حب الرسول لخديجة

[٤] كان يبرّ صديقاتها: فكان يذبح الشاة ويرسل به إلى أصدقائها براً بها بعد وفاتِها، وقد روت ذلك عائشة أم المؤمنين حيث قالت: (كانَ رَسولُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ- إذَا ذَبَحَ الشَّاةَ، فيَقولُ: أَرْسِلُوا بهَا إلى أَصْدِقَاءِ خَدِيجَةَ) ، [٥] فكان هذا من مظاهر محبة رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- لها. [٦] كان يُكثر من الثناء عليها بعد وفاتها: وكان يعد حبها له رزقًا من الله تعالى، حيث جاء في الصحيح أن النبي -صلّى الله عيله وسلّم- قال: (إنِّي قدْ رُزِقْتُ حُبَّهَا)؛ [٥] أي حب السيدة خديجة -رضي الله عنها-. [٦] خالصة المقال: تعرّف رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- على السيدة خديجة من خلال التجارة في أموالها إلى بلاد الشام، وكانت خديجة من سادات قريش وأشرافهم. قصة زواج الرسول من خديجة - موضوع. وأخلاق النبي الحسنة كالأمانة والصدق كان سبب طلب السيدة خديجة للزواج من النبي، وقد تزوجها رسول الله وهو يبلغ من العمر 25 عامًا، بينما كانت تبلغ خديجة أم المؤمنين 40 عامًا، وأحبّها رسول الله في حياتِها وبعد وفاتِها، وبقي مُخلصًا لها. المراجع ^ أ ب ت ث ج ح صفي الرحمن المباركفوري، الرحيق المختوم ، صفحة 13. بتصرّف. ↑ محمد صالح المنجد، دروس للشيخ محمد المنجد ، صفحة 3.
  1. قصة زواج الرسول من خديجة - موضوع

قصة زواج الرسول من خديجة - موضوع

وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم أوفى الناس ، وأبـرّ الناس ومن وفائه أنه كان يشتري الشاة فيُهديها إلى صديقات خديجة قالت عائشة رضي الله عنها: ما غِرت على أحد من نساء النبي صلى الله عليه وسلم ما غِرت على خديجة ، وما رأيتها ولكن كان النبي صلى الله عليه وسلم يُكثر ذكرها ، وربما ذبح الشاة ثم يقطعها أعضاء ثم يبعثها في صدائق خديجة ، فربما قلت له: كأنه لم يكن في الدنيا امرأة إلاَّ خديجة! فيقول: إنها كانت وكانت ، وكان لي منها ولد. رواه البخاري ومسلم. ومِن أعظم قصص الحب حًبّه صلى الله عليه وسلم لعائشة رضي الله عنها ، وقد اشتهر ذلك بين الناس وعرفوه! ولَمّا سُئل عليه الصلاة والسلام: أي الناس أحب إليك ؟ قال: عائشة. قال عمرو بن العاص رضي الله عنه: فقلت: من الرجال ؟ فقال: أبوها. قلت: ثم مَن ؟ قال: عمر بن الخطاب ، فَعَدّ رِجَالاً. رواه البخاري ومسلم واشتهر ذلك الحب حتى عُرِف في الناس! ففي الصحيحين من حديث عَائِشَة رضي الله عنها أَنَّ النَّاسَ كَانُوا يَتَحَرَّوْنَ بِهَدَايَاهُمْ يَوْمَ عَائِشَةَ ، يَبْتَغُونَ بِذَلِكَ مَرْضَاةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. ومِن روائع ذلك الحبّ أن أحَبّ عليه الصلاة والسلام أن يُمرّض في آخر أيامه في بيت عائشة رضي الله عنها.

[١] حديثه عن حبها إنَّ ممَّا ميَّز الله -تعالى- به عائشة أمِّ المؤمنين -رضي الله عنها- أنَّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- كان يصرِّح بحبِّها أمام العلن، وقد قال في ذلك أحاديثاً كثيرةً، وشهد على هذه المحبَّة الكثير من الصَّحابة -رضوان الله عليهم-، ومن هذه الأحاديث: [٢] ما ثبت عن الصحابي عمرو بن العاص -رضي الله عنه- في غزوة ذات السَّلاسل أنَّه سأل رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- وقال له: (أيُّ النَّاسِ أحَبُّ إلَيْكَ؟ قَالَ: عَائِشَةُ، فَقُلتُ: مِنَ الرِّجَالِ؟ فَقَالَ: أبُوهَا). [٣] ما ثبت عن عمر بن الخطّاب -رضي الله عنه- لمَّا دخل على ابنته حفصة فقال لها: (يا بُنَيَّةِ، لا يَغُرَّنَّكِ هذِه الَّتي أعْجَبَها حُسْنُها حُبُّ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إيَّاها - يُرِيدُ عائِشَةَ - فَقَصَصْتُ علَى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَتَبَسَّمَ). [٤] طلبه أن يمرّض في بيتها قبل موته مرض رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- مرضاً شديداً، وكان يوم مرضه في بيت عائشة، وكان يسأل أين يكون يومه في اليوم التَّالي يريد بذلك أن يبقى فترة مرضه عند عائشة، فاستأذن زوجاته في ذلك فأذنَّ له، وظلَّ يمرَّض في بيت عائشة، إلى أن وافته المنيَّة وهو في بيتها، وقد مات -عليه الصّلاة والسّلام- في حِجرها بين سحرها ونحرها، وقد جمع الله ريقه بريق عائشة قبل الموت، إذ أخذت سواكاً وجعلت تليِّنه له بفيها ثمَّ تسوَّك به رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قبل موته.