السؤال: إذا كان الإنسان على وضوء، وخرج من جسمه دم، هل يبطل وضوؤه؟ الجواب: إن كان الدم يسيرًا كالجراحات اليسيرة، فالوضوء لايبطل، ووضوؤه صحيح، أما إن كان الدم كثيرًا، فاختلف العلماء في ذلك، منهم من رآه يبطل الوضوء، منهم من رأى هذه الجراحات تبطل الوضوء، ومنهم من رأى أنه لا يبطل الوضوء. يعني: الأحاديث في ذلك ليست صريحة، والصريح منها ليس بصحيح، فالأحوط للمؤمن إذا كان الدم كثيرًا أن يقضي الصلاة؛ خروجًا من الخلاف، واحتياطًا للدين، أما إن كان الدم يسيرًا، وخفيفًا، وقليلًا يعفى عنه. المقدم: جزاكم الله خيرًا، وأحسن إليكم.
هل نزول نقطة دم من الزراع أثناء إجراء تحليل طبي ينقض الوضوء؟ الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، أما بعد، فنزول اليسير القليل من الدم لا ينقض الوضوء عند جمهور الفقهاء من المالكية والشافعية والحنابلة ؛ إذ هي من قبيل النجاسات المعفو عنها ، لما روى أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم: "احتجم فصلى ولم يتوضأ، ولم يزد على غسل محاجمه" أخرجه الدارقطني. وعند السادة الأحناف ينتقض الوضوء بالرعاف وبنزول الدم من أي مكان في الجسم، بشرط السيلان الذي يجاوز به الدم محل خروجه. قال الإمام الكاساني في كتابه "بدائع الصنائع" (1/ 24، ط. هل الدم يفسد الوضوء وهل يجب اعادة الوضوء اجابة الشيخ عبد العزيز الطريفي. دار الكتب العلمية): [الحدث هو نوعان: حقيقي وحكمي، أما الحقيقي: فقد اختلف فيه، قال أصحابنا الثلاثة: هو خروج النجس من الآدمي الحي؛ سواء كان من السبيلين الدبر والذكر أو فرج المرأة، أو من غير السبيلين: الجرح والقرح والأنف من الدم والقيح والرعاف والقيء، وسواء كان الخارج من السبيلين معتادًا؛ كالبول، والغائط والمني والمذي والودي ودم الحيض والنفاس، أو غير معتاد؛ كدم الاستحاضة] اهـ. وعلى هذا فلا ينتقض الوضوء بنزول القطرة من الدم على الراجح كأن يكون عن طريق أخذ عينات من الدم ؛ لعدم وجود نص صحيح يوجب الوضوء من هذه الأمور.
الحمد لله. خروج النجاسة من البدن لها ثلاثة أحوال: الأولى: أن تكون بولا أو غائطاً وخرجت من المخرج المعتاد ، فهذا ناقض للوضوء ، بأدلة الكتاب والسنة والإجماع. هل خروج الدم من الجرح ينقض الوضوء ؟ - بوابة الأهرام. قال الله تعالى: ( وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ) المائدة/6. وروى الترمذي (96) عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَسَّالٍ رضي الله عنه قَالَ: ( كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْمُرُنَا إِذَا كُنَّا سَفرًا أَنْ لا نَنْزِعَ خِفَافَنَا ثَلاثَةَ أَيَّامٍ وَلَيَالِيهِنَّ إِلا مِنْ جَنَابَةٍ ، وَلَكِنْ مِنْ غَائِطٍ وَبَوْلٍ وَنَوْمٍ). صححه الألباني في صحيح الترمذي. فذكر الغائط والبول والنوم من نواقض الوضوء. الثانية: أن تكون بولا أو غائطاً وخرجت من غير المخرج المعتاد ، كمن أجريت له عملية جراحية وصار يخرج منه الخارج من فتحة في بطنه – مثلاً ، فهذا ناقض للوضوء لأن الأدلة السابقة تدل على نقض الوضوء بخروج البول والغائط ، وعمومها يشمل خروجها من المخرج المعتاد أو غيره.
والله تعالى أعلى وأعلم.