مراحل النمو المعرفي عند بياجيه

الطور الخامس: ويمتد من الشهر الثاني عشر إلى الشهر الثامن عشر من العمر، ويكتسب الطفل خلال هذه الفترة مستوى عالي من القدرة على الفعل حين يبدأ بتكوين مخططات جديدة لحل مشكلات جديدة، إذ يبحث الطفل عن وسائل حديثة ليصل إلى غايات معينة من خلال ''التجريد'' وليس من خلال تطبيق مخططات متشكلة سابقا تنم عن التعود، فحيثما يواجه الطفل مشكلة لا يمكن حلها باستخدام المخططات المتوفرة لديه، فإنه يكون قادرا على التجريب وتطوير وسائل جديدة من خلال عملية المحاولة والخطأ. الطور السادس: ويبدأ عند الشهر الثامن عشر وينتهي حوالي السنة الثانية من العمر، وخلال هذا الطور ينتقل الطفل من المستوى الحسي الحركي للذكاء إلى الذكاء التصوري، أي أن الطفل يصبح قادرا على تصور الأشياء داخليا (عقليا)، وبالتالي يصبح قادرا على حل المشكلات عبر التصور (معرفيا).

كتب أهمية نظرية بياجيه - مكتبة نور

ثالثًا: -التصور الذهني لدى الطفل في تلك المرحلة خيال خصب يستطيع من خلاله تصوير كائنات بذهنه كما يُمكنه أيضًا ربط الأشياء بمسمياتها. رابعًا: -الرسم في تلك المرحلة يطور الطفل مهارات التجريد الخاصة به بدقة كبيرة. خامسًا: -الترميز يستطيع الطفل في هذه المرحلة أن يقوم بعمليه تشبيه أو تصوير فيقوم بتشبيه الاشياء أمامه بغيرها كتشبيه العصا بالسيف. ولابد من الإشارة إلى أن الأطفال في تلك المرحلة يمتازون بالأنانية فنجده يصر على فهم العالم وفق منظوره ويبدأ في المكافحة من أجل فهم وجهات نظر المحيطين به شاهد أيضًا: خصائص النمو للمرحلة الابتدائية حتى الثانوية pdf مرحلة العمليات المادية الملموسة تشمل تلك المرحلة الأطفال من عمر السبع سنوات وحتى الحادية عشرة سنه. وهي تعد نقطة تحول معرفي للطفل وهي من المراحل الرئيسية حيث تقل لديهم الأنانية ويصبحون أكثر عقلانية. ويصبح لديهم القدرة على تطبيق وتطوير القواعد المنطقية الملموسة على الكائنات. ففي تلك المرحلة يستطيعون تصنيف الكائنات بمجموعات يندرج منها مجموعات فرعية إضافةً لما سبق يستطيع الطفل. مراحل النمو عند بياجيه - مراحل نمو الاطفال. فهم بعض الأمور المنطقية مثل الحجم والوزن والطول مثال ذلك إذا تم وضع العصير في كوب أو زجاجة مهما اختلف حجمها يظل عصيرًا كما هو لا يتغير.

مراحل النمو عند بياجيه - مراحل نمو الاطفال

وهذه هي قاعدته في التطوّر للانطلاق في حياته ، فهو الآن يمتلك قاعدة فكريّة خاصّة به من أفكار ومعتقدات. إمّا أن يضطر الفرد إلى تغيّير بنيته العقليّة لكي يتكيّف مع البيئة المحيطة (الملائمة) أو أن يحاول الفرد التكيّف مع البيئة مستخدماً ما لديه من البنى العقليّة ( التمثل) وبإمكانه بمراحل متقدّمة أن يوازن بين الملائم والتمثّل ليصل لمستوى معقول لقدرته وذكائه بما يتناسب مع عمره، ويحتفظ الفرد بهذا التوازن إلى أن يواجه مواقف جديدة أخرى، وهذا هو منطق التطوّر. وفي هذه النظرية نرى جليًّا التّباين والتلاؤم، حيث يظهر التّباين عندما لا تتوافق البيئة المحيطة مع البنية العقلية ولا تستطيع احتوائها و التي قد تكون قاصرة عن استيعاب الأوضاع فيما حوله،فبمجرد أن ينمو الطّفل بقدرته العقلية يصبح أقرب لبيئته وأكثر تلاؤما مع الآخرين.

جانب التكيف الداخلي: فيها يكيف أعضاءه الجسمية لتستجيب للمنبهات الخارجية والتي يتعامل معها في بداية الأمر عن طريق الفم، ومثاله تحريك الطفل لعضلات فمه وشفتيه مع إفرازات الغدد اللعابية، وهي مؤشرات لتكيف أعضاء جسم الطفل التي تتعامل مع الطعام الذي يُقدم له. جانب المواءمة: يتضمن مواءمة الطفل بين المؤثرات البيئية التي يواجهها والحركات العشوائية التي يقوم بها، بحيث يُدخل الطفل أنماط جديدة من التفكير، وبالتالي تجعله أكثر استقراراً مع البيئة المحيطة به. جانب الترابط بين الحس والحركة: هو الجانب الذي يكشف التوافق بين حركات الطفل مع إحساسه، بحيث يستطيع الحصول على أشياء من البيئة التي تنسجم مع إحساسه الداخلي، فمثلاً عند رفض الطفل الأطعمة المالحة والمرة وتقبُّل الأطعمة الحلوة هو أكبر دليل على ترابط حاسة الذوق لديه وحركاته. مرحلة ما قبل العمليات تشمل عمر السنتين إلى السبع سنوات، وتتميز بعدم استجابة الطفل للمعلومات البيئية المختلفة وبطريقة حسية حركية مباشرة، حيث يبدأ العقل بالعمل، ثمّ يبدأ التفكير الرمزي عند الطفل وبعدها التفكير الحدسي، وبالتالي فإنّ تصرفاته ونظراته ستختلف إذ تميل إلى المنطقية؛ وذلك لأنّ العقل يعمل مع المرحلة الحركية للطفل، ومثالها عندما يسرد الطفل قصة من خياله، أو يتمكن الطفل من إدراك أنّ الطيور تشترك فيما بينها بخاصية الطيران، ويعمم تلك الطريقة لديه، يكون قد دخل فعلياً بهذه المرحلة.