اتقوا الله واعدلوا بين أولادكم - الشيخ محمد نبيه

اتقوا الله واعدلوا بين أولادكم -------------------------------------------------------------------------------- الحمد لله والصلاة والسلام على رسوله محمد وآله وصحبه وبعد فإن الله قد أوصى الأبناء ببرّ الآباء وجعل حقّهم عظيما عليهم وقرنه بحقّه وتوحيده سبحانه فقال: ( واعبدوا الله ولاتشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا) كما جعل على الآباء حقوقا للأبناء مثل التربية والنفقة والعدل بينهم. ومن الظواهر الاجتماعية السيئة الموجودة في بعض الأسر عدم العدل بين الأولاد فيعمد بعض الآباء أو الأمهات إلى تخصيص بعض أولادهم بهبات وأعطيات دون الآخرين وهذا على الراجح عمل محرم إذا لم يكن له مسوغ شرعي كأن تقوم حاجة بأحد الأولاد لم تقم بالآخرين كمرض أو دين عليه أو مكافأة له على حفظه للقرآن مثلا أو أنه لا يجد عملا أو صاحب أسرة كبيرة أو طالب علم متفرغ ونحو ذلك وعلى الوالد أن ينوي إذا أعطى أحدا من أولاده لسبب شرعي أنه لو قام بولد آخر مثل حاجة الذي أعطاه أنه سيعطيه كما أعطى الأول. والدليل العام قوله تعالى ( اعدلوا هو أقرب للتقوى واتقوا الله) والدليل الخاص ما جاء عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما أن أباه أتى به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال " إني نحلت إبني هذا غلاما ( أي وهبته عبدا كان عندي) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أكل ولدك نحلته مثله ؟ فقال لا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فأرجعه " [ رواه البخاري أنظر الفتح 5/211] ، وفي رواية فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " فاتقوا الله واعدلوا بين أولادكم " قال فرجع فرد عطيته [ الفتح 5/211] ، وفي رواية " فلا تشهدني إذا فإني لا أشهد على جور " [ صحيح مسلم 3/1243].

  1. استشكال حول حديث: «اتقوا الله، واعدلوا بين أولادكم» - عبد العزيز بن باز - طريق الإسلام
  2. اتقوا الله واعدلوا بين أولادكم - الشيخ محمد نبيه
  3. اتقوا الله .. واعدلوا بين أبنائكم

استشكال حول حديث: «اتقوا الله، واعدلوا بين أولادكم» - عبد العزيز بن باز - طريق الإسلام

وعلى كل من الأبوين أن يذكر الآخر إذا لم يعدل ويقف الموقف الحازم حتى يتحقق العدل ومن ذلك المطالبة برد الأمر إلى أهل العلم.. كما تدل على ذلك الرواية التالية لحديث النعمان بن بشير.. « قال تصدق عليّ أبي ببعض ماله.. فقالت أمي عمرة بنت رواحة: لا أرضى حتى تشهد رسول الله صلى اللهم عليه وسلم.. فانطلق أبي إلى النبي صلى الله عليه وسلم ليشهده على صدقتي.. فقال له رسول الله صلى اللهم عليه وسلم: أفعلت هذا بولدك كلهم ؟ قال: لا قال: اتقوا الله واعدلوا في أولادكم! فرجع أبي فرد تلك الصدقة.. » رواه مسلم رقم 1623 نسأل الله تعالى أن يرزقنا البر بآبائنا والعدل في أولادنا والثبات على ديننا وصلى الله على نبينا محمد d] 14-03-2003, 10:58 PM #2 العدل والإنصاف يحقق الود والمحبة بين الأخوة وبذلك تكون الجماعة أم الحقد والحسد فهو عدو الجماعة ويفرق بين الأحبة. في بعض البلدان العربية تحرم المرأة من الميراث فيوزع الأخوة الميراث على بعضهم متجاهلين أخواتهم وهذا من الظلم نسأل الله السلامة.

اتقوا الله واعدلوا بين أولادكم [COLOR=reاتقوا الله واعدلوا بين أولادكم الحمد لله والصلاة والسلام على رسوله محمد وآله وصحبه وبعد.. فإن الله قد أوصى الأبناء ببر الآباء وجعل حقهم عظيما عليهم وقرنه بحقه وتوحيده سبحانه فقال: { واعبدوا الله ولاتشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا} كما جعل على الآباء حقوقا للأبناء مثل التربية والنفقة والعدل بينهم. ومن الظواهر الإجتماعية السيئة الموجودة في بعض الأسر عدم العدل بين الأولاد فيعمد بعض الآباء أو الأمهات إلى تخصيص بعض أولادهم بهبات وأعطيات دون الآخرين وهذا على الراجح عمل محرم إذا لم يكن له مسوغ شرعي كأن تقوم حاجة بأحد الأولاد لم تقم بالآخرين كمرض أو دين عليه أو مكافأة له على حفظه للقرآن مثلا أو أنه لا يجد عملا أو صاحب أسرة كبيرة أو طالب علم متفرغ ونحو ذلك وعلى الوالد أن ينوي إذا أعطى أحدا من أولاده لسبب شرعي أنه لو قام بولد آخر مثل حاجة الذي أعطاه أنه سيعطيه كما أعطى الأول. والدليل العام قوله تعالى { اعدلوا هو أقرب للتقوى واتقوا الله} والدليل الخاص ما جاء عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما.. أن أباه أتى به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: " إني نحلت ابني هذا غلاما ( أي وهبته عبدا كان عندي).. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أكل ولدك نحلته مثله ؟ فقال لا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فأرجعه " [ رواه البخاري أنظر الفتح 5/211] ، وفي رواية فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم « فاتقوا الله واعدلوا بين أولادكم » قال فرجع فردّ عطيّته [ الفتح 5/211] ، وفي رواية « فلا تشهدني إذن فإني لا أشهد على جور » [ صحيح مسلم 3/1243].

