«إذا عُرف السبب بطُل العجب»..! - اليوم السابع

كل عمل بدون تخطيط يقود إلى الفشل وعدم النجاح لا سيما في كرة القدم، فالتدريب يجب أن يتحلى بالاستقرار كي تظهر نتائجه لاحقاً على الأندية والمنتخبات، وأغلب أنديتنا في الدوري تعاقب عليها المدربون وكان هذا أحد أسباب تردي نتائجها وعملية الاقالة حاضرة في جميع المواسم، دورينا انطلق هذا الموسم وبشكل منتظم ومستويات أقل ما يقال عنها انها ضعيفة رغم الاستعدادت المبكرة نوعا ما لجل الفرق، فظهرت المشاكل منذ البداية للمدربين وأصبحت الشغل الشاغل منذ انطلاقة الدوري إلى يومنا هذا. إذا عرفنا السبب بطل العجب، نعلم إن مستويات المدربين متفاوتة وهم الحلقة الأضعف لكن ما يحدث من استقالات واقالات تعودنا عليها ولم تنته، ففي كل جولة نرى تصريحا لاحد المدربين، يا ترى هل السبب المدرب أم اللاعبين أم الادارات ؟ الجميع مشترك وخاصة في الفرق الجماهيرية التي يراد منها نتائج حسب امكانياتها المادية والفنية ونوعية لاعبيها.

إذا عرف السبب بطل العاب بنات

أما الأهداف الإيرانية فتتمحور حول (فكرة واحدة) تتفرع منها كل الأفكار التي تدفع بإيران إلى الاشتراك في إبادة الشعب السوري هي في جملتها (المحافظة على حكم رجال الدين)، فالثورة الإيرانية قد تكون مثلها مثل قرن الفلفل، قد يستطيبه البعض في الفم ولكنه يمثل فتكاً بالمعدة! حكم رجال الدين في إيران واستمراره يمثل الهاجس الأوحد لكل تصرف إيراني، كبر هذا التصرف أو صغر، لذلك فإن إبقاء الحكم الحالي في سوريا، بالنسبة لإيران، هو كمثل الحفاظ على النظام في طهران. إذا عرف السبب بطل العاب بنات. قصة رجال الدين والسياسة في إيران قصة قديمة، كما أن قصة استخدام (الإرهاب) من قبل النظام الإيراني ليست أقل قدماً. في أول ثورة إيرانية في القرن العشرين ضد حكم القاجار وقتها (1906 - 1911) كان لرجال الدين موقف مضاد لما أراده الشعب، وقام الشعب الإيراني وقتها بإعدام فضل الله نوري، رجل الدين الأهم في ذلك الوقت، لأنه انحاز للحكم الملكي القاجاري!

إذا عرف السبب بطل العاب فلاش

فلا خلاص للبنان الا بقضاء حر ومستقل".

القمع الذي يتبناه رجال الدين في إيران، هو الشيء الطبيعي الذي يمارسونه ضد الشعب السوري، فهم والحق يقال منسجمون مع أنفسهم، فأي شيء وأي وسيلة تبقي نظام طهران الكهنوتي في السلطة هي وسيلة مشروعة، فيبدو أن إبادة الشعب السوري تنسجم مع ذلك المعطى التبريري. بعد وصول الخميني إلى الحكم يمكن للمتابع أن يشير إلى عدد طويل من الأفعال التي قام بها النظام الإيراني والتي تقع في إطار (الإرهاب)، فإنشاء الحرس الثوري ومن بعده فيلق القدس، كما احتضان ميليشيات في العراق وسوريا واليمن وغيرها من البلدان، هو الخط الذي رسمه دستور الجمهورية الإسلامية الذي صدق عليه في بداية عام 1980؛ حيث قال ما نصه: «واجب الجمهورية الإسلامية الدفاع عن كل المسلمين بمن فيهم من هم في الخارج، ومناصرة المستضعفين في كل بلاد العالم»، ثم يغطي ذلك النص الصريح والواضح بعبارات ملتبسة وغامضة (مع الامتناع عن التدخل في الشؤون الداخلية للشعوب الأخرى). من يمعن في نصوص ذلك الدستور يستطع أن يلحظ بسهولة ذلك التناقض بين نصوصه، التي تسمح لأي قوة في طهران أن تفسر تلك النصوص كما يحلو لها.