القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة فاطر - الآية 38

تفسير القرطبي قوله تعالى { وأسروا قولكم أو اجهروا به} اللفظ لفظ الأمر والمراد به الخبر؛ يعني إن أخفيتم كلامكم في أمر محمد صلى الله عليه وسلم أو جهرتم به { فإنه عليم بذات الصدور} يعني بما في القلوب من الخير والشر. ابن عباس: نزلت في المشركين كانوا ينالون من النبي صلى الله عليه وسلم فيخبره جبريل عليه السلام؛ فقال بعضهم لبعض: أسروا قولكم كي لا يسمع رب محمد؛ فنزلت { وأسروا قولكم أو اجهروا به}. يعني: أسروا قولكم في أمر محمد صلى الله عليه وسلم. وقيل في سائر الأقوال. أو اجهروا به؛ أعلنوه. { إنه عليم بذات الصدور} ذات الصدور ما فيها؛ كما يسمى ولد المرأة وهو جنين { ذا بطنها}. ثم قال { ألا يعلم من خلق} يعني ألا يعلم السر من خلق السر. يقول أنا خلقت السر في القلب أفلا أكون عالما بما في قلوب العباد. وقال أهل المعاني: إن شئت جعلت { من} اسما للخالق جل وعز؛ ويكون المعنى: ألا يعلم الخالق خلقه. وإن شئت جعلته اسما للمخلوق، والمعنى: ألا يعلم الله من خلق. ولا بد أن يكون الخالق عالما بما خلقه وما يخلقه. قال ابن المسيب: بينما رجل واقف بالليل في شجر كثير وقد عصفت الريح فوقع في نفس الرجل: أترى الله يعلم ما يسقط من هذا الورق؟ فنودي من جانب الغيضة بصوت عظيم: ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير.

القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة فاطر - الآية 38

الإمام عليم بذات الصدور - YouTube

قراءة سورة الملك - Almulk | نص مكتوب بالخط الرسم العثماني

(۲۹) 30 قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمَاءٍ مَعِينٍ ﴿٣٠﴾ بگو: به من خبر دهید اگر آب مورد بهره برداری شما [چون آب رودها، چشمه ها، سدها و چاه ها] در زمین فرو رود [تا آنجا که از دسترس شما خارج گردد] پس کیست که برایتان آب روان و گوارا بیاورد؟! (۳۰) سوره قبلی: ۶۶. التحريم ۶۷. الملك سوره بعدی: ۶۸. القلم ۱. الفاتحة ۲. البقرة ۳. آل عمران ۴. النساء ۵. المائدة ۶. الأنعام ۷. الأعراف ۸. الأنفال ۹. التوبة ۱۰. يونس ۱۱. هود ۱۲. يوسف ۱۳. الرعد ۱۴. ابراهيم ۱۵. الحجر ۱۶. النحل ۱۷. الإسراء ۱۸. الكهف ۱۹. مريم ۲۰. طه ۲۱. الأنبياء ۲۲. الحج ۲۳. المؤمنون ۲۴. النور ۲۵. الفرقان ۲۶. الشعراء ۲۷. النمل ۲۸. القصص ۲۹. العنكبوت ۳۰. الروم ۳۱. لقمان ۳۲. السجدة ۳۳. الأحزاب ۳۴. سبإ ۳۵. الفاطر ۳۶. يس ۳۷. الصافات ۳۸. ص ۳۹. الزمر ۴۰. غافر ۴۱. فصلت ۴۲. الشورى ۴۳. الزخرف ۴۴. الدخان ۴۵. الجاثية ۴۶. الأحقاف ۴۷. محمد ۴۸. الفتح ۴۹. الحجرات ۵۰. ق ۵۱. الذاريات ۵۲. الطور ۵۳. النجم ۵۴. القمر ۵۵. الرحمن ۵۶. الواقعة ۵۷. الحديد ۵۸. المجادلة ۵۹. الحشر ۶۰. الممتحنة ۶۱. الصف ۶۲. الجمعة ۶۳. المنافقون ۶۴.

قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ عَالِمُ غَيْبِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ} [فاطر: 38]. ورد هذا اللفظ بتفاوت يسير في أكثر من عشرة آيات من القرآن الكريم {إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ} [آل عمران: 119] لفظة «ذات» التي مذكّرها «ذو» في الأصل بمعنى «الصاحب» مع أنّها وردت لدى الفلاسفة بمعنى «العين والحقيقة وجوهر الأشياء» ، ولكن على ما قاله (الراغب) في مفرداته فإنّ هذا الإصطلاح لا وجود له في كلام العرب. وبناءً على ذلك فإنّ المقصود من جملة {إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ} أنّ الله يعلم صاحب ومالك القلوب ، وهي كناية لطيفة عن عقائد ونوايا الناس ، إذ أنّ الإعتقادات والنوايا عندما تستقر في القلب تكون كأنّها مالك القلب ، والحاكم فيه ، ولهذا السبب تعدّ تلك العقائد والنوايا صاحباً ومالكاً للقلب الإنساني. وذلك تماماً ما صاغه بعض كبار العلماء (1) إستفادة من هذا المعنى فقالوا: الإنسان آراؤه وأفكاره ، لا صورته وأعضاؤه». _______________________ 1. وهو المرحوم كاشف الغطاء في كتاب اصل الشيعة واصولها.