تفكّر في عمق الآيات ٢٢ || نور الله يهدي لنوره من يشاء فيه الشفاء - Youtube

المنسي الاعضاء #1 نور على نور يهدي الله لنوره من يشاء بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمه الله وبركاته قال الله تعالى: "نور على نور يهدي الله لنوره من يشاء" سورة النور. إذا حل نور الله في قلب المؤمن، واستنار بالإيمان بالله، ومعرفة الله ومحبة الله وذكر الله، فذاك هو القلب الذي ينبض بالحياة، قال الله عز وجل:"أو من كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها" سورة الأنعام. فقلب المؤمن الذي هداه الله بنور فطرته التي فطره الله عليها ليس كقلب الغافل البعيد عن الحق، الهائم في الظلمات وليس بخارج منها، إن الله عز وجل خلق الإنسان على الفطرة، قال الله تعالى: "فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم ولكن أكثر الناس لا يعلمون" سورة الروم وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه".

نَارٌ ۚ نُّورٌ عَلَىٰ نُورٍ ۗ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ ۚ.. الشيخ ياسر الدوسري - Youtube

فلذلك أقول: جف القلم على علم الله عز وجل " طريق أخرى عنه: قال البزار: حدثنا أيوب بن سويد ، عن يحيى بن أبي عمرو الشيباني ، عن أبيه ، عن عبد الله بن عمر: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إن الله خلق خلقه في ظلمة ، فألقى عليهم نورا من نوره ، فمن أصابه من ذلك النور اهتدى ، ومن أخطأه ضل. [ ورواه البزار ، عن عبد الله بن عمرو من طريق آخر ، بلفظه وحروفه]
{الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ}: أي هذا الضوء مشرق في زجاجة صافية، وهي نظير قلب المؤمن {الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ}: أي كأنها كوكب من ذر، قال أُبي بن كعب: كوكب مضيء، وقال قتادة: مضيء مبين ضخم {يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ}: أي يستمد من زيت زيتون شجرة مباركة {زَيْتُونَةٍ}: بدل أو عطف بيان {لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ}: أي ليست في شرقي بقعتها فلا تصل إليها الشمس من أول النهار، ولا في غربيها فيقلص عنها الفيء قبل الغروب، بل هي في مكان وسط تعصرها الشمس من أول النهار إلى آخره، فيجيء زيتها صافياً معتدلاً مشرقاً. عن ابن عباس في قوله {زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ}: قال: هي شجرة بالصحراء لا يظلها شجر ولا جبل ولا كهف، ولا يواريها شيء، وهو أجود لزيتها، وقال عكرمة: تلك زيتونة بأرض فلاة إذا أشرقت الشمس أشرقت عليها، فإذا غربت غربت عليها فذلك أصفى ما يكون من الزيت، وعن سعيد بن جبير في قوله: {زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ}: قال: هو أجود الزيت، قال إذا طلعت الشمس أصابتها من صوب المشرق، فإذا أخذت في الغروب أصابتها الشمس، فالشمس تصيبها بالغداة والعشي فتلك تعد لا شرقية ولا غربية.