ومع وداع الأهل والأصدقاء وسط شحنة من العواطف تتوارد الخواطر وتنجرف المشاعر وسط قلق الأهل والعريس فتسأل نفسها هل ستكون سعيدة مع زوجها أم لا؟ غالباً تنبع هذه المخاوف من معايشتها للمشاكل الزوجية التي تحدث في كثير من الأسر مما يجعلها قلقة بالإضافة إلى أن دموع العروس ليلة الزفاف هي اقل تعبيرا عن الاضطرابات الداخلية وتوجسها من الفشل في خوض تجربة الزواج الجديد كما أنها دموع منطقية حيث تقف العروس على أعتاب المجهول لا تدري عنه شيئا. ولتفادي الصراع النفسي والخوف من المجهول الذي ينتاب كل عروس ياتي دور الآباء في توجيه النصح والإرشاد لكلا للعروسين لتمتعهم بالحكمة نتيجة خبرة سنوات وسنوات حتى يستفيد الزوجين وتساعدهم فى إقامة علاقة زوجية هانئة أيضاً كي تستمتع العروس بحياتها الجديدة بعيداً عن المنغصات وتتربع على عرش قلب زوجها. حيا ة الفتاة الجديدة تطلب أن تكون قادرة على تحمل المسؤولية حتى لو توفرت لها كل وسائل الراحة والترفيه فالزوج يحب أن تكون زوجته من تشرف على كل شيء في المنزل حتى وإن كان لديها خادمة لأنها سيدة المنزل ويحب ان تكون عاطفتها جياشة تبرز روحها الأنثوية ويحب ان تكون معه لا عليه وعونا في كل شئ.
الشاب: "لقد وفقنا الله سبحانه وتعالى بكوننا سويا اليوم لحكمة يريدها، ومن اليوم بإذنه تعالى لن يكون بيننا إلا الحب والمودة، وأرى بعينيكِ الخوف الشديد مني، فرجائي الوحيد من زوجتي بأول لحظات حياتنا الزوجية والتي بإذن الله لن يكون بها إلا السعادة والهناء ألا تخافين مني، المفروض أنني أمانك وملازك الوحيد بكل الحياة، فكيف لكِ أن تخافين مني وترهبين وجودي بجانبكِ؟! " الفتاة انهمرت الدموع من عينيها، فجعل يديه حول وجنتيها وشرع في إبعاد الدموع عنهما قائلا: "أعدكِ ألا أقربكِ حتى تسمحين لي بذلك". انهمرت الدموع من عيني الفتاة من جديد، فاقترب منها الشاب وقبلها على جبينها قائلا: "أتشعرين بالذنب تجاهي؟! " ابتسمت الفتاة قليلا، بالكاد تمكن زوجها من رؤية أسنانها. الشاب: "أما عني فسأخرج الآن، ولكن لا تنسي أن تتناولين الطعام الذي أحضرته لأجلكِ". وبالفعل حمل نفسه وخرج، جلس على الأريكة يفكر في حالها. وفي المقابل كانت الفتاة تشعر بالحزن لما فعلته مع زوجها بأول ليلة لهما… الفتاة: "ما كان ينبغي علي فعل كل هذا معي، أريد أن أتحدث إليه ولكن شيئا ما يمنعني، بالتأكيد الخوف، ولكن لم أخاف وأنا أكثر شخص يعلم مدى طيبة قلبه وحسن معاملته، ألم أحلم بهذا اليوم منذ أن عرفته، فلم كل هذا الخوف؟! "