إسلام ويب - الدر المنثور - تفسير سورة الأنبياء - تفسير قوله تعالى وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين- الجزء رقم10

وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ (107) وقوله [ تعالى]: ( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين): يخبر تعالى أن الله جعل محمدا صلى الله عليه وسلم رحمة للعالمين ، أي: أرسله رحمة لهم كلهم ، فمن قبل هذه الرحمة وشكر هذه النعمة ، سعد في الدنيا والآخرة ، ومن ردها وجحدها خسر في الدنيا والآخرة ، كما قال تعالى: ( ألم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفرا وأحلوا قومهم دار البوار جهنم يصلونها وبئس القرار) [ إبراهيم: 28 ، 29] ، وقال الله تعالى في صفة القرآن: ( قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء والذين لا يؤمنون في آذانهم وقر وهو عليهم عمى أولئك ينادون من مكان بعيد) [ فصلت: 44]. وقال مسلم في صحيحه: حدثنا ابن أبي عمر ، حدثنا مروان الفزاري ، عن يزيد بن كيسان ، عن ابن أبي حازم ، عن أبي هريرة قال: قيل: يا رسول الله ، ادع على المشركين ، قال: " إني لم أبعث لعانا ، وإنما بعثت رحمة ". مناجاة وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين - مكتبة نور. انفرد بإخراجه مسلم. وفي الحديث الآخر: " إنما أنا رحمة مهداة ". رواه عبد الله بن أبي عرابة ، وغيره ، عن وكيع ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة مرفوعا. قال إبراهيم الحربي: وقد رواه غيره عن وكيع ، فلم يذكر أبا هريرة. وكذا قال البخاري ، وقد سئل عن هذا الحديث ، فقال: كان عند حفص بن غياث مرسلا.

  1. مناجاة وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين - مكتبة نور
  2. وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين - جمال نعمان ياسين

مناجاة وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين - مكتبة نور

وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين. - YouTube

وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين - جمال نعمان ياسين

إعراب الآية 107 من سورة الأنبياء - إعراب القرآن الكريم - سورة الأنبياء: عدد الآيات 112 - - الصفحة 331 - الجزء 17. (وَما) الواو استئنافية وما نافية (أَرْسَلْناكَ) ماض وفاعله ومفعوله والجملة استئنافية (إِلَّا) أداة حصر (رَحْمَةً) مفعول لأجله (لِلْعالَمِينَ) متعلقان برحمة وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ (107) أقيمت هذه السورة على عماد إثبات الرسالة لمحمد صلى الله عليه وسلم وتصديق دعوته. فافتتحت بإنذار المعاندين باقتراب حسابهم ووشْك حلول وعد الله فيهم وإثبات رسالة محمد صلى الله عليه وسلم وأنه لم يكن بدعاً من الرسل ، وذُكروا إجمالاً ، ثم ذُكرت طائفة منهم على التفصيل ، وتُخُلِّل ذلك بمواعظ ودلائل. وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين - جمال نعمان ياسين. وعطفت هذه الجملة على جميع ما تقدم من ذكر الأنبياء الذين أوتوا حكماً وعلماً وذكر ما أوتوه من الكرامات ، فجاءت هذه الآية مشتملة على وصف جامع لبعثة محمد صلى الله عليه وسلم ومزيتها على سائر الشرائع مزية تناسب عمومَها ودوامها ، وذلك كونها رحمة للعالمين ، فهذه الجملة عطف على جملة { وجعلناها وابنها آية للعالمين} [ الأنبياء: 91] ختاماً لمناقب الأنبياء ، وما بينهما اعتراض واستطراد. ولهذه الجملة اتصال بآية { وأسروا النجوى الذين ظلموا هل هذا إلا بشر مثلكم أفتأتون السحر وأنتم تبصرون} [ الأنبياء: 3].

إعراب ( وَما أَرْسَلْناكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِلْعالَمِينَ): الواو حرف عطف مبني لا محل له من الإعراب (ما) حرف نفي مبني لا محل لها من الإعراب أرسلناك: فعل ماضٍ مبني على السكون ونا: ضمير متصل مبني فى محل رفع فاعل والكاف: ضمير متصل مبني فى محل نصب مفعول به (إلّا) أداة حصر مبنية لا محل لها من الإعراب. ( رحمة) مفعول لأجله منصوب وعلامة نصبه الفتحة. (للعالمين) اللام حرف جر مبني لا محل له من الإعراب. وما ارسلناك الا رحمه للعالمين اردو ترجمہ. العالمين: اسمٌ مَجْرورٌ باللام ِ، وعلامة ُجره الياءُ ؛ لأنه مُلْحَقٌ بجَمْع ِالمُذكَّر ِالسَّالِم ِ. وجملة: (ما أرسلناك... ) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.