ثم يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم بعد قول المقيم (لا إله إلا الله) ويقول: اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة... إلخ كما يقول بعد الأذان. انتهى. و قال الألباني في الثمر المستطاب: وعلى من يسمع الإقامة مثل ما على من يسمع الأذان من الإجابة والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وطلب الوسيلة له كما سبق بيانه في المسألة من الأذان وذلك لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: ( إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثلما يقول... ) الحديث ولأن الإقامة أذان لغة وكذلك شرعا لقوله صلى الله عليه وسلم: ( بين كل آذانين صلاة) يعني أذانا وإقامة) قال الحافظ في شرح الحديث: أي أذان وإقامة. قال: وتوارد الشراح على أن هذا من باب التغليب كقولهم: القمرين للشمس والقمر ويحتمل أن يكون أطلق على الإقامة أذان لأنها إعلام بحضور فعل الصلاة كما أن الأذان إعلام بدخول الوقت ولا مانع من حمل قوله: ( أذانين) على ظاهره). وعلى هذا جرى الإمام ابن حزم فإنه فهم من قوله عليه السلام: ( فإذا حضرت الصلاة فليؤذن لكم أحدكم... ) الحديث وقد مضى فهم منه أن الإقامة داخلة في هذا الأمر بدليل الحديث الذي نحن في صدد الكلام عليه " انتهى. ثم ننبه على أن هذا الذكر وإن كان مشروعاً لكنه لا يُجهر به فالأصل في الذكر والدعاء الإسرار والمخافتة ، قال تعالى: ادعوا ربكم تضرعا وخفية {الأعراف:55} قال ابن تيمية: وأما سوى التأذين... شرح حديث من قال حين يَسْمَع النِّدَاء: اللَّهُم ربِّ هذه الدَّعْوَة التَّامة. من تسبيح وتشييد ، ورفع الصوت بدعاء ونحو ذلك... ليس بمسنون عند الأئمة ، بل قد ذكر طائفة من أصحاب مالك ، والشافعي ، وأحمد أن هذا من جملة البدع المكروهة.
دعاء مابين الاذان والاقامة و أما الدعاء الذي يقال أثناء الأذان فيستحب أن تقول كما يقول المؤذن أي أن تردد بعده الآذان إلا عند قوله: حي على الصلاة – حي على الفلاح. فإنك تقول: لا حول ولا قوة إلا بالله. فعن أبي أمامة أو عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: "أن بلالا أخذ في الإقامة فلما أن قال قد قامت الصلاة قال النبي صلى الله عليه وسلم" أقامها الله وأدامها" وقال في سائر الإقامة كنحو حديث عمر رضي الله عنه في الأذان". رواه أبو داود. موضوع مهم: دعاء يوم الجمعة المستجاب أذكار و أدعية بعد الآذان ذكرت في السنة النبوية الشريفة مجموعة كبيرة من الأدعية التي يستحب للمسلم أن رددها قبل إقامة الصلاة. وذلك بعد الآذان مباشرة، ومن هذه الأدعية و الأذكار نذكر لك: ما ورد عن النّبيّ عليه الصّلاة والسّلام أنّه قال: مَن قالَ حِينَ يَسْمَعُ المُؤَذِّنَ أشْهَدُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وحْدَهُ لا شَرِيكَ له. وأنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ ورَسولُهُ، رَضِيتُ باللَّهِ رَبًّا وبِمُحَمَّدٍ رَسولًا، وبالإسْلَامِ دِينًا، غُفِرَ له ذَنْبُهُ، اللهمّ ربّ هذه الدّعوة التّامة والصّلاة القائمة آتِ محمّداً الوسيلة والفضيلة والدّرجة الرّفيعة وابعثه مقاماً محموداً الّذي وعدته إنّك لا تخلف الميعاد".
فتح ذي الجلال والإكرام شرح بلوغ المرام، محمد بن صالح العثيمين، تحقيق: صبحي بن محمد رمضان، وأم إسراء بنت عرفة، المكتبة الإسلامية، الطبعة: الأولى 1427هـ. شرح سنن أبي داود، عبد المحسن بن حمد بن عبد المحسن العباد، نسخة الإلكترونية. بلوغ المرام من أدلة الأحكام، أحمد بن علي بن حجر العسقلاني، دار القبس للنشر والتوزيع، الرياض، المملكة العربية السعودية، الطبعة: الأولى 1435هـ، 2014 م. مفردات ذات علاقة: الأذان ترجمة نص هذا الحديث متوفرة باللغات التالية العربية - العربية الإنجليزية - English الفرنسية - Français الإسبانية - Español التركية - Türkçe الأردية - اردو الأندونيسية - Bahasa Indonesia البوسنية - Bosanski الروسية - Русский البنغالية - বাংলা الصينية - 中文 الفارسية - فارسی