لا تحقرن صغيرة الموسم

المشاركات: 1, 414 المواضيع 329 الإنتساب: Apr 2016 السمعة: 316 الشكر: 2844 تم شكره 2353 مرات في 1074 مشاركات البلد: إن مجموعة من الاكواد الصغيرة يؤدى بالنهاية الى برنامج كبير... وإن مجموعة من الشرارات الصغيرة تؤدى بالنهاية الى إشعال نار عظيمة تضيئ الدنيا بأسرها وقد يؤدى ذلك الى طهو طعامك أو تصهير معدنك لتصنع بذلك شكلاً فنياً مُلفت للنظر... تجميع أجزاء من الصور المبعثرة يؤدى بالنهاية للحصول على منظر متكامل واضح المعالم... هكذا نجاحك فى اى شيئ تريده يقتضى تجميع مجموعة من النجاحات الصغيرة يؤدى بك فى النهاية الى نجاح عظيم. وكما أن النجاحات الصغيرة تؤدى الى نجاحات عظيمة فإن الذنوب الصغيرة تؤدى الى ذلك تماما لكنه ليس نجاحاً بل هلاكاً نعم فالذنب الصغير إذا إستهان به صاحبه سيكبر يوما بعد يوم الى أن يُصبح كبيرة ولهذا حذرنا نبينا محمد صلوات ربى وسلامه عليه وقال:- إياكم ومحقرات الذنوب فإنها تجتمع على العبد حتى تهلكه.. فلا تستهن فى بناء برنامجك بأصغر شيئ فقد يكون هذا الشيئ الصغير سبباً إتلاف باقى البرنامج... وليست ال. " دوت " ببعيدة عليك نعم فبدونها لن يعمل البرنامج بأكمله.

  1. لا تحقرن صغيرة مخفية

لا تحقرن صغيرة مخفية

أبو الطيّب المتنبي (303هـ - 354هـ) (915م - 965م) هو أحمد بن الحسين بن الحسن بن عبد الصمد الجعفي أبو الطيب الكندي الكوفي المولد، نسب إلى قبيلة كندة نتيجة لولادته بحي تلك القبيلة في الكوفة لا لأنه منهم. عاش أفضل أيام حياته وأكثرها عطاء في بلاط سيف الدولة الحمداني في حلب وكان من أعظم شعراء العرب، وأكثرهم تمكناً من اللغة العربية وأعلمهم بقواعدها ومفرداتها، وله مكانة سامية لم تُتح مثلها لغيره من شعراء العرب. فيوصف بأنه نادرة زمانه، وأعجوبة عصره، وظل شعره إلى اليوم مصدر إلهام ووحي للشعراء والأدباء. وهو شاعر حكيم، وأحد مفاخر الأدب العربي. وتدور معظم قصائده حول مدح الملوك. لا تحقرن صغيرة مربحة. ولقد قال الشعر صبياً، فنظم أول أشعاره وعمره 9 سنوات، واشتُهِرَ بحدة الذكاء واجتهاده وظهرت موهبته الشعرية مبكراً.

بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته هذه الآية الكريمة في سورة النجم ، وهي تذكر صفات المحسنين الذين هم أهل الجنة ، قال الله تعالى: (وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَسَاءُوا بِمَا عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى * الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلا اللَّمَمَ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ) النجم/31، 32. فعلى الإنسان ان لا يتساهل في ارتكاب الصغائر ، بل الإصرار على الصغيرة يجعلها كبيرة ، فتخرج بذلك عن كونها من اللمم. (وأن جمهور العلماء على أن ( اللمم) هو صغائر الذنوب) قال النووي رحمه لله "في شرح مسلم": قَالَ الْعُلَمَاء رَحِمَهُمْ اللَّه: وَالإِصْرَار عَلَى الصَّغِيرَة يَجْعَلهَا كَبِيرَة. وَرُوِيَ عَنْ عُمَر وَابْن عَبَّاس وَغَيْرهمَا رَضِيَ اللَّه عَنْهُمْ: لا كَبِيرَة مَعَ اِسْتِغْفَارٍ ، وَلا صَغِيرَة مَعَ إِصْرَار. لا تحقرن صغيرة جداً تسمى ذرات. مَعْنَاهُ: أَنَّ الْكَبِيرَة تُمْحَى بِالاسْتِغْفَارِ, وَالصَّغِيرَة تَصِير كَبِيرَة بِالإِصْرَارِ اهـ. وقد حذرنا الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من التهاون في صغائر الذنوب ، فقال: ( إِيَّاكُمْ وَمُحَقَّرَاتِ الذُّنُوبِ ، كَقَوْمٍ نَزَلُوا فِي بَطْنِ وَادٍ ، فَجَاءَ ذَا بِعُودٍ ، وَجَاءَ ذَا بِعُودٍ ، حَتَّى أَنْضَجُوا خُبْزَتَهُمْ ، وَإِنَّ مُحَقَّرَاتِ الذُّنُوبِ مَتَى يُؤْخَذْ بِهَا صَاحِبُهَا تُهْلِكْه).