من هم الجامية ؟ وسبب التسمية | المرسال

وممن تلقى العلم على يديهم من أعلام المنهج السلفي المشايخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ، وحماد الأنصاري، وعبد الرحمن الأفريقي، ومحمد الأمين الشنقيطي، ومحمد خليل هراس وعبد الله القرعاوي وغيرهم. بدأ الشيخ محمد أمان الجامي رحلته إلى بلادنا لطلب العلم الشرعي منذ عام 1369هـ وواصل طريق الدرس والتلقي ثم التعليم والمحاضرة والمشاركة في القضايا والشؤون العامة إلى أن توفي رحمه الله عام 1416هـ أي أنه قضى بيننا أكثر من سبعة وأربعين عاما بين متعلم ومعلم ووفد إلى ديارنا، وهو ابن السابعة عشرة من عمره! وما دامت هذه سيرة الشيخ محمد أمان فلم هذه الحملة الشعواء على منهجه الفكري؟ ولم يحتد نفر ممن ينتمون إلى الإخوان المسلمين وغيرهم من مريدي الفوضى والانقلاب وإسقاط الدولة في الهجوم عليه وعلى منهجه؟!

من هم الجامية ؟ تعرف

تشتيت و إنفسام الجامية و بعد فترة من تأسيس الجامية ، قد أنتشر في المملكة سجن العديد من المشايخ ، و التي جعلتهم يتخذون الكثير من القوانين الخاصة بهم ، حيث أخذوا في الدفاع عن تيارهم و إبراز قواعده ، كما أنه قد تعددت التصنيفات و اختلفوا فيما بينهم ، مما أدى إلى تفتت الجامية و انقسامها إلى عدة تيارات منفصلة ، و مختلفة و معادية لبعضها البعض ، بعد أن كانت تتفق في الأراء تحت تيار واحد. أشهر شيوخ و أتباع تيار الجامية و من أهم نشطاء الجامية هم ، فالح الحربي و محمد بن هادي المدخلي ، و فريد المالكي و تراحيب الدوسري ، و عبد اللطيف باشميل و غيرهم من الشيوخ ، و يعرف عن فالح الحربي بأنه كان من أبناء تيار جهيمان ، و الذي قد دخل السجن في فترة ما و من بعد خروجه قد دخل في تيار الجامية ، حيث أنه قد أصبح من أوقح أتبار الجامية و أسوأهم. و فريد المالكي هو الأخر قد عرف عنه بعد ذلك بأنه من أهل الخراب ، حيث أنه كان يعرف منذ القدم بسلوكه الغير مستقيم ، و لكنه كان دائما لا يسمح بظهور هذا الجانب السيء منه. أما عبد اللطيف باشميل كان يعرف والده بكونه شيخ جليل ذو مكانة عالية بين الشيوخ ، و لكن سرعان ما أصبح عبد اللطيف من أخبث الجاميين و مضلل مثلهم أيضا ، حيث أنه له ملف كامل في المباحث و الناتج من تسجيلاته الخاصة في مدينة جدة ، كما أنه قد ساعد الأمير ممدوح و أبوه نايف على السلوك في طريق الجامية هم أيضا.

الحمد لخالقي ورازقي ومالكي الله الذي لا إله إلا هو.. والصلاة والسلام على حبيبي وقرة عيني محمد بن عبدالله خاتم النبيين وسيد ولد آدم.. أما بعد: فالجامية فئة رهنت مشروعها الإصلاحي للحكومات.. ودمجت مشروعها الصغير في المشروع السياسي الكبير للأنظمة الحاكمة.. وجعلت نفسها ملحقا دينيا للدولة العلمانية.. ولذا تخلت عن كثير من أنشطتها ومواد قوتها استغناء بأنشطة الدولة ومواد قوتها.. وهذه الفئة لها أصل تبني عليه فكرة ( الاندماج) بالمشروع العلماني.. ولها فروع تتفرع على فكرة (الاندماج).... أما الأصل فهو تقرير شرعية النظام العلماني.. ومنحه صفة دينية تعطيه أحكام الدولة الإسلامية!! وأما الفروع فكثيرة وهي بالجملة حقوق الدولة الإسلامية.. بما في ذلك الطاعة – في المعروف! –.. وحرمة المنازعة في السلطة.. وحرمة الانشقاق عن مشروعها.. وحرمة الافتيات على صلاحياتها.. وحرمة السعي في إزالتها.. وحرمة ما يعوق نفاذ سلطانها في المسلمين.. بل و ألصقت بحقوق الدولة الإسلامية صورا لا يقرها الإسلام للدولة الإسلامية نفسها فضلا عن الدول الملحقة بها تزييفا وتزويرا!!.. ثم صبغ العتيق والمخترع من حقوق الدولة بصبغة غلو ممقوت.. ثم جعل محل تلك الحقوق المغالى فيها هو شخص الحاكم!!