قال: ذكرُكَ أخاكَ بما يكرهُ ، قيل: أفرأيتَ إن كان في أخي ما أقولُ ؟ قال: إن كان فيه ما تقولُ ، فقد اغتبتَه. الأشهر الحُرم بين الغُنم والغُرم | رابطة خطباء الشام. وإن لم يكنْ فيه ، فقد بهتَّه رواه مسلم, روى أبو هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (أتدرون ما المفلِسُ ؟ قالوا: المفلِسُ فينا من لا درهمَ له ولا متاعَ. فقال: إنَّ المفلسَ من أمَّتي ، يأتي يومَ القيامةِ بصلاةٍ وصيامٍ وزكاةٍ ، ويأتي قد شتم هذا ، وقذف هذا ، وأكل مالَ هذا ، وسفك دمَ هذا ، وضرب هذا. فيُعطَى هذا من حسناتِه وهذا من حسناتِه. فإن فَنِيَتْ حسناتُه ، قبل أن يقضيَ ما عليه ، أخذ من خطاياهم فطُرِحت عليه.
تلك التي كانت في بيتِ أبيها ، ملكةً متوجة ، تتركُ الحياةَ الآمنةَ المستقرة ، لتتزوجَ ، وتتحولَ إلي خادمة( بوثيقة زواج) و مُربية ( بالسُخرة) تُعلم وترعي وتُداوي ، وتسهر الليالي ، تعيشُ حياتها لتُرضي إنساناً ، كان لزاماً عليه ، أن يتقي اللهَ فيها ، وأن يكونَ سنداً وظهراً ، مودةً ورحمة ، لا سيفاً مُسلطاً ، بلا رحمة ، علي إنسانة ، كلُ خطيئتها أنها كانت مُخلصةً ، تبحثُ له دوماً عن السعادة ، تلك السعادةُ التي لم تعرفْ طريقَها يوماً إلي قلبِها ، بعدَ (وثيقة العبودية) التي أرادها اللهُ زواجاً ، وأرادوها هم استعباداً!!
وأمّا النّوع الثّاني مِن الظّلم فإنّه: التّعدي على النّاس والبغي عليهم، وأكل حقوقهم، فلنجتنّب ظلم النّفس والنّاس، فإنّ الظّلم ظلماتٌ يوم القيامة، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: ( اتَّقُوا الظُّلْمَ، فَإِنَّ الظُّلْمَ ظُلُمَاتٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ). صحيح مسلم: 2578 ولنعظّم حرمات الله، قال تعالى: { ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ} [الحجّ: 30].