الله ارحم الراحمين

وأما خصوص رحمته: فلعباده المؤمنين ، فهو يلطف بهم في الشدة والرخاء ، يزيد على لطف الوالدة بولدها " انتهى من "كشف المشكل" (1/ 94). والحاصل: أن رحمة الله الخاصة ، في الدار الآخرة: إنما تكون لأوليائه وأحبائه من أهل التوحيد ، أما من مات على الكفر معاندا ومستكبرا فلا حظ له في رحمة الله ، وينتقل عنها إلى عدله سبحانه ؛ وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا ، وحاق بالكافرين ما كانوا به يكذبون ، ويستهزئون. قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: " يقول تعالى لهم - يعني للكافرين - إذا سألوا الله أن يخرجهم من النار ، وتوسلوا إلى الله تعالى بربوبيته ، واعترافهم على أنفسهم: ( ربنا أخرجنا منها فإن عدنا فإنا ظالمون) المؤمنون/ 107 ؛ فلا تدركهم الرحمة ، بل يدركهم العدل، فيقول الله عز وجل لهم: ( اخسئوا فيها ولا تكلمون) المؤمنون/ 108 ". الله خير حافظ وهو ارحم الراحمين. انتهى من "مجموع فتاوى ورسائل العثيمين" (8/ 28). والله أعلم.

احسن الظن في الله انه ارحم الراحمين - Youtube

ﵟ إِنَّهُ كَانَ فَرِيقٌ مِنْ عِبَادِي يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ ﱬ ﵞ سورة المؤمنون إنه كان فريق من عبادي الذين آمنوا بي يقولون: ربنا آمنا بك فاغفر لنا ذنوبنا، وارحمنا برحمتك، وأنت خير الراحمين. ﵟ وَقُلْ رَبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ ﱵ ﵞ وقل - أيها الرسول -: رب اغفر لي ذنوبي، وارحمني برحمتك وأنت خير من رحم ذا ذنبٍ، فقبل توبته. المزيد

ورحمة الله أوسع بنا، وعافيته أنفع لنا، ولو آخذنا بذنوبنا لأهلكنا وهو غير ظالم لنا، ولكنه بعباده رؤوف رحيم، لو فتح سبحانه باب رحمته لأحد من خلقه، فسيجدها في كل شيء، وفي كل موضع، وفي كل حال، وفي كل مكان، وفي كل زمان، فرحمته وسعت كل شيء، كما إنه لا مُمسك لرحمته، { مَا يَفْتَحْ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}[فاطر:2]. و في الحديث القدسي( يا ابن آدم.. لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني.. غفرت لك ولا أبالي). رحمة للعالمين وأما رسول الله صلى الله عليه وسلم.. فقد كان أرحم الناس بالناس، وأشفق الناس على الناس، وأسعى الناس في إسعاد الناس.. تألقت روحه الطاهرة بعظيم الشمائل والخصال، وكريم الصفات والأفعال حتى أبهرت سيرته القريب والبعيد، وكان من سمات كماله وجميل خلاله خلق الرحمة والرأفة، فقد وهبه الله قلبا رحيما، يرق للضعيف، ويحن على المسكين، ويعطف على الخلق أجمعين كما قالت له خديجة رضي الله عنها "إنك لتصل الرحم، وتحمل الكل، وتقري الضيف، وتكسب المعدوم، وتعين على نوائب الحق". احسن الظن في الله انه ارحم الراحمين - YouTube. كان يحزن لإعراض الكفار حتى يكاد يقتل نفسه حزنا عليهم {لعلك باخع نفسك ألا يكونوا مؤمنين}.