الحمد لله. رُوي في هذا المعنى حديث ، لكنه لا يصح. ولفظه: ( مَنِ اسْتَعْمَلَ رَجُلًا مِنْ عِصَابَةٍ وَفِي تِلْكَ الْعِصَابَةِ مَنْ هُوَ أَرْضَى لِلَّهِ مِنْهُ فَقَدْ خَانَ اللَّهَ وخانَ رَسُولَهُ وخانَ الْمُؤْمِنِينَ)، رواه الحاكم في مستدركه (4/ 104) ، والطبراني في " المعجم الكبير " (11/ 114) ، من حديث عبد الله بن عباس رضي الله عنهما. ولفظ الطبراني: ( مَنْ تَوَلَّى مِنْ أُمَرَاءِ الْمُسْلِمِينَ شَيْئًا فَاسْتَعْمَلَ عَلَيْهِمْ رَجُلًا وَهُوَ يَعْلَمُ أَنَّ فِيهِمْ مَنْ هُوَ أَوْلَى بِذَلِكَ وَأَعْلَمُ مِنْهُ بِكِتَابِ اللهِ وَسُنَّةِ رَسُولِهِ ، فَقَدْ خَانَ اللهَ وَرَسُولَهُ وَجَمِيعَ الْمُؤْمِنِينَ). كيف أكون من أولياء الله - موضوع. قال الهيثمي في مجمع الزوائد (5/ 212): " فيه أبو محمد الجزري حمزة ولم أعرفه ، وبقيَّه رجاله رجال الصحيح". وأبو محمد الجزري هذا هو: حمزة بن أبي حمزة الجزري ، قال عنه الحافظ ابن حجر في " تقريب التهذيب " (1519): "متروك متهم بالوضع"، وبه أعلَّه الشيخ الألباني في " السلسلة الصحيحة "(3/ 19)، وهو في " ضعيف الترغيب والترهيب " (1339). فالحديث ضعيف جدًّا ، بهذا الإسناد ، لا يصح. وله طرق أخرى عن ابن عباس ، كلها ضعيفة.
ولي الله تعالى هو المؤمن التقي الذي يتَّبع الصراط المُستقيم ويعبد الله تعالى كما أمره، وهم من عباد الله المميزين اللذين اختصّهم الله تعالى بالمنزلة الرفيعة والكرامات، ووعدهم بجزيل العطاء والأجر في الدنيا والآخرة، ومن خلال هذا المقال الذي يحمل عنوان ولي الله تعالى هو المؤمن التقي سنبيّن من أولياء الله، وسنذكر ما هي أهم الصفات التي يتصفون بها، وأحوالهم ومنهجهم الذي يتبعونه في الحياة الدنيا حتى يصلوا لمرتبة الأولياء.
السؤال: أنا مسلم شيعي واشعر بالفخر والاعتزاز بطائفتي وحبّي إلى آل البيت ، ولكنّي لا أجد جواباً لسؤال من أصدقائي السنّة عن الأذان الذي يرفعه أئمّة مذهبي « الشيعة » والذي يتضمّن عبارة « أشهد أنّ عليّاً ولي الله ».
)، إذا كتب خطابًا أو كتب إعلانًا، والشهادة جاءت بهذه الطريقة، هذا لا يجوز، ولا يقال: إن هؤلاء ييسرون على الناس، لا، هؤلاء يأثمون، وقد ضيعوا الأمانة، والله يقول: إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا [الأحزاب:72]، وهذا داخل في الأمانات، وإنما ذكرتُ هذه المعاني؛ لأن الكثيرين للأسف لا يفقهونها، وإن كانوا يفقهونها من الناحية النظرية فإذا جاء المحك وكان للإنسان هوى ومصلحة، ضاق ذرعاً بمن حال بينه وبين مصلحته، ولربما عاداه وحاربه، والله أعلم. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه. أخرجه مسلم، كتاب الإمارة، باب فضيلة الإمام العادل، وعقوبة الجائر، والحث على الرفق بالرعية، والنهي عن إدخال المشقة عليهم، برقم (1828).
أجمع أهل العلم على أن غير المسلم أو الصغير لا يكون وليًا للمسلمة. وأن من لا ولي لها تنتقل ولايتها إلى السلطان أو من ينوبه في الأمر كالقاضي أو وجيه البلد. قال ابن القطان: وإن كان ولي المرأة صغيرًا أو عبدًا أو كافرًا زوَّجَها ولا تنازع بين أهل العلم في ذلك. وأجمع كل من يحفظ عنه من أهل العلم على أن السلطان يزوج المرأة إذا أرادت النكاح ودعت إلى كفء وامتنع الولي أن يزوجها. واتفقوا أن من لا ولي لها فإن السلطان الذي تجب طاعته ولي لها ينكحها ممن أحبت من يجوز لها نكاحه(الإقناع في مسائل الإجماع 2/8). والدليل على ذلك: حديث عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أيما امرأة نكحت بغير إذن مواليها فنكاحها باطل -ثلاث مرات- فإن دخل بها فالمهر لها بما أصاب منها فإن تشاجروا فالسلطان ولي من لا ولي له(أبو داود وقال ابن حجر في فتح الباري 9/157: أخرجه أبوداود والترمذي وحسنه وصححه أبوعوانة وابن خزيمة وابن حبان والحاكم). عن عروة بن الزبير عن أم حبيبة: أنها كانت عند ابن جحش فهلك عنها وكان فيمن هاجر إلى أرض الحبشة فزوجها النجاشي رسولَ الله صلى الله عليه وسلم وهي عندهم (أبو داود 2086). يسأل عن صحة حديث : مَنِ اسْتَعْمَلَ رَجُلًا مِنْ عِصَابَةٍ وَفِي تِلْكَ الْعِصَابَةِ مَنْ هُوَ أَرْضَى لِلَّهِ مِنْهُ فَقَدْ خَانَ اللَّهَ وخانَ رَسُولَهُ وخانَ الْمُؤْمِنِينَ - الإسلام سؤال وجواب. أن السلطان يتولى مصالح المسلمين من الضياع فيرعى الأموال ويحفظ الحقوق فكانت له الولاية كالأب.