حتى إذا أدوا جميعًا مناسك الحج، تخلف البخارى لطلب الحديث والأخذ عن الشيوخ، ورجعت أمه وأخوه إلى بخارى، وكان البخارى آنذاك شابًّا صغيرًا فى السادسة عشرة من عمره. وآثر البخارى أن يجعل من الحرمين الشريفين طليعة لرحلاته، فظل بهما ستة أعوام ينهل من شيوخهما، ثم انطلق بعدها ينتقل بين حواضر العالم الإسلامى، يجالس العلماء ويحاور المحدِّثين، ويجمع الحديث، ويعقد مجالس للتحديث، ويتكبد مشاق السفر والانتقال، ولم يترك حاضرة من حواضر العلم إلا نزل بها وروى عن شيوخها، وربما حل بها مرات عديدة، يغادرها ثم يعود إليها مرة أخرى؛ فنزل فى مكة والمدينة وبغداد وواسط والبصرة والكوفة، ودمشق وقيسارية وعسقلان، وخراسان ونيسابور ومرو، وهراة ومصر وغيرها.

الحديث التاسع: عن ابن مسعود - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا حسد إلا في اثنتين: رجل آتاه الله مالاً فسلَّطه على هلكته في الحق، ورجل آتاه الله الحكمة؛ فهو يقضي بها ويعلمها))، رواه البخاري ومسلم. الحديث العاشر: عن أبي هريره رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((من سئل عن علم فكتمه الجم يوم القيامة بلجام من نار))، أخرجه الترمذي. الحديث الحادي عشر: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال صلى الله عليه وسلم: ((إذا مات ابن ادم انقطع عمله إلا من ثلاث إلا من صدقة جاريه أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعوا له))، أخرجه مسلم. الحديث الثاني عشر: عن أنس بن مالكٍ رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((طلبُ العلم فريضةٌ على كل مسلم))، رواه ابن ماجه والطبراني. حديث نبوي عن طلب العلم. الحديث الثالث عشر: عن زيدِ بن ثابتٍ رضي الله عنه: أمرني رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، فتعلَّمتُ له كتاب يهودَ، وقال: ((إني والله ما آمن يهودَ على كتابي))، فتعلمته، فلم يمرَّ بي إلا نصف شهرٍ حتى حذَقْتُه، فكنت أكتب له إذا كتَب، وأقرأ له إذا كُتِب إليه))، رواه أبو داود والترمذي. الحديث الرابع عشر: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((ألا إن الدنيا ملعونةٌ، ملعونٌ ما فيها، إلا ذكرُ الله، وما والاه، وعالمٌ أو متعلمٌ))، رواه الترمذي.