اتقوا الله واعدلوا بين أولادكم - الشيخ محمد نبيه

الحمد لله الحكيم الخبير، يعلم ما تسرون وما تعلنون، وهو عليم بذات الصدور، أحمده سبحانه وأشكره، وأسأله القيام بالعدل في جميع الأمور، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله، اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وصحبه. أما بعد: فاتقوا الله عباد الله، واعلموا أن من تمام تقوى الله القيام بالعدل في كل شيء صغير وكبير، وبين كل أحد قريب وبعيد، وعدو وصديق. إن القيام بالعدل من أفضل الأعمال، ومن واجبات الدين، ومما أمر الله به في محكم كتابه يقول سبحانه:{وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ} [الأنعام:152]. ويقول سبحانه:{وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ}[المائدة:8]. عباد الله: إن أوجب الواجبات القيام بالعدل فيما يتعلق بحق الله تعالى، فإنه سبحانه هو الخالق الرزاق، وهو المعبود بحق دون من سواه، فمن العدل القيام بتوحيده، وإفراده بالعبادة، وإخلاص العمل له وحده دون سواه، وعدم الالتفات إلى أي أحد سواه، وإنه لمن أظلم الظلم الشرك به، ودعوة غيره، وطلب الحاجات ممن لا يملك لنفسه نفعًا ولا ضرًّا، والله U يقول:{ قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِهِ فَلَا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنْكُمْ وَلَا تَحْوِيلًا}[الإسراء:56].

حكم الرجوع في الهبة لا يجوز الرجوع في الهبة مع الزوجة أو الأقارب أو الأجانب للحديث: (العائد في هبته كالكلب يقئ ثم يعود في قيئه). ويجوز الرجوع في الهبة إذا وهب أحدنا لأولاده ودليلنا في هذا قصة الصديق رضي الله تعالى عنه لما وهب عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها هبة واستردها قبل وفاته. قد ترغب في قراءة خطبة الجمعة عن سماحة الاسلام ويسره اتقوا الله واعدلوا بين أولادكم ضوابط الهبة التسوية بين الجميع وأن تعطي الصغير والكبير وإن أعطيت الولد تعطي البنت مثله تماما ويحرم عليك لو أعطيتها نصف الولد فالتضعيف يكون في الإرث لا في الهبة. أن يكتب عقد هبة ولا يكتب عقد بيع وشراء لأنه إن كتبها بيع وشراء وقع في الزور والكذب فهو لم يقبض مالا حتى يبيع والشاهد على البيع والشراء الصوري والوهمي شاهد زور. ولو كتب عقد هبة فمن السهل أن ترجع فيها ولكن إن كتب عقد بيع وشراء فيكون من الصعب جدا الرجوع في الهبة للولد. أن تكون الهبة في ما دون الثلث لا في كل المال فلا يجوز شرعا أن تهب كل المال. قد ترغب في قراءة خطبة عن بر الوالدين

اتقوا الله .. واعدلوا بين أبنائكم

أما بعد: أيها المسلمون، اتقوا الله، تعالى، وتقربوا إليه بطاعته، والقيام بأمره، وقد أمركم الله ورسوله بالعدل بين الناس في جميع الحقوق، ونهى عن الظلم والجور والفسوق، إن القيام بالعدل سبب لاستقامة أمور الدين والدنيا، إن بالعدل يتم التعاون على المصالح العامة والخاصة، والعدل واجب في الولايات كلها، والمعاملات وهو أن تؤدي ما عليك كاملا كما تطلبه تاما من غيرك، فمتى تم العدل من العاملين في أعمالهم، ومن المعاملين في معاملاتهم، والقضاة في أحكامهم، والأزواج مع زوجاتهم، صلحت الأمور، واستقامت الأحوال، وساد المجتمع الوئام والمحبة والرحمة. ومتى رفع روح العدل والأمانة حصلت العداوات، والتفكك في المجتمع، فاتقوا الله عباد الله، وكونوا قوامين بالعدل.

وقال البخاري: باب الهبة للولد، وإذا أعطى بعض ولده شيئًا لم يجز حتى يعدل بينهم، ويعطي الآخرين مثله، ولا يشهد عليه، وقال النبي -صلى الله عليه وسلم- اعدلوا بين أولادكم في العطية، وهل للوالد أن يرجع في عطيته، وما يشكل من مال ولده بالمعروف، ولا يتعدى، واشترى النبي -صلى الله عليه وسلم- من عمر بعيرًا ثم أعطاه ابن عمر، وقال: اصنع به ما شئت [3] ؛ انتهى.