ان المتقين في جنات وعيون

تلاوة هادئة ومريحة للنفس " إِنَّ المُتَّقينَ في جَنّاتٍ وَعُيونٍ " القارئ هزاع البلوشي - YouTube

  1. الباحث القرآني
  2. إن المتقين في مقام أمين - مع القرآن (من لقمان إلى الأحقاف ) - أبو الهيثم محمد درويش - طريق الإسلام
  3. كنوز إسلامية: جزاء المتقين

الباحث القرآني

قوله تعالى: ﴿ وَمَا هُمْ مِنْهَا بِمُخْرَجِينَ ﴾: بيَّن تعالى أنَّ أهل الجَنَّة لا يخرجون منها، فهم دائمون في نعيمها أبدًا بلا انقطاع، وأوضح سبحانه هذا المعنى في مواضع أُخَر، كقوله تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا * خَالِدِينَ فِيهَا لَا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلًا ﴾ [ الكهف: 107، 108] ، وقوله تعالى: ﴿ إِنَّ هَذَا لَرِزْقُنَا مَا لَهُ مِنْ نَفَادٍ ﴾ [ ص: 54] إلى غير ذلك من الآيات. قوله تعالى: ﴿ نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ * وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الْأَلِيمُ ﴾ [ الحجر: 49، 50]: هذه الآية موازية لقوله صلى الله عليه وسلم، كما روى مسلم في صحيحه مِن حديث أبي هريرة رضي الله عنه: ((لو يعلم المؤمن ما عند الله من العقوبة، ما طمع بجنته أحد، ولو يعلم الكافر ما عند الله من الرحمة، ما قنط من جنته أحد)) [4]. فالعبد ينبغي أن يكُون قلبُه دائمًا بين الخوف والرجاء، والرغبة والرهبة، ويكون الخوف في الصحَّة أغلَب عليه منه في المرض، فإذا نظر إلى رحمة ربه ومغفرته وَجُوده وإحسانه أحدث له ذلك الرجاء والرغبة، وإذا نظر إلى ذنوبه وتقصيره في حقوق ربِّه أحدث له الخوف والرهبة والإقلاع عنها، فالقنوط من رحمة الله يأس، والرجاء مع التقصير إهمال، وخير الأمور أوساطها [5].

إن المتقين في مقام أمين - مع القرآن (من لقمان إلى الأحقاف ) - أبو الهيثم محمد درويش - طريق الإسلام

إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (45) قوله تعالى: إن المتقين في جنات وعيون ادخلوها بسلام آمنين قوله تعالى: إن المتقين في جنات وعيون أي الذين اتقوا الفواحش والشرك. في جنات أي بساتين. وعيون هي الأنهار الأربعة: ماء وخمر ولبن وعسل. ان المتقين في جنات وعيون ادخلوها بسلام. وأما العيون المذكورة في سورة " الإنسان ": الكافور والزنجبيل والسلسبيل ، وفي " المطففين ": التسنيم ، فيأتي ذكرها وأهلها إن شاء الله. وضم العين من " عيون " على الأصل ، والكسر مراعاة للياء ، وقرئ بهما

كنوز إسلامية: جزاء المتقين

قال تعالى: { إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقَامٍ أَمِينٍ * فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ * يَلْبَسُونَ مِنْ سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُتَقَابِلِينَ * كَذَلِكَ وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ * يَدْعُونَ فِيهَا بِكُلِّ فَاكِهَةٍ آمِنِينَ * لَا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولَى وَوَقَاهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ * فَضْلًا مِنْ رَبِّكَ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ * فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ * فَارْتَقِبْ إِنَّهُمْ مُرْتَقِبُونَ}. ان المتقين في جنات وعيون. [الدخان 51-59] قال السعدي في تفسيره: هذا جزاء المتقين لله الذين اتقوا سخطه وعذابه بتركهم المعاصي وفعلهم الطاعات، فلما انتفى السخط عنهم والعذاب ثبت لهم الرضا من الله والثواب العظيم في ظل ظليل من كثرة الأشجار والفواكه وعيون سارحة تجري من تحتهم الأنهار يفجرونها تفجيرا في جنات النعيم. فأضاف الجنات إلى النعيم لأن كل ما اشتملت عليه كله نعيم وسرور، كامل من كل وجه ما فيه منغص ولا مكدر بوجه من الوجوه. ولباسهم من الحرير الأخضر من السندس والإستبرق أي: غليظ الحرير ورقيقه مما تشتهيه أنفسهم. { { مُتَقَابِلِينَ}} في قلوبهم ووجوههم في كمال الراحة والطمأنينة والمحبة والعشرة الحسنة والآداب المستحسنة.
الثلاثاء 05/أبريل/2022 - 04:28 م عمرو خالد قال الدكتور عمرو خالد، الداعية الإسلامي، إن أكثر صفتين في الإنسان يدخلانه الجنة من الباب الواسع بنص القرآن، هما: الإحسان والتقوى، مفسرًا لماذا هاتين الصفتين على وجه التحديد؟، بأن "الجنة مصممة للناضجين.. الأنقياء، وهما مرتبطتان بالإحسان والتقوى. إن المتقين في مقام أمين - مع القرآن (من لقمان إلى الأحقاف ) - أبو الهيثم محمد درويش - طريق الإسلام. ووصف خالد، في رابع حلقات برنامجه الرمضاني، "حياة الإحسان"، الذي يذاع عبر قناته على موقع "يوتيوب"، الإحسان بأنه "قمة الوعي والنضج بالله وبحقيقة الكون وحقيقة الحياة، لأن معناه "أن تعبد الله كأنك تراه""، بينما عرّف التقوى بأن "تجعل اختياراتك في الحياة وفق مرضاة الله (منتهى النقاء)، وأن تعمل على سد الفجوة بين ظاهرك وباطنك.. سرك وعلانيتك، (قمة النقاء النفسي). وأضاف: الإنسان بدون التقوى "يفتقد للنقاء، والجنة مصممة للأنقياء"، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: "أكثر ما يدخل الناس الجنة تقوى الله وحسن الخلق"، وقول الله تبارك وتعالى: "إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ * آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ". وأشار إلى أن "التقوى هي فعل مدفوع بالحب لا الخوف، مغروسة في القلب.
أي: مستقبلين ما أعطاهم الله عزَّ وجل من نعيمٍ، لا يمكن وصفه". كنوز إسلامية: جزاء المتقين. ثم بيَّنت الآيات العلة من استحقاق المؤمنين هذا الجزاء {إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ}: أي: إنهم كانوا في الدنيا محسنين لله – عزَّ وجل – بأداء ما فرضه الله عليهم، واجتناب ما نهاهم الله عنه، ومحسنين للعباد بحسن معاملتهم، وإعطاء حقوقهم. والإحسان: أعلى درجات الإتقان في الفعل، {وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} [آل عمران: 134]، كما بيَّنت الآيات حقيقة إحسانهم، فبدأت بأولى خِصالهم {كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ}، الهجْع: النوم ليلا، أي أن هؤلاء المتقين مجتهدون في الطاعة والعبادة ليلا، فلا ينامون إلا قليلا، تقربًا إلى الله عزَّ وجل، وابتغاء ثوابه، ومع اجتهادهم في الطاعة، إلا أنهم يداومون على الاستغفار في الثُلث الأخير من الليل، خوفًا من تقصيرهم في حق ربهم، وإتقانًا لعملهم. {وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ}. والأسحار: جمع سحَر: وهو الثُلث الأخير من الليل، وهو الوقت الذي ينزل ربنا إلى السماء الدنيا، وينادي على عباده بالتوبة والاستغفار، رحمةً بهم، وشفقةً عليهم، ثم وصفهم بالجود والعطاء {وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ}، أي: إنهم يتصدقون بأموالهم ويعطونها للسائل: الذي يمد يده إلى الآخرين، والمحروم: الذي يتعفف عن السؤال مع فقره وحاجته إلى المال، لما وقع به من مصيبة أو حادثة أدَّت إلى حِرْمانه.