حكم شرب الدخان

السؤال: ما حكم شرب الدخان؟ الإجابة: إن الله سبحانه وتعالى يقول في سورة الأعراف في ذكر النبي صلى الله عليه وسلم، عندما ذكر الله تعالى لموسى وقومِه بِعثةَ هذا النبي الكريم واشترط عليهم اتباعه إذا بُعث فقال تعالى: { ورحمتي وسعت كل شيء فسأكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة والذين هم بآياتنا يؤمنون * الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوباً عندهم في التوراة والإنجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث}. فقد وصف الله نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم بأنه يحل الطيبات ويحرم الخبائث، وقد اتفق أهل العلم على أن الطيبات هي كل ما فيه نفع متمحض أو غالب، فما تمحض نفعه وليس فيه أي ضرر فهذا من الطيبات قطعاً، وكذلك ما غلب نفعه على ضرره وإن كان فيه ضرر مثل السُكَّر فيه بعض الضرر لكن نفعه أكبر من ضرره، ومثل السمن والدهون كلها فيها ضرر ولكن نفعها أكبر من ضررها لأن البدن لا يستغني عنها أصلاً فهذه نفعها أكبر من ضررها فهي من الطيبات قطعاً. أما الخبائث التي يحرمها النبي صلى الله عليه وسلم فهي كل ما تمحض ضرره أو كان ضرره أكثر من نفعه، فما تمحض ضرره ليس فيه أي نفع فهذا قطعاً من الخبائث، ومنه التدخين.

حكم شرب الدخان - موقع محتويات

طريقة البحث نطاق البحث في الفهرس في المحتوى في الفهرس والمحتوى تثبيت خيارات البحث

حكم شرب الدخان وإتيان المسجد - الإسلام سؤال وجواب

أما إمامة شارب الدخان وغيره من العصاة في الصلاة: فلا ينبغي أن يتخذ مثله إماماً ، بل المشروع أن يختار للإمامة الأخيار من المسلمين المعروفين بالدين والاستقامة ؛ لأن الإمامة شأنها عظيم ؛ ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله ، فإن كانوا في القراءة سواء فأعلمهم بالسنة ، فإن كانوا في السنة سواء فأقدمهم هجرة ، فإن كانوا في الهجرة سواء فأقدمهم سلما) الحديث ، رواه مسلم في صحيحه ، وفي الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لمالك بن الحويرث وأصحابه: ( إذا حضرت الصلاة فليؤذن لكم أحدكم وليؤمكم أكبركم). لكن اختلف العلماء رحمهم الله هل تصح إمامة العاصي والصلاة خلفه ، فقال بعضهم: لا تصح الصلاة خلفه ؛ لضعف دينه ونقص إيمانه ، وقال آخرون من أهل العلم: تصح إمامته والصلاة خلفه ؛ لأنه مسلم قد صحت صلاته في نفسه فتصح صلاة من خلفه ؛ ولأن كثيراً من الصحابة صلوا خلف بعض الأمراء المعروفين بالظلم والفسق ، ومنهم ابن عمر رضي الله عنهما قد صلى خلف الحجاج وهو من أظلم الناس ، وهذا هو القول الراجح ، وهو صحة إمامته والصلاة خلفه ، لكن لا ينبغي أن يتخذ إماما مع القدرة على إمامة غيره من أهل الخير والصلاح. "

حكم شرب الدخان ومضاره

أما مضار الدخان الاجتماعية، فإن تفشي الأمور الضارة في المجتمع توجب فساد المجتمع، وإن كثيراً ممن يشربونه الآن لا يبالون بانتشاره بين الناس بل ربما يفرح بعضهم بانتشاره وكثرة استعماله وتعاطيه ليتسلى بغيره وتهون مصيبته، ولذلك كانوا يشربون أمام الناس وأمام أولادهم الصغار، وهذا لا شك يهون شربه عند الصغار ويؤدي إلى نتيجة حتمية وهي أن الصغير إذا اعتاده من صغر فتك به فتكاً أعظم ثم لا يستطيع الخلاص منه عند كبره، وكم حصل من أعقاب السجائر وهي بقية السجائر التي يلقونها في الأرض كم حصل بها من أضرار وأمراض معدية لمن يأخذونها ويشربونها. وأما مضاره الدينية، فإن المحققين من أهل العلم الذين عرفوا مصادر الشريعة ومواردها وسلموا من الهوى قد تبين لهم تحريمه من عمومات النصوص الشرعية وقواعد الدين المرعية، وإذا كان حراماً كان فعله معصية لله ولرسوله، وكل معصية لله ولرسوله فإنها ضرر في الدين فإن الإيمان ينقص بالمعصية كما يزيد بالطاعة. أيها المسلمون: إن نصيحتي لمن من الله عليه بالعصمة منه أن يحمد الله على هذه النعمة ويسأله الثبات عليها وأن يدعو الله لإخوانه بالعصمة منه. حكم شرب الدخان وإتيان المسجد - الإسلام سؤال وجواب. أما نصيحتي لمن ابتلوا به فأن يتأملوا بإمعان ودقة في مضاره ونتائجه ليقتنعوا بضرورة الامتناع منه ويهون عليهم تركه واجتنابه، وأن يلحوا على ربهم بالدعاء أن يعصمهم منه ويستعينوه على ذلك ويستعملوا الأسباب التي تعينهم على تركه، وذلك بقوة العزم وعدم الجلوس في محل يشرب فيه والتسلي عنه بما أباح الله لهم من الطعام والشراب، فقد فتح الله لهم من الطيبات كل باب ولم يضيق عليهم في ذلك ولله الحمد، ولينظروا في حال من عافاه الله منه كيف استصحوا وقويت أبدانهم وزالت عنهم الأضرار الناتجة عن شربه ولله الحمد.

هل خروج نار من الحجاز من علامات الساعة

السؤال: السؤال الثالث والأخير في رسالة الأخت (ف. ع.

الحمد لله. ثبت عن رسول الله صلى الله عيه وسلم أنه قال: ( من أكل ثوماً أو بصلاً فلا يقربن مسجدنا وليصل في بيته) وثبت عنه صلى الله عيه وسلم أنه قال: ( إن الملائكة لتتأذى مما يتأذى منه بنو الإنسان) وكل ما له رائحة كريهة حكمه كحكم الثوم والبصل ، كشارب الدخان ومن له رائحة كريهة في إبطه أو غيرهما مما يؤذي جليسه. فإنه يكره له أن يصلي مع الجماعة. حكم شرب الدخان ومضاره. وينهى عن ذلك حتى يستعمل ما يزيل هذه الرائحة ويجب عليه أن يفعل ذلك مع الاستطاعة حتى يؤدي ما أوجب الله عليه من الصلاة في الجماعة ، أما التدخين فهو محرم مطلقاً ويجب عليه تركه في جميع الأوقات لما فيه من المضار الكثيرة في الدين والبدن والمال.