لا تياس من رحمة الله

فقالت: يا رسول الله طهرني. فقال: ويحك ارجعي فاستغفري الله وتوبي إليه. فقالت: أراك تريد أن تردني كما رددت ماعز بن مالك. قال: وما ذاك؟ قالت: إني لحبلى. قال: أما لا فاذهبي حتى تلدي. قال: فلما ولدت، أتته بالصبي في خرقة، قالت: هذا قد ولدته. قال: اذهبي فأرضعيه حتى تفطميه. فلما فطمته، أتته بالصبي في يده كسرة خبز، فقالت: هذا يارسول الله قد فطمته، وقد أكل الطعام. فدفع الصبي إلى رجل من المسلمين، ثم أمر بها، فحفر لها إلى صدرها، وأمر الناس فرجموها، فيقبل خالد بن الوليد بحجر، فرمى رأسها، فتنضح الدم على وجه خالد، فسبها، فسمع نبي الله صلى الله عليه وسلم سبه إياها، فقال: مهلا يا خالد! لا تياس من رحمه الله بعباده. فوالذي نفسي بيده، لقد تابت توبة لو تابها صاحب مكس، لغفر له، ثم أمر بها، فصلى عليها، ودفنت". ما أحلم الله على عباده.. وما أعظم رحمة الله.. فهو رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما يقبل توبة العباد مهما أظلهم الشيطان بشروره واحتوتهم أوحال الرذيلة وحفهم شؤم المستنقع.. متى ما ترك العبد الذنوب خوفًا من الله عز وجل ورجاءً لثوابه وإيثارًا لطاعته على معصيته، فإن تلك السيئات الماضية يبدلها الله إلى حسنات. وما ذاك إلا لأن التائب كلما تذكر ما مضى ندم واسترجع واستغفر فينقلب الذنب طاعة وتصير السيئة حسنة.

  1. " لا تيأس من روْح الله " - الكلم الطيب
  2. لا تيأس من رحمة الله - منتدى الوراثة الطبية

" لا تيأس من روْح الله " - الكلم الطيب

الحذر ثم الحذر من تسرب اليأس أو القنوط إلى النفس مهما بلغت الذنوب، ولا سيما إذا لازم العبد الاستغفار في أحواله وكانت توبته صادقة ناصحة، وما دامت الروح في الجسد ولم تطلع الشمس من مغربها، فإن الله ذو الفضل العظيم الذي يتفضل على التائب برضوانه وإحسانه ورحمته. قد قال تعالى: ﴿ قُلْ يَاعِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لاَ تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴾ [الزُّمَر: 53]. وهنا يفتح القرآن نافذة مضيئة، ونسمة أمل في الصدور تقود القلوب إلى النور. فلا يأس من رحمة الله ولا قنوط من عفو الله. فمن شاء فليرجع إلى الحمى الآمن قبل أن تفوت الفرصة وتنقضي المهلة. لا تياس من رحمه الله يوم القيامه. ولا يزال القرآن يقرر الأمل في النفوس ويقطع حبال اليأس والقنوط عن الغارقين في بحار الردى ولجج الهلكات يوم أن مد لهم الرحمن سواعد النجاة ومصابيح الدجى بأبلغ عبارة وأعظم بشارة للتائب يوم يتوب ويقترن بتوبته ويتبعها الإيمان والعمل الصالح.

لا تيأس من رحمة الله - منتدى الوراثة الطبية

0pt;font-family:"Tahoma", "sans-serif";color:#333333'>أو عرفاً أو وضع بروكسيات لمواقع مشفرة الإعلان في صفحات المنتدى أو style='font-size:14. 0pt;font-family:"Tahoma", "sans-serif";color:#333333'> في توقيع العضو عن مواقع أو منتديات أخرى سواء كان بوضع رابط أو كتابة ذلك style='font-size:14. 0pt;font-family:"Tahoma", "sans-serif";color:#333333'>علناً كما يمنع منعا باتا التقدم بإعلان لطلب احد الأعضاء للإشراف على مواقع أخرى. كتابة مشاركات تتضمن اعتراضات على الإجراءات الإدارية ، فلا يمكن color:#333333'>قبول أي اعتراضات تتخطى بريد الرسائل الخاص بالموقع. لا تياس من رحمة الله. وستحذف حال كتابتها. الصوتيات التي تتضمن موسيقى أو غزلا أو كلاما مخلا بالآداب color:#333333'>. عدم طرح أي شكوى ضد مشرف أو عضو علناً، ولتقديم شكوى أو ملاحظة يجب color:#333333'>مراسلة إدارة المنتديات على العنوان الرسمي. عدم كتابة مواضيع تختص style='font-size:14. 0pt;font-family:"Tahoma", "sans-serif";color:#333333'> بالوداع أو ترك المنتدى (المواضيع الشخصية) وعلى من يرغب في ذلك مخاطبة الإدارة وإبداء الأسباب. طرح مواضيع للإعلان عن شركات ومستشفيات ومراكز تدريب طبية دون العودة للإدارة.

فقد كان صلى الله عليه وسلم يعجبه الفأل ولسان الحال وماذا يصنع اليأسُ إلا القعود وشماتة العدو والحاسد، وماذا يفعل الفأل في النفوس إلا الانطلاق في فسحة الحياة الرحْبة، والعمل المثمر الجاد. وفي غزوة أُحُد، أُشيعَ أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قد قُتِل، فتزلزلت النفوس، وخمدت الهِمَم فأنزل الله عتابه وتحذيره للمؤمنين بقوله: ﴿ وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَد خَلَت مِن قَبلِهِ الرٌّسُلُ أَفَإِن مَاتَ أَو قُتِلَ انقَلَبتُم عَلَى أَعقَابِكُم وَمَن يَنقَلِب عَلَى عَقِبَيهِ فَلَن يَضُرَّ اللَّهَ شَيئًا وَسَيَجزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ ﴾ [آل عمران: 144]. وقد نهى صلى الله عليه وسلم عن تمني الموت بسبب البلاء، فقال: « لا يتمنين أحدكم الموت لضرر أصابه، فإن كان لا بد فاعلًا، فليقل: اللهم أحيني ما كانت الحياة خيرًا لي، وتوفني إذا كانت الوفاة خيرًا لي ». لا تيأس من رحمة الله - منتدى الوراثة الطبية. رواه البخاري ومسلم. إن معرفة الله تعالى بأسمائه وصفاته هي أعظم دواء لليأس، وكلما قويت المعرفة بالله والصلة به؛ كلما فرّ اليأس والقنوط من القلوب. والمؤمن يكون بين الخوف والرجاء قال تعالى في مدح عباده المؤمنين: ﴿ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ ﴾ [الأنبياء: 90].