من أجل حفنة دولارات

وبتحول الحكومة من المعسكر السوفياتى الى المعسكر الغربى وقعت فى مصيدة الديون الخارجية ومن ثم تحكم البنك الدولى وروشتة صندوق النقد الدولى فبدأت الحكومة فى تخفيض سعر الجنيه ازاء العملات الحرة على أمل ان يساعدها ذلك فى سد العجز فكان اول تخفيض للجنيه ازاء الدولار عام 1979 قرر وزير المالية حينها الاستاذ بدر الدين سليمان تخفيض الجنيه فصار الدولار يساوى 79 قرشا ونصف!! وارتفع سعر الدولار فى السوق الموازى الى اثنين وثمانين قرشا واستمر الانخفاض كلما زارت بعثة الصندوق البلاد رغم ما أعلنته وزارة المالية من حوافز للمغتربين شملت جمارك السيارات والأمتعة لم تنجح تلك السياسة فقد ظلت ظاهرة عدم الثقة وعدم اليقينية لدى المغترببن ورجال الأعمال والتجار هى المسيطرة على تصرفاتهم.

من أجل حفنة دولارات .... !!

كان مميزا فى الإملاء المنظورة فقد كانت له عين تلتقط من زاوية مختلفة ثم اسعفته التقنية لاحقا بفنون فى انتحال المواضيع إلى ان صار يمكن ان يشيد عموما غير متماسك بشهادة زملائه الذين قبروا موهبة الشعر عنده أيضا باكرا!!! أما هى فكانت تمتلك رشاقة غطت على كل مواهبها العاطلة فصارت تمزج بين الكاتبة والسكرتيرة وكم ظهر لها مقال يحتوى على مواعيد وطلبات مدير كل شئ فى تلك الصحيفة ذات الورق الردئ!!! أما الطابعة فقد كان كل يومها بين أكوام الورق ومراجعة البروفة مع مدير كل شئ الذى هو مصحح ومراجع التبويب وغيره لذا لم يكن لديها وقت لإلقاء مجاملة او تحية او وقت شاغر للانصراف فى أحاديث جانبية كما هو وهو وهى!!!! أما هى فكانت تملك ذلك الفراغ العريض الذى رسم لها احاديث جانبية عند اللقاءات الثنايية اما عندما تكون على راس المثلث فهى تكون على الحياد كما لم تطبع مع احد من قبل!!! ظهر التنافس عليها من الاهتمام الذى لم يكن يؤهل إلى تقديم هدية ولم يكن مقدورا عليها ماليا من الطرفين فى ذلك الوقت!!! من اجل حفنة دولارات مترجم. كان يقضى معظم وقته أمام ست الشاى لأنها لم تكن توصل الطلبات الآجلة الدفع ولكنه كان يتعلل ان الجلوس وسط عامة الشعب ملهم لكتابة واستحداث المواضيع لكنه لم يتجرأ بإعلان انها أيضا قد تكون ملهمة على الرغم من انها تشعل الفحم بمرتجع الصحيفة الذى كان يوفره لها خلسة!!!

وبناء على ذلك اتخذ قراره بالحرب بعد أن تأكد له أن أميركا استخدمت أوكرانيا بحفنة من الدولارات، لتكون الأسلحة البيولوجية على حدوده، ولا ننسى أن أميركا تركت له الإرهاب الإسلامي قريباً منه في افغانستان. أقول أنه يمكن اعتبار المعركة الفاصلة أو نهاية العالم التي يصفها الكتاب الأخير من العهد الجديد، أي "سِفر الرؤيا 16″، على أنه انتحار عالمي نووي وبكتريولوجي. اللهم اشهد اني بلغت