ص54 - كتاب الولاية في النكاح - المبحث الثالث مشروعية النكاح وحكمته - المكتبة الشاملة

وبعبارة أخرى فإن المطلوب من قوامة الزوج على زوجته الرئاسة في أمور إدارة المنزل وحمايته وتدبيره والنفقة عليه – أي الإدارة العامة للأسرة تكون للرجل. الولاية في الزواج - إسلام ويب - مركز الفتوى. [أحكام القرآن لابن العربي: 1/530]. وجاء في تفسير الجصاص: «‌قيامهم ‌عليهن ‌بالتأديب والتدبير والحفظ والصيانة لما فضل الله به الرجل على المرأة في العقل والرأي وبما ألزمه الله تعالى من الإنفاق عليها» [أحكام القرآن للجصاص ط العلمية: (2/ 236)]. والخلاصة أن الولاية في الفقه الإسلامي غير مشروعة على المرأة العاقلة البالغة إلا في عقد التزويج، على خلاف بين الفقهاء، وبشرط أن يؤخذ إذنها عند القائلين بوجوبها. وإن الولاية الإجبارية على الصغيرة تنتهي مع وصولها إلى سن البلوغ.

  1. أصول الولاية في الإسلام - طريق الإسلام
  2. الولاية في الزواج - إسلام ويب - مركز الفتوى

أصول الولاية في الإسلام - طريق الإسلام

إن الولاية على النفس في الإسلام شرعت لطلب نصرة الضعيف والعناية بحقوقه والحرص على ما يحقق مصلحة القاصر والصغير ومن لا يملك أهلية كاملة في التصرف لنفسه سواء بسبب الصغر أو اليتم أو الجنون أو العته أو السفه، وأصل ذلك يتمثل في قوله تعالى: ﴿وَلَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَامًا وَارْزُقُوهُمْ فِيهَا وَاكْسُوهُمْ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلًا مَعْرُوفًا (٥) وَابْتَلُوا الْيَتَامَى ‌حَتَّى ‌إِذَا ‌بَلَغُوا ‌النِّكَاحَ فَإِنْ آنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْدًا فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ﴾ [النساء: 5-6]. وبشكل عام فإن المقصود من الولاية في الفقه الإسلامي هو سلطة شرعية يتمكن بها صاحبها من إنشاء العقود والتصرفات وتنفيذها، والولاية إما أن تكون أصلية إذا كان تولى الشخص البالغ العاقل عقدا أو تصرفا لنفسه، وإما أن تكون نيابية أو بالنيابة الشرعية، وهي تفويض شخص بالتصرف عن الغير، ولها صور متعددة يمكن إجمالها في نوعين وهما ولاية عامّة، وولاية خاصّة. فالولاية العامة فهي نوع من التدبير الذي يتعلق بمرافق الحياة العامة وشؤونها في أمور الدين والدنيا من أجل جلب المصالح للأمة ودرء المفاسد عنها، وتتدرج هذه الولاية من المسؤول الأول في الدولة إلى ولاية نوابه وزرائه، وولاية القضاء حيث يلزمهم العمل بما يحقق المصلحة للأمة.

الولاية في الزواج - إسلام ويب - مركز الفتوى

الأولياء الصالحون أو الولي الصالح أو الولاية مصطلح إسلامي أكد عليه القرآن في عدد من الآيات وبحسب المعتقدات الإسلامية فقد ذكر الله لنفسه الولاية على المؤمنين فيما يرجع إلى أمر دينهم من تشريع الشريعة والهداية والإرشاد والتوفيق ونحو ذلك: فهذا ما ذكره الله من ولاية نفسه في كلامه، ويرجع محصلها إلى ولاية التكوين وولاية التشريع، وإن شئت سميتهما بالولاية الحقيقية والولاية الاعتبارية. [1] الولاية [ عدل] الولایة فی اللغة [ عدل] قال ابن معصوم: الولایة بالفتح و الکسر النصرة و المحبة و قیل هي بهذا المعني بالفتح و اما بالکسر فهي بمعنی الأمارة.

الأصل الحادي عشر: صون الحقوق؛ حقوق الأفراد وحقوق الجماعات، فلا يضيع حقُّ ضعيف لضعفه، ولا يذهب قويٌّ بحقِّ أحد لقوته عليه. الأصل الثاني عشر: حفظ التوازن بين طبقات الأمة عند صون الحقوق. فيُؤخذ الحقُّ من القويِّ، دون أن يُقسى عليه لقوته، فيُتعدَّى عليه حتى يضعف وينكسر. ويُعطى الضعيف حقَّه دون أن يُدلَّل لضعفه، فيطغَى عليه، وينقلب معتديًا على غيره. الولاية في الاسلام. وهذا الأصل واللذان قبله مأخوذة من قوله: (ألا إنَّ أقواكم عندي الضعيف حتى آخذ الحقَّ له، وأضعفكم عندي القويُّ حتى آخذ الحقَّ منه). الأصل الثالث عشر: شعور الراعي والرعية بالمسؤولية المشتركة بينهما في صلاح المجتمع، وشعورهما دائمًا بالتقصير في القيام بها؛ ليستمرُّوا على العمل بجدٍّ واجتهاد، فيتوجَّهان بطلب المغفرة من الله الرقيب عليهما، وهذا مأخوذ من قوله: (أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم). هذا ما قاله ونفذه أول خليفة في الإسلام، منذ أربعة عشر قرنًا، فأين منه الأمم المتمدنة اليوم؟! فهل كان أبو بكر ينطق بهذا من تفكيره الخاص، وفيض نفسه الشخصي؟ كلا! بل كان يستمدُّ ذلك من الإسلام، ويخاطب المسلمين يوم ذاك بما علموه، وما لا يخضعون إلا له، ولا ينقادون إلا به.