كلماتى | كلمات اغنية احبك احبك - عثمان حسين

احبك يا عثمان يا مكانيكي - YouTube

  1. احبك يا عثمان الحلقه
  2. احبك يا عثمان بن طلحة بمكة

احبك يا عثمان الحلقه

خرجت نائلة من باب غرفتها كأنّها حطّمته من ركضها الصارخ: "آه! واعثماناه! " استيقظت طفلتها مريم على أصوات الصراخ والضجيج في الدّار. حين وصلت نائلة إلى عثمان المُسجّى بدمائه، كان سودان قد سبقها ووقف على جثة عثمان وهو يرفع الصوت بالسيف: "والله لأقطعن عنقك يا كافر! " وحين نزل بسيفه إلى عنق عثمان كانت نائلة ترمي جسدها نحوه وترفع ذراعها وهي تصرخ: "لا! خوجلي عثمان - ويكيبيديا. " حاولت أن تمنعه بكفيها وذراعيها فإذا بحدّ السيف الذي يمسكه سودان بقبضتي يديه يهوي على كفّها فتفجّرت صرخة ألم حرقت حنجرتها وهي ترى أصابع كفّها تطير. وسقطت نائلة بصدرها على جثّة عثمان محتضنة رأسه بأصابعها المقطوعة النازفة المتشنّجة. نظر سودان إلى نائلة الراقدة على جثّة زوجها، فاتّسعت عيناه، وبدا أنّ نفسه لم تشف من داء السبي بعدُ! وقد تحشرج صوته مبلولاً بالشهوة تكتسح ذكورته: "ما أجمل مؤخرتك يا امرأة! " بحدّ السيف المتقطّر دماً جذب عباءة نائلة عن مؤخّرتها، فإذا بنجيح المترنّح من أثر الضرب والطعن يمتشق سيفه بصعوبة ويغرسه في أسفل بطن سودان، ويصرخ سودان وقد فاجأته الطعنة، لكنّه استطاع أن يقتل نجيحاً أيضاً، وفي تلك اللحظة كان جبلةُ ينادي القوم تعالوا. حين أفاق صبيح من إغماءة الاحتضار، رأى جبلة يخلع عن عثمان قميصه، وقد أزاح جسد عثمان عنه.

احبك يا عثمان بن طلحة بمكة

يصف إبراهيم عيسى لحظات مقتل الخليفة ودفاع نائلة عنه في كتابه آنف الذكر؛ فعندما وصل محمّد بن أبي بكر إلى دار الخليفة ليقتله، وضع السيف أمام عينيه، وقبض على لحيته. فوجئ عثمان بذلك الحقد الدّفين الكامن في قلب محمّد! فأين كان هذا الحقد كلّه؟ ثمّ قال عثمان: "يا قلبي على أبي بكر حين يعرف ماذا فعل ابنه في أخيه! " كانت تلك الجملة كفيلة بردع محمّد بن أبي بكر، فخرج محمّد من دار الخليفة، وألقى سلاحه على الأرض. حاول حارسا عثمان، نجيح وصبيح، الدفاعَ عن الخليفة، لكنّه أوقفهما. ولم تمض لحظة يلتقط فيها نجيح وصبيح أنفاسهما المرتجفة حتّى هاجمهما كنانةُ وضرب صبيحاً وألقاه أرضاً، وركل نجيحاً بقدمه فسقط نجيح متوجّعاً صارخاً، بينما كان كنانة يقفز، ويرفع خنجره ويهوي به على كتف عثمان فيطعنه وينفجر الدم منثوراً في وجه عثمان، ويغرق لحيته وتتخضّب صفحات القرآن بدمائه. احبك يا عثمان الحلقه. وفي ظلّ هذه اللحظات العصيبة دخل جبلةُ لاهثاً محموماً، فوجد عثمان ملقى دون أن يوقن بموته، فرفع رمحه عالياً ووجّهه إلى بطن عثمان، وقد قلب جسده بنعله حتّى ينيمه على ظهره فينكشف له بطنه. وهتف: "هي لله، هي لله. " نظر سودان إلى نائلة الراقدة على جثّة زوجها، فاتّسعت عيناه، وتحشرج صوته مبلولاً بالشهوة تكتسح ذكورته: ما أجمل مؤخرتك يا امرأة!

في عامه الثالث والخمسين، لم تسعفه أنامله لكتابة آخر مذكراته، ولا عيناه، فأملاها مشافهة في 16/11/1982، وتعهد بأن يكمل مسيرة الكتابة إن أمهلته أعوامه، ولكنها كانت آخر الكلمات التي دوّنها، ورحل قبل أن يكمل عامه، تاركاً كل ما جمعه، وكتبه، ووثقه ليظل "رهين كل المحابس" عبر السنين الماضية كلها.... ثم يقيّض الله طريقاً لصفحاته على هذا الموقع.... فلنبدأ بآخر ما كتبه في الذكرى الثالثة والخمسين. الذكرى الثالثة والخمسون بسم الله الرحمن الرحيم فيما مضى... قائمة أفلام فريد الأطرش - ويكيبيديا. كنت عشية ذكريات ميلادي أودع الأوراق مشاعري وخواطري، وأكتب عن كل ما عايشته من أفراح وأحزان. وقبل عام تقريباً، في 22/12، وقعتُ فريسة لمرض شكل تحولاً كبيراً في حياتي، ولازمت المستشفى شهراً في ذيول "جلطة" حادة في غشاء وأوردة القلب، وما كنت أتوقع أن يمنّ الله عليّ. كان لي أمانيُّ وطموحات ومشاريع لم يتحقق جلها، ولم ينجز معظمها، بل بدلاً من أن تتحقق في أيامي، وأعيش زهوها وفرحتها، ذهبت أدراج الرياح التي اقتلعتها من لحظاتي، وأصبح مجرد تذكرها، أو التفكير فيها ضرب من الوهم، والتخيل، واختراع المستحيل. وإذ بي قد لانت إرادتي، وخيم العجز على آفاق رؤاي، وما فتئ المرض يسطو على كل ما لدي من تطلعات وأمنيات، فارتج درب النور في حدقتي، وقلبت لي الأيام ظهر المِجن، وسُدت في وجهي السبل.............. أشعر الآن بأنني أتمثل قول الشابي: سأعيش رغم الداء والإعياء كالنسر فوق الصخرة الصماء وسأعيش، ما قدّر الله لي، لحظة بلحظة، ونبضة متهاوية بنبضة متهالكة، رغم اضطراب القلب، وهبوط السمع، وعجز البصر، وتعطل أجهزة عديدة في الجسد... سأعيش لحظاتي في كلمات الشعر، وعبارات اللغة، وعوالم الأدب.