”هذا الوقت سوف يمضى” | مقالات الرأي | جريدة الزمان

إلا أن الطفلة سارعت بالاقتراب من أحد الضباط، وقالت: سيدى، يمكن الشاحنةَ أن تمر، إن أنتم أفرغتم بعض الهواء من إطاراتها! اندهش الضابط من كلمات الفتاة، ولكنه سِرعان ما أخذ ينفّذ اقتراحها. وبالفعل مرت الشاحنة وحُلت المشكلة، ولتُكرَّم تلك الفتاة الصغيرة فيما بعد. كثيرًا ما يبنى الإنسان جدارًا من الأفكار عن ذاته ومواهبه وقدراته فتصير حياته صدًى لخَطوات سار فيها آخرون فى الدرب، وقد كان فى إمكانه صنع طريق يقتفى آثاره آخرون. هذا الوقت سوف يمضى - الأهرام اليومي. وهنا يكمن الفارق الهائل بين عظماء الحياة والآخرين، فالعظماء حاولوا وجربوا دون يأس إلى أن اكتشفوا ما لديهم من قدرات، واستخدموها فى شق طرق جديدة فى حياتهم، فخطّوا قِصصهم على صفحات التاريخ. لذلك، لا تيأس، ولا تضع حدودًا لإبداعاتك، بل حاول مِرارًا وتَكرارًا إلى أن تصل إلى تحقق حُلمك وآمالك على أرض الواقع. جدار آخر فى حياة الإنسان: أن ينشغل بالحاضر، تاركـًا أمر مستقبله. وسواء كان هذا الانشغال هو فى سعادة أو ألم، فهو يُفقِد معهما المستقبل! أعجبنى أحد الملوك الذى طلب من وزيره أن يكتُب له جملة واحدة، إذا قرأها وهو سعيد حزن، أو إذا قرأها وهو حزين فرِح. فعاد إليه الوزير الحكيم بجملة تقول: "هذا الوقت سوف يمضي"، نعم، كل الأمور ـ بحُلوها ومُرها ـ سوف تمضي، لذلك لا ترسِم حياتك ومستقبلك على أحداث تمضي، بل على مستقبل يحمل الأمل وقد تحول إلى واقع وهدف عظيم يحمل الخير إليك.

هذا الوقت سوف يمضى - الأهرام اليومي

". بمجرد أن قرأ سليمان النقش ، اختفت الابتسامة من وجهه ، حيث كتب الصائغ ثلاثة أحرف عبرية على الشريط الذهبي للخاتم وهما ، gimel ، zayin ، yud ، والتي كونت جملة "Gam zeh ya'avor" ، "هذا أيضًا سوف يمر" ، في تلك اللحظة أدرك سليمان أن كل حكمته وثروته الرائعة وقوته الهائلة كانت مجرد أشياء عابرة ، لأنه في يوم من الأيام لن يكون سوى تراب. [2] المصدر

&Quot;هذا الوقت سوف يمضى!&Quot; - اليوم السابع

وكجائزة للصادقين الصابرين علمنا النبي صلى الله عليه وسلم ذاك الدعاء الكريم المبارك إذ قال صلى الله عليه وسلم: « ما من عبد تصيبه مصيبه فيقول قدر الله وما شاء فعل اللهم أجرني في مصيبتي وأخلفني خيرًا منها، إلا أجره الله فيها وأخلفه خيرًا منها » (رواه مسلم برقم: 918) ، قال العلماء: إن هذا الدعاء لم يخلف أبدًا مع داع دعاه من قلبه بإخلاص، وحكي أهل العلم عنه حكايات طويلة هي في مجموعها جائزة حقيقية لمن صبر عند الصدمة الأولى واسترجع ودعا ربه. بل إن الصالحين ليقلبون لحظات الألم والكدر رقياً وسموًا وروحانية، إنهم يتخذونها لحظات عبودية، فيعلمون أنه لا ينجيهم من مصائبهم إلا الله، وأنه ليس قادرعلى أن يذهب الآلام إلا الله، وإنه ليس بمقدور أحد أن يمنح القوة أمام البلاء إلا الله سبحانه. "هذا الوقت سوف يمضى!" - اليوم السابع. فعندئذ عادوا إليه، ولجأوا إليه، فتراهم سجدًا، ركعًا، بكيًا، بين يدي ربهم، يتقربون ويتذللون ويتوبون ويدعون آناء الليل وأطراف النهار. فتصير لحظات الآلام بالنسبة لهم مطهرة ومنجاة وتوبة وتنقية وتصفية، حتى إن أحدهم كانت تصيبه المصيبة فيبتسم ويُسر ويخرج إلى الناس بثوب حسن وعطر حسن وبسمة تعلو وجهه، شاكرًا حامدًا. وكيف إذا لا يصبر المؤمن في لحظات البلاء وعنده ساعات السجود، ودقائق يمرغ وجهه لله ذلًا وانكسارًا، وهو يعلم أن ربه الرحيم يراه، فيسبغ عليه رحمته، ويرخي عليه ستره الجميل، فيرفع درجته، ويثبت أقدامه، وتمر عليه لحظات الألم فاقده معناها الدنيوي الصعب، مرتدية معناها الأخروي العذب، كيف لا وهو بين يدي ربه الرحيم.

طبق القاعدة: "الإجابة الخطأ هى إجابة صحيحة ولكن لسؤال آخر! " فالموقف الصعب (خطأ بالنسبة لك) ولكنه الموقف الصحيح والمناسب تماما لتقوم بتصرف مغاير واستثمار مغاير. وهناك حالات كثيرة لمن استغلوا موقف صعب للقفز إلى نجاح باهر. الآن، بعد 1، 2 تستطيع أن تحول خوفك إلى إثارة. ويمكنك أيضا أن تقوم بمناورة عكسية تخالف ما اعتدنا عليه في المواقف الصعبة من جدية زائدة وتوتر وأجواء أسف وحزن: "ما أروع أن تبتسم حين يطالبك الناس أن تبكى". فالبطل أنت هنا، والصبر هنا أن تبتسم وفي عينيك دموع! أخيرا، ضع السيناريو الأسوأ للمتوقع، واقترب من الأسوأ… ليكن مألوفا لك ومعروفا مسبقا، ربما لا يثير كل هذه المخاوف والهواجس، وربما توجد تغرة أو فرصة في هذا السيناريو "الأسوأ"… أقلها خفضت كثيرا من توترك. قديما قيل ما لا يكسرك يقويك. والحياة لا تشكلها اللحظات القصيرة التي ننعم فيها بالنجاح فحسب، وإنما ما نفعله عندما لا تجري الأمور كما نريد